قال الكاتب الصحفي محمد الفوراتي، إن رئيس الوزراء التونسي المكلف هشام المشيشي أمامه خياران لتشكيل الحكومة، أولهما الذهاب إلى تشكيلة سياسية مخففة تكون من أحزاب توفر له حزاما سياسيا يتجاوز 109 أصوات لنيل ثقة البرلمان، وإما أن تكون حكومة كفاءات بالتوافق مع الأحزاب.
وأشار الفوراتي، في مداخلة مع الغد، أن المشيشي يستطيع أن يأتي ببعض الشخصيات الكفء ويكون بهم حكومة جديدة، ولكن من الصعب أن تنجح هذه الحكومة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأضاف أن أي حكومة في هذا الوضع الاجتماعي يجب أن يكون لها حزام سياسي وشعبي قوي، وإلا ستواجه مشاكل كبيرة على مستوى الشارع والبرلمان، مؤكدا أنه لا يمكن العمل بمعزل عن الشعب.
ويرى الصحفي أن حكومة كفاءات سياسية مستقلة تماما عن الأحزاب لن تصمد 3 أو 4 أشهر لأنها ستواجه مشاكل كثيرة، فضلا عن أنها لن تجد من يدعمها.
وكان مراسلنا من تونس، أفاد بأن هناك تسريبات إعلامية عن إبقاء رئيس الوزراء التونسي المُكلف، هشام المشيشي، على 6 وزراء من الحكومة المستقيلة، في فريقه المرتقب، مرجعاً ذلك لكونهم مستقلين دون انتماءات حزبية.
وأشار إلى أن أبرز المسؤولين الستة وزراء الدفاع والسياحة والمالية، لافتا إلى أنه لا يوجد حتى الآن تأكيد رسمي من المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المكلف حول هذا الأمر.
وأضاف مراسلنا أن المشيشي مصمم على تشكيل حكومة كفاءات وطنية رغم مطالب حركة “النهضة”، ومن يقف وراءها من ائتلاف الكرامة وغيره، بأن تكون تلك الحكومة سياسية.
وبرر المشيشي موقفه بتشكيل حكومة تكنوقراط وطنية بأن حجم الهوة والخلافات كبير بين الأطراف السياسية الفاعلة، وأنه لا مجال للتوافق والاتفاق وهو ما دفعه لذلك الاختيار.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد كلف المشيشي بتكوين حكومة جديدة في 25 يوليو/ تموز إثر استقالة إلياس الفخفاخ بسبب شبهات تضارب مصالح.
