صفحات إلكترونية إثيوبية تحرّض ضد مصر.. بعضها يدار من قطر
كشف الكاتب الصحفي أحمد الشيخ، أن هناك حملة موسعة للتحريض ضد مصر والترويج لإثيوبيا وسد النهضة، مشيرا إلى أن بعض الصفحات الإلكترونية التي تُدير هذه الحملة تنطلق من قطر.
وأوضح أن هذه الحملة تُشن علي 3 مستويات، الأول تمثله الدبلوماسية الرقمية الإثيوبية، التي يشارك فيها المسؤولون الإثيوبيون خصوصًا عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، والسفارات الإثيوبية في الخارج.
وأضاف أن المستوى الثاني يخص الحسابات شبه الرسمية، وهي حسابات ومنظمات يبدو أنها وثيقة الصلة بالحكومة الإثيوبية لأنها تنسق مباشرة مع حسابات المؤسسات الرسمية، مشيرا إلى مستوى آخر من الحسابات التي لا تبدو أنها رسمية وتدار معظمها أو كلها من خارج إثيوبيا.
وأكد الشيخ أن هناك صفحات تحمل اسم “إثيوبيا بالعربي” أحدها يتابعها حوالي 29 ألف شخص، وهذه الصفحة بالذات تدار من قطر والولايات المتحدة الأمريكية وموقع آخر غير معروف، موضحا أنه بتحليل ما تنشره هذه الصفحة، نجد أنه محتوى تحريضي بامتياز يهدف بشكل أساسي لإشعال حروب كلامية بين مؤيدي ومعارضي بناء سد النهضة.
وقال الشيخ، في مقاله “هذا أمر يثير الريبة، فقد كنت أتوقع أن تكون إدارة الحساب في إثيوبيا وليس خارجها، واستعراض منشورات الصفحة خلال الأيام الأولى من يوليو وكامل شهر يونيو، يوضح أن أجندتها تحريضية بامتياز، وتعمل منشوراتها على إشعال المناقشات الإلكترونية بين مؤيدي السد ومعارضيه.”
وتابع: “أحد المنشورات يثير مخاوف الإثيوبيين، بقوله: “من المحتمل أن تكون هناك أيادٍ خارجيةٌ تسعى لزعزعة استقرار البلاد لتنفيذ أجندتها السياسية.. سد النهضة خط أحمر، وأمن بلادي خط أحمر”.
واستطرد الشيخ بالقول:”تنشر الصفحة دعوة صريحة للتواصل مع من اعتبرتهم “إخواننا من السودان ودول الجوار الداعمين والمناصرين لملف سد النهضة من الكتاب والصحفيين والمثقفين”، وبالطبع لا تبدو هذه الدعوة حسنة النية. وتتعمد الصفحة بشكل عام الاستخفاف بالموقف المصري وانتقاد جامعة الدول العربية”.
وأضاف أن الصفحة تروج لمصادر معينة، وتنقل منها الأخبار وعلى رأسها شبكة الجزيرة وأيضا منصة رقمية اسمها “واكب” تأسست أواخر العام الماضي، وتركز على تغطية الشؤون السودانية، وبمراجعة بيانات صفحة واكب على فيسبوك تجد أنها تخضع لإدارة خمسة حسابات، تقع اثنان منها في قطر، واثنان في السودان، وحساب واحد في الولايات المتحدة.
