طرح مشروع قانون الانتخاب المباشر لرئاسة الحكومة الإسرائيلية
لا يزال الغموض يخيم على المشهد السياسي في إسرائيل، وذلك قبل انقضاء المهلة الممنوحة لرئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتشكيل الحكومة المقبلة منتصف هذه الليلة.
وينوي رئيس اللجنة المنظمة للكنيست الإسرائيلي ميكي زوهار، أن يطرح اليوم الثلاثاء، على الكنيست مشروع قانون الانتخاب المباشر لرئيس الوزراء ولتنظيم الأوضاع القانونية للنقاط الاستيطانية العشوائية لمناقشتهما.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية “مكان”، أن زوهار يسعى إلى القيام بذلك دون حل الكنيست، في المقابل تعمل الكتلة المعارضة لنتنياهو على إجهاض إمكانية قيام الليكود بتمرير مشروع الانتخاب المباشر بشكل خاطف بدعم من حزبي “يمينا والقائمة العربية الموحدة “.
وإذا ما نجح الليكود في ذلك فقد يصوت الكنيست غدا الأربعاء بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع القانون هذا.
الخيارات المتاحة
من جهتها، هاجمت إيليت شاكيد، حليفة نفتالي بينيت في زعامة حزب “يمينا”، بنيامين نتنياهو زعيم الليكود ووصفته بأنه “ديكتاتور” يجب أن تنتهي ولاية حكمه لإسرائيل.
وذكرت أنه حال تم تكليف بينيت بتشكيل الحكومة، فسيكون رئيسًا للوزراء، مشيرةً إلى أنه يمكنه القبول بالتناوب على رئاسة حكومة يمينية مع نتنياهو الذي سيجبر على ذلك بسبب إمكانية تشكيل كتلة التغيير لحكومة بمشاركة بينيت، الذي يحاول تجنب مثل هذا الخيار.
وإذا ما فشل نتنياهو في الإعلان عن التوصل إلى اتفاق ائتلافي حتى منتصف الليلة المقبلة، سيتعين عليه إعادة التفويض إلى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الذى ستكون أمامه عدة خيارات تتمثل في: تكليف مهمة التشكيل إلى يائير لابيد رئيس حزب “هناك مستقبل”، أو نقل التكليف إلى نفتالي بينيت رئيس حزب “يمينا”، أو نقل التفويض للكنيست، حيث يمنح الكنيست فترة تصل إلى 21 يومًا لتقديم توصية موقعة من 61 عضو كنيست بتكليف مرشح لتشكيل حكومة، ويتبقي خيار آخر، وهو انتخابات خامسة “.
محدودية نتنياهو
وفي سياق متصل، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إلى أن نتنياهو في سباق مع الزمن مع قرب انتهاء تفويضه بتشكيل الحكومة، عند منتصف ليلة يوم الثلاثاء.
ووفق الصحيفة العبرية، فإن خيارات نتنياهو محدودة، وهو الآن يزيد الضغط على زعيم حزب “الصهيونية” سموتريتش لتشكيل حكومة يمينية بدعم من منصور عباس، حيث سيكون لدى نتنياهو 59 مقعداً على الأقل.
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو التقى سرا بينيت، الخميس الماضي، وعرض عليه التناوب على رئاسة الوزراء، على أن يكون بينيت هو أول من يتولى المنصب لمدة عام واحد، ووصف نفتالي بينيت اقتراح نتنياهو بأنه “غير مفهوم”.
ووفقاً للصحيفة، هناك احتمال آخر لنتنياهو، وهو أن يقدم طلباً للرئيس ريفلين لتمديد المهلة بسبب الكارثة في ميرون.
وتنتهي مدة التفويض التي منحها الرئيس الإسرائيلي رؤفين ريفلين لنتنياهو منتصف ليلة الثلاثاء، وفي حال فشل في تشكيل الحكومة، فإن ريفلين سيمنح التكليف لزعيم حزب ”هناك مستقبل“ يائير لابيد، الذي حصل على المركز الثاني بعدد الأصوات التي منحت له من الأحزاب الإسرائيلية.
