تظاهرة ضد عباس وسط غزة تنديدا بمشاركته في جنازة بيريز

تتواصل الانتقادات الموجهة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، القائد العام لحركة «فتح»، وذلك بسبب مشاركته في جنازة رئيس إسرائيل السابق شيمون بيريز.

وتظاهر العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم الخميس، تنديدا بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في جنازة بيريز، يوم الجمعة الماضي.

وندد المتظاهرون الذين ينتمون إلى حركة «فتح»، بمشاركة الرئيس الفلسطيني في جنازة بيريز، «في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لأبشع المجازر، كما تتعرض الأراضي الفلسطينية للتوسع الاستيطاني المستمر».

وأحرق المتظاهرون صور رئيس إسرائيل السابق شيمون بيريز، الذي يعتبرونه مسؤولا عن العديد من المجازر التي حصلت بحق الشعب الفلسطيني.

 

وحرص رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن يكون على رأس وفد فلسطيني في وداع بيريز، مواسيا زوجته، ومصافحا رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وهو ما اعتبره عدد كبير من الفلسطينيين في الخارج والداخل «استخفافا بالدم الفلسطيني».

وأصدرت حركة الشبيبة الفتحاوية في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية، في وقت سابق بيانا شديد اللهجة تعقيبا على مشاركة الرئيس عباس في جنازة بيريز. وطالبت الشبيبة، عباس بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن الخطأ الذي ارتكبه بمشاركته.

كما طالبت «الشبيبة» في البيان الذي وصل «الغد» نسخة منه، الرئيس عباس، بالتنحي عن منصبه كرئيس لدولة فلسطين، معتبرة مشاركته في جنازة بيريز، «مذلة ومهينة» بحق الشعب الفلسطيني، وشكلا من أشكال «التفريط والخيانة»، مشيرة إلى توجيهها رسالة واضحة إلى كافة الجهات الرسمية قبيل مشاركة عباس في الجنازة، للتراجع عن قراره بالمشاركة.

وأكد البيان، أن عباس ارتكب خطأ في حق حركة «فتح» وجمهورها، وخالف النظام الأساسي للحركة. إذ نصت المادة (12) من الباب الأول للنظام الأساسي «الدستور الحركي»، على «تحرير فلسطين تحريرا كاملا، وتصفية الاحتلال الصهيوني اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وثقافيا»، «وعليه فإن الرئيس عباس خالف نص الدستور الحركي، وبذلك عرض نفسه للمساءلة الحركية وفق النظام الأساسي»، إذ تنص المادة (11) من الباب السابع للعقوبات، على أن «المخالفات التنظيمية أربعة فئات، الأولى تتراوح عقوبتها بين الفصل والفصل مع التشهير»، «وبناء على تلك المعطيات فإنه من حق أفراد وعناصر هذه الحركة المطالبة بتشكيل لجنة لمحاسبة عباس، وفق المفاهيم النضالية والثورية».

  • محاولات تبرير ..

شعرت حركة «فتح»، التي يتزعمها عباس، بالحاجة إلى تبرير تلك المشاركة باعتبارها فرصة لرفع المطالب الفلسطينية «أمام العالم أجمع، أن شعبنا له الحق في الحياة والعيش في سلام».

فيما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أن عباس قوبل بصيحات استهجان في العديد من المحافل الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وتم في وقت سابق تعليق عمل أسامة منصور، وهو ضابط ذو رتبة عالية في قوات الأمن الفلسطينية، واعتقل يوم السبت الماضي، بعد أن انتقد حضور عباس للجنازة، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

وكتب منصور، «لا ينبغي أن تكون هناك علاقات شخصية أو ودية مع المحتل، طالما لا يزال مستمر في سياسته المتغطرسة ضد شعبنا».

  • حالة صحية مجهولة ..

قال طبيب، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، غادر مستشفى في الضفة الغربية اليوم الخميس، بعد أن أجريت له فحوص على القلب جاءت نتائجها طبيعية.

وخرج من المستشفى على قدميه وهو يبتسم ويلوح للصحفيين قبل أن يستقل سيارة في موكبه الرئاسي.

وقال عباس في حديث مقتضب لتلفزيون «فلسطين» بعد خروجه من المستشفى، «الحمد لله كل شي تمام. كان شغلة (أمر) بسيطة في القسطرة. جيت لهون (أتيت إلى هنا) للمستشفى الاستشاري وقاموا بالواجب الدكتور بطرواي والدكتور الشخشير وعملوا العملية والحمد لله وأنا طالع هلا (الآن)».

ونقل عباس (81 عاما)، إلى المستشفى في وقت سابق اليوم من دون إعلان عام. وترددت أنباء منذ فترة طويلة عن معاناة عباس من مشاكل في القلب، بيد أن المسؤولين السياسيين الفلسطينيين لم يؤكدوا ذلك مطلقا.

 

وقال الدكتور سعيد سراحنة المدير الطبي للمستشفى الاستشاري في مدينة رام الله بالضفة الغربية للصحفيين بينما كان عباس لا يزال في المستشفى، «أُدخل إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية روتينية، وقد عُملت له كافة الفحوصات بما فيها القسطرة. نتائج الفحوصات سليمة وطبيعية. الرئيس سيغادر المستشفى بعد ساعتين».

ولم تظهر على عباس أية علامة على اعتلال صحته خلال حضوره جنازة رئيس إسرائيل السابق شيمون بيريز، في القدس يوم الجمعة. وفي الجنازة تحدث قليلا مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وصافحه.

وتولى عباس الرئاسة بعد استشهاد الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في 2004. وأجرى عباس المدعوم من الغرب محادثات سلام مع إسرائيل، لكن المفاوضات انهارت في 2014.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]