شركات اليابان تستأنف العمل بعد الزلزال

بسبب خلل في نظام الإنتاج، أعلنت شركة تويوتا، عملاق صناعة السيارات الياباني، تعليق العمل في مصانعها الـ14 المنتشرة في أرجاء اليابان.

تاريخ طويل لشركة تويوتا موضوع الآن على المحك، فكيف ستواجه الشركة مشكلة توقف الإنتاج؟

تعرض “الغد” في التقرير التالي قصة شركة تويوتا منذ البداية المبكرة.

النجار العبقري

في 1867 ولد في اليابان فتى سيقال له ساكيتشي تويودا، وعمل في مهنة النجارة. إلا أن ساكيتشي لم يكن نجارا عاديا، إذ كان يقوم باستخدام الأدوات التقليدية بصناعة وتصميم منتجات متطورة.

إلا أن القفزة الكبرى في حياته جاءت عندما تمكن من صناعة نول نسيج آلي، بعدما كانت الأنوال خشبية ولا تنتج المنسوجات إلا عن طريق الاستخدام اليدوي من الأشخاص.

الابن النجيب

وفي 1894 أنجب ساكيتشي تويودا ابنه كيشيرو الذي انبهر بابتكار والده المتمثل في النول الآلي، لذلك قرر ساكيتشي أن يدرس “دورات الهندسة”.

وبحسب مجلة تويوتا فقد عمل كيشيرو بعد تخرجه، لدى والده وتم تكليفه بالإشراف على البحث وتطوير الأنوال ذات آليات التغيير المكوكية الأوتوماتيكية. في ما يزيد قليلاً عن 20 عامًا منذ أن بدأ ساكيتشي سعيه لتحسين كفاءة صناعة النسيج، قامت العائلة ببناء مشروع ناجح لتصنيع النول. وفي نهاية هذا الإطار الزمني، جعلت ابتكارات كيشيرو الإضافية أخيرًا حلم والده في النول الآلي حقيقة. بدأ الإنتاج الكامل لنول تويودا الأوتوماتيكي الجديد من النوع G في عام 1927، وسرعان ما ارتفعت السعة من 300 إلى 1000 وحدة شهريًا.

السيارة الأولى

في عام 1933، أنشأ كيشيرو قسمًا للسيارات ضمن شركة Toyoda Automatic Loom Works وقام بتوظيف فريق صغير ولكن شغوف من المهندسين وخبراء الصناعة لمساعدته في هذا المشروع.

كانت المهمة الأولى للفريق هي إنشاء محرك جديد يعتمد على محرك شيفروليه المعاصر “Stovebolt” ذو الستة أسطوانات. أثناء الهندسة العكسية لمحرك الطاقة هذا، تمكن فريق تويودا من إجراء تحسينات في رأس الأسطوانة ومشعب السحب، والذي بدوره ينتج المزيد من الطاقة. تم اتباع نهج مماثل مع أول نموذج أولي للسيارة للشركة، وهو طراز Toyoda Model A1 عام 1935، والذي تأثر بشدة بتدفق هواء DeSoto المبسط.

وبعد ذلك استمر الإنتاج من الشركة اليابانية الرائدة وحتى يومنا هذا.

وتجدر الإشارة إلى أن تويوتا تهيمن على مبيعات السيارات في العالم في 2023 وبفارق معتبر عن أقرب منافسيها وفقا لموقف “فوكس تو موف“، وجدت نفسها فجأة إزاء موقف يمنعها من طلب مكونات الصناعة بسبب خلل في نظام الإنتاج.

تعمل شركة تويوتا مع وكالة الفضاء اليابانية لتصنيع مركبة لاستكشاف سطح القمر، وسط طموحات لمساعدة سكان الأرض على العيش على سطح القمر بحلول العام 2040 ثم الانتقال للعيش على المريخ، وفقا لمسؤولي الشركة اليوم الجمعة.

المركبة التي يتم تطويرها مع وكالة استكشاف الفضاء اليابانية يطلق عليها” لونار كروزر”، والتي يكرّم اسمها سيارة” تويوتا لاند كروزر” الرياضية متعددة الاستخدامات.

قال تاكاو ساتو، الذي يرأس مشروع” لونار كروزر” في شركة تويوتا، لأسوشيتدبرس” نحن نرى الفضاء كمجال للتحول الذي يحدث مرة واحدة في القرن. من خلال الذهاب إلى الفضاء، قد نكون قادرين على تطوير الاتصالات السلكية واللاسلكية وغيرها من التقنيات التي ستثبت قيمتها في حياة الإنسان”.

طورت شركة جيتاي اليابان، وهي شركة متعاقدة مع شركة تويوتا، ذراعا آلية لمركبة لونار كروزر، والتي صممت لأداء مهام مثل الفحص والصيانة.

تسمح” تركيبة الكلاب” الخاصة بها بتغيير طرف الذراع بحيث يمكن أن تعمل مثل الأدوات المختلفة والغرف والرفع والكنس.

قال الرئيس التنفيذي لشركة جيتاي، شو ناكانوز، إنه شعر بأن التحدي المتمثل في الانطلاق إلى الفضاء تمت مواجهته بالفعل، لكن العمل في الفضاء ينطوي على تكاليف ومخاطر كبيرة لرواد الفضاء.

وقال إن هذا هو المكان الذي ستكون فيه الروبوتات مفيدة.

قالت شركة تويوتا موتور، اليوم الخميس، إنها ستمدد إغلاق كل مصانعها في أمريكا الشمالية لأسبوعين بسبب وباء فيروس كورونا وهبوط الطلب على السيارات.

وأضاف أكبر صانع ياباني للسيارات، أنه سيبقي جميع مصانعه للتجميع والمكونات في كندا والمكسيك والولايات المتحدة مغلقة حتى السابع عشر من أبريل/ نيسان.

وأمرت ولايات أمريكية كثيرة السكان بأن يلزموا منازلهم للوقاية من فيروس كورونا.

ويمدد مصنعون آخرون للسيارات، من بينهم فورد موتور، إغلاقات لمصانعهم أعلنوا عنها في وقت سابق هذا الشهر.