طفل سوري يصدم العالم ويشعل العالم الافتراضي.. «بأي ذنب قصف»

نشر ناشطون في المعارضة السورية صورا مؤلمة يظهر فيها صبي صغير تم إنقاذه من بين الأنقاض في أعقاب غارة جوية مدمرة في حلب.

صورة الصبي المصدوم والمنهك وهو جالس على كرسي برتقالي داخل سيارة إسعاف يغطيه الغبار والدم باد على وجهه، والتي تكشف الأهوال التي تتعرض لها المدينة الواقعة شمالي سوريا، جرى تداولها على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي.

وبعد ساعة من إنقاذه، انهار مبنى الصبي بالكامل.

https://www.youtube.com/watch?v=jIjOBF8NEi4

وخيب القتال جهود الأمم المتحدة للوفاء بتفويضها الإنساني، وألغى المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا ستافان دي ميستورا، اليوم الخميس اجتماعا مع فريق العمل، الذي تترأسه روسيا والولايات المتحدة، المعني بوقف تصعيد العنف حتى يمكن إيصال الإغاثة إلى المدنيين المحاصرين.

وقال ستافان دي ميستورا، إنه «لا معنى» لعقد الاجتماع بسبب التأخير في توصيل المساعدات. وتأمل الأمم المتحدة في هدنة 48 ساعة للقتال في حلب.

وقال الطبيب أسامة أبو العز، إن الصبي يدعى عمران، ويبلغ من العمر خمس سنوات.

A still image from a video posted on social media shows a boy with bloodied face sitting in an ambulance, after an airstrike

وأكد، أن عمران نقل إلى المستشفى المعروف باسم «إم 10» ليلة الأربعاء بعد غارة جوية على حي القاطرجي الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، بجروح في الرأس، ولكن لا إصابات بالدماغ، وتم صرفه في وقت لاحق.

ووصل عمال إنقاذ وصحفيون إلى حي القاطرجي بعد وقت قصير من الغارة، وبدأوا في إخراج الضحايا من الركام.

وقال المصور الصحفي محمود رسلان، الذي التقط الصورة التي ستبقى حية في الذاكرة، «كنا نمررهم من شرفة إلى أخرى». وأضاف، أنه مر عبر ثلاث جثث هامدة قبل أن يناوله الصبي المصاب.

وهرع به رسلان إلى سيارة الإسعاف، حسبما قال. وفي وقت لاحق أفاد طبيب في «إم 10» بوقوع ثمانية قتلى من بينهم خمسة أطفال.

تم إنقاذ عمران إلى جانب أشقائه الثلاث وأعمارهم سنة و6 سنوات و11 سنة، وأمه وأبيه من ركام المبنى السكني الذي دمرت أجزاء منه، بحسب رسلان. ولم تكن هناك إصابات كبيرة لكن المبنى انهار بعد ساعة من إنقاذ العائلة.

ولحقت أضرار جسيمة بمبنى ثان مجاور. وعمل عمال الإنقاذ حتى الخامسة صباحا لإخراج آخر ضحية من الركام. ونجا الضحية، ولم يتم تحديد هويته.

وقال رسلان، «أرسلنا الأطفال الصغار فورا إلى الإسعاف، لكن فتاة عمرها 11 سنة، انتظرت أمها لتنقذها. حيث علق كاحلها في الحطام».

وفي الشريط المصور الذي بثه مركز حلب الإعلامي في وقت متأخر من ليلة أمس الأربعاء، يظهر رجل وهو يحمل الصبي بعيدا من المشهد الليلي الفوضوي ويحمله داخل سيارة الإسعاف، ويبدو في حالة صدمة وعيناه تفتقران للحياة.

ينظر الطفل من حوله في حيرة ومن ثم يقوم بمسح الدم عن وجهه وينظر إلى كفه المدماة، ليمسحها في الكرسي.

Five-year-old Omran Daqneesh, with bloodied face, sits with his sister inside an ambulance after they were rescued following an airstrike in the rebel-held al-Qaterji neighbourhood of Aleppo

ويستخدم الأطباء في حلب أسماء رمزية للمستشفيات، التي يقولون إنها مستهدفة بشكل منتظم من قبل الغارات الجوية الحكومية. وقال أبو العز، إنهم يفعلون ذلك «لأننا نخشى من تسلل قوات الأمن لشبكتهم الطبية واستهداف سيارات الإسعاف أثناء نقلها للمرضى من مستشفى إلى آخر».

ويعتمد الناشطون الذين يعيشون في مناطق المعارضة على مخبرين في محافظة اللاذقية الواقعة تحت سيطرة الحكومة لتحذير السكان من غارات جوية وشيكة. ومساء الأربعاء أبلغ مخبر في اللاذقية شبكة ناشطين بأن طائرة أقلعت من القاعدة الجوية الروسية في حميميم.

A still image from a video posted on social media shows a boy with bloodied face sitting in an ambulance, after an airstrike

وقال رسلان، «توقعنا أن تصل الطائرة إلى المجال الجوي لحلب في دقيقتين، وهو ما فعلته بالتأكيد. وأضاف، «ضربت مرتين».

وقال رسلان، إن الغارة الأولى لم يصب فيها أحد. لكن الثانية قلبت حياة عمران رأسا على عقب.

صورة عمران وهو جالس على كرسي تعيد الى الأذهان صورة إيلان الكردي، وهو صبي صغير سوري غريق عثر على جسده ملقيا على شاطئ في تركيا، والتي أظهر تداولها النتيجة المروعة للحرب الأهلية السورية.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]