شكري من برلين: ناقشت ملاحظات متصلة بحقوق الإنسان والحريات في مصر
أكدت مصر أن موقفها واضح في تضامنها مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج فى رفضها لأي تدخلات خارجية إيرانية أو غير إيرانية.
وقال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، ردا على أسئلة موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى برلين، اليوم الأربعاء، «إن الجانب الألماني والدول الأوروبية يقلقها هذا التوتر في الشرق الأوسط لتأثيره على الاستقرار وانتشار ظاهرة الإرهاب».
وبشأن توجيه مصر أصابع الاتهام بشكل مباشر أو غير مباشر لأطراف معينة، بأنها تشجع على الإرهاب أو تتبنى تنظيمات إرهابية، والآن يبدو أن السحر ينقلب مرة أخرى على الساحر، وعما إذا كانت هناك رسالة للدول التى لا تزال تحرص على احتضان تنظيمات إرهابية معينة وتوظيفها سياسيا لمصالح تخدم أجندتها، أكد وزير الخارجية المصري، أن مصر تدين الأعمال الإرهابية أينما وقعت.
وأوضح أن مصر لا ترى أي نوع من القبول لمثل تلك الحركات والتنظيمات في زعزعة استقرار أي دولة، لافتا إلى أنه على كل الأطراف أن تراجع سياساتها ومواقفها ودرجة تواصلها مع مثل هذه التنظيمات، والابتعاد تماما عن محاولة تحقيق مكاسب سياسية من خلال علاقات في نهاية الأمر سوف تكتشف، مشيرا إلى أنها سوف تنقلب وتؤدي إلى مخاطر حقيقية بالنسبة لهذه الدول.
وبشأن ملف سد النهضة، شدد شكري على أهمية التزام الأطراف الثلاثة باتفاق إعلان المبادئ، وتوصيل الرسالة إلى الشركاء الأوروبيين، مشيرا إلى أن هذه الدول الأوروبية لها اهتمام بالحفاظ على الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، وعدم نشوب أي توتر في المنطقة.
وحول التباين في الموقف الألماني بين الموقف الرسمي وبعض وسائل الإعلام، قال شكري «ليس هناك اختلاف على المستوى الرسمي، وهناك إثارة لبعض الملاحظات المتصلة بإدارة الحياة السياسية في مصر، وموضوعات مرتبطة بقضايا حقوق الإنسان وحرية التعبير»، وأضاف أن الاهتمام بهذه القضايا لا يجعل لها تأثيرا سلبيا على رغبة البلدين في تعزيز العلاقات.
