صور| انتشال حوت «تائه» في نهر السين بفرنسا

أبحر 39 قاربا من جسر أوسترليتز إلى سفح برج إيفل صباح اليوم الإثنين، حيث اختبر منظمو أولمبياد باريس 2024 المسار البالغ طوله 6 كيلومترات في نهر السين والذي يشهد حفل الافتتاح.

ومن المتوقع أن يجذب الحفل ما لا يقل عن 600 ألف متفرج وبمشاركة 50 قاربا، وسيكون الأول في تاريخ افتتاح الأولمبياد الذي يقام خارج الاستاد الرئيسي.

وقال توني إستانجيه رئيس اللجنة المنظمة: “تأكدنا من إمكانية القيام بالأمر من الناحية الفنية”.

وأشار إلى أن المنظمين تمكنوا من احتساب الوقت المطلوب بين القوارب وكيفية حل المشكلات المحتملة مثل مشاكل المحرك.

وقال تييري ريبول مدير الفعاليات والاحتفالات: “حاولنا القيام بشيء مختلف.. إذا كنت تريد أن يتذكر الناس الأولمبياد، فعليك تقديم ما لم يروه من قبل”.

وسيكون الدخول إلى الجزء السفلي من ضفة النهر بتذاكر بينما سيُفتح الجانب العلوي مجانا.

تحاول السلطات الفرنسية، اليوم الثلاثاء، نقل حوت بيلوجا التائه منذ أيام في نهر السين إلى حوض نهر بمياه مالحة بهدف إنقاذ حياته.
وقالت لمياء إسملالي، رئيسة منظمة سي شيبرد الفرنسية، إن الحوت، التي يبلغ طوله 4 أمتار، سيتم نقله إلى هناك ”من أجل رعايته” من قبل المسعفين الذين يعتقدون أنه مريض.
في حالة استجابته للعلاج، فسوف يجري نقله إلى البحر المفتوح.
ورغم عدم إعلان الجمعية عن كيفية نقل الحوت إلى حوض النهر، أشارت وسائل إعلام فرنسية إلى أنهم قد يستخدمون بارجة ثم شاحنة.
ويأمل دعاة الحفاظ على البيئة يأملون في تجنيب الحوت مصير حوت الأوركا الذي ضل طريقه ثم نفق في نهر السين في مايو/ أيار.

ووصفت منظمة الحفاظ على الحياة البحرية خطط نقل حوت البيلوجا – الذي شوهد للمرة الأولى الأسبوع الماضي في نهر السين، بعيدا عن موطنه في القطب الشمالي – بأنها ”عملية ضخمة”.
ورغم ما تنطوي عليه هذه الخطوة ”من عوامل خطر على صحة الحيوان، إلا أنه لن يستطيع البقاء لفترة أطول في المياه العذبة لنهر السين”، بحسب المنظمة.
ونتيجة للحرارة الشديدة في المنطقة، يتوقع أن ينتظر رجال الإنقاذ حتى وقت متأخر بعد الظهر قبل نقل الحوت، الذي يزن 800 كيلوجرام (حوالي طن) والذي تقول وسائل الإعلام الفرنسية إنه قد ينقل على بارجة وتغطيته بمناشف مبللة للاحتفاظ برطوبة جسمه.
تشتبه السلطات في مرض الحوت. لكنهم برغم ذلك ما زالوا يأملون في أن ينجو بعد استجابته لمزيج من المضادات الحيوية والفيتامينات في الأيام القليلة الماضية.
وقالت إسملالي إن المراقبة الطبية في حوض نهر المياه المالحة ستساعد في تحديد ما إذا كانت الحوت ”يعاني من مرض يمكن علاجه، أو من مرض عضال”.
وأظهرت لقطات من طائرة مسيرة الأسبوع الماضي الحوت وهو يسبح بهدوء في امتداد المياه الخضراء الفاتحة للنهر بين باريس ومدينة روان نورماندي البعيدة عن البحر.

استنفرت السلطات الفرنسية والمنظمات غير الحكومية الجمعة لإنقاذ حوت بيلوجا رُصد منذ الثلاثاء في نهر السين، وهو نوع من الحيتان المحمية يعيش عادة في المياه الباردة.

وشوهد البيلوجا للمرة الأولى، يوم الثلاثاء، وكان الحيوان بعد ظهر الجمعة بين بوابتين لتصريف المياه بين باريس وميناء لوهافر في نورماندي حيث يصبّ نهر السين.

ودعت السلطات الفرنسية إلى توخي الحذر ونبهت “جميع السكان” إلى “عدم محاولة الاقتراب من الحيوان”.

🐳French authorities are tracking a Beluga whale that strayed far from its Artic habitat into the Seine River, raising fears that the ethereal white mammal could starve if it stays in the waterway that flows through Paris and beyond. pic.twitter.com/vsYpTrldqS

— NoComment (@nocomment) August 5, 2022

وقال نائب رئيس مجموعة كوتينتين للحوتيات جيرار موجيه أن “من الصعب التعامل مع هذا الحوت ولو بحذر شديد، إذ يغيّر كثيرًا في اتجاهه”.

وأضاف أن سلوك الحوت، الجمعة “كان مشابهًا لما كان عليه في اليوم السابق”، ملاحظاً أنه يتصرف على نحو يوحي أنه يحاول الهرب، إذ يظهر على السطح لبرهة قصيرة جدًا ثم يغوص مجددًا لوقت طويل.

وأشارت جمعية “سي شيبرد” إلى أن نهر السين “ملوث جدًا” و”صاخب جدًا” بسبب كثافة الملاحة فيه، وليس بيئة ملائمة للحوتيات التي تزعجها الضوضاء.

ومنذ الخميس، اعتبرت سلطات إقليم أور الواقع في شمال غرب فرنسا والذي رُصد الحيوان فيه، أن وضعه الصحي “مقلق”. وأفادت بأن جلد البيلوجا يتغير “وأصبح أنحف”، علمًا أن حجم الحوت من هذا النوع يصل إلى أربعة أمتار في مرحلة البلوغ.

وقال موجيه إن وحدات الإنقاذ التي اقتربت إلى مسافة نحو 50 مترًا من الحوت أوقفت محركات مراكبها وأجرت تسجيلات صوتية، لكن البيلوغا “لم يصدر أي انبعاثات صوتية”.

وكان حوت أوركا علق في مايو/أيار الفائت في نهر السين، ولم تنجح محاولات إنقاذه فنفق في نهاية المطاف بسبب الجوع.

وأظهرت عملية التشريح “الحالة البدنية السيئة” للأوركا، وهي أنثى “غير ناضجة” يزيد طولها عن أربعة أمتار ويبلغ وزنها أكثر من 1100 كيلوغرام، وأتاحت اكتشاف رصاصة في قاعدة جمجمة الحيوان.

وقالت رئيسة “سي شيبرد” لمياء الصملالي لوكالة فرانس برس أن الهدف هو تجنّب نهاية محزنة مماثلة للبيلوجا. وشددت على ضرورة “إجراء اختبار الحمض النووي بسرعة لمعرفة أصله” وإعادته إلى بيئته.

وأضافت أن “المطلوب بصورة عاجلة تغذيته بأسماك نافقة، وعلى الأرجح بأسماك رنجة مجمدة”.

وأشار مرصد “بيلاجيس” المتخصص في الثدييات البحرية إلى هذا الحوت هو الثاني من نوع بيلوجا يتبين وجوده في فرنسا إذ سبق أن انتشل صياد واحدًا عند مصب نهر لوار (وسط فرنسا) عام 1948.