ظروف مصرع زعيم «بوكو حرام».. انتحر أم قُتل؟

هذه ليست المرة الأولى التي يُعلن فيها عن مقتل زعيم جماعة «بوكو حرام» أبو بكر شكوي، وقد أفادت تقارير سابقة بمقتله، ورد بعضها الشهر الماضي، قبل اسبوعين تقريبا ـ  فى الحادي والعشرين من مايو/ آيار الماضي ـ  بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية،وذكرت انه قتل وفقًا لمكالمات هاتفية اعترضتها أجهزة استخبارات غربية وإفريقية ومذكرات مخابرات داخلية.
 وأكد 5 مسؤولين نيجيريين وفاة شيكاو، علماً بأن الجيش النيجيري أعلن بالخطأ وفاته ثلاث مرات على الأقل من قبل..ولم تؤكد جماعة «بوكو حرام» أو الحكومة النيجيرية ـ حتى الان ـ مقتل الشكوي.
المعلومات الوحيدة التي تؤكد مصرعه، وردت من «تنظيم داعش» عبر تسجيل صوتي مسرب، أمس الأحد، موضحا أنه  قتل نفسه «انتحر»، خلال مواجهة مع مسلحين من فرع التنظيم الجهادي المتطرف في غرب أفريقيا.. وجاء في التسجيل الصوتي، «فضل شكوي أن يهان في الآخرة على أن يهان في الأرض. لقد قتل نفسه على الفور بتفجير عبوة ناسفة».
وفي السياق ذاته، لم تعلق جماعة «بوكو حرام» رسميًا بعد على مقتل زعيمها الذي شن تمردًا منذ أكثر من عقد في شمال شرق نيجيريا، في حين قال الجيش النيجيري إنه يحقق في هذا الادعاء.
 يذكر أن «شيكاو» كان يقود بوكو حرام التي أسست تحت اسم جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، بعد مقتل مؤسسها محمد يوسف على يد الشرطة في 2009.
وكانت الحكومة الأمريكية رصدت مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لاعتقاله، مما جعله أكثر المطلوبين أهمية في إفريقيا.

تفاصيل مقتل زعيم بوكو حرام

وكشف التنظيم المنافس لبوكو حرام في التسجيل المذكور، تفاصيل مقتل أبو بكر شكوي، مؤكدا أن مقاتليه توجهوا إلى جيب لبوكو حرام في غابة سامبيسا، حيث عثروا على شيكاو داخل منزله واشتبكوا معه في معركة بالأسلحة النارية..وأن زعيم بوكو حرام تراجع من هناك وفر إلى الغابة لمدة خمسة أيام، لكن المقاتلين استمروا في البحث عنه وتقفي أثره قبل أن يتمكنوا من تحديد مكانه.
 وبعد العثور عليه في الغابات حثه مقاتلو التنظيم وأتباعه على «التوبة»، لكن شيكاو رفض وقتل نفسه..وجاء في التسجيل الصوتي «نحن مسرورون للغاية، إن زعيم بوكو حرام ارتكب أعمالًا إرهابية وفظائع لا يمكن تصورها»!.
وفي حال تأكد مقتل «شكوي» فإنه سيشكل ضربة قوية لبوكو حرام التي أضعفتها بالفعل الضربات الجوية على قواعدها والانشقاقات في صفوفها.

العنف الإرهابي في نيجيريا

ويشهد شمال شرق نيجيريا تمردا وصف بانه «جهاديا» منذ أكثر من 10 سنوات..وتسببت هجمات لبوكو حرام منذ العام 2009  في مقتل أكثر من 40 ألف مواطن نيجيري، ونزح أكثر من مليون شخص. وتوسعت رقعة أعمال العنف إلى النيجر وتشاد والكاميرون.
وكانت الجماعة المتطرفة قد انقسمت في 2016 إلى قسمين، من جهة الفصيل التاريخي بقيادة أبو بكر شكوي الذي يسيطر على المنطقة المحيطة بغابة سامبيسا ومن جهة أخرى جماعة معترف بها من قبل تنظيم «داعش» معقلها في محيط بحيرة تشاد.
وتتقاتل الجهتان مع الجيش النيجيري كما تدور اشتباكات بينهما للسيطرة على المنطقة. لكن وخلال السنوات الأخيرة، تزايدت قوة تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا وسيطر على مزيد من الأراضي وشن هجمات أكثر عنفا على الجيش واستولى على قواعد عسكرية.

من هو أبو بكر شكوي؟

 ولد «أبو محمد أبو بكر بن محمد شيكاو»، زعيم تنظيم بوكو حرام الإرهابي، في بلدة شيكاو، التي تتبع منطقة ترمووا المحلية بولاية يوبي وهو ينحدر من قبائل كانوري، ولم يتم تحديد تاريخ ميلاده، إلا أنه يقال بإنه ولد بين عامي 1965 و1975، وكان يتحدث عددا من اللغات منها الهوسا والفولاني والعربية، والإنجليزية، ويلقب بـ«دار التوحيد»، والذي يعني أنه متخصص في علم التوحيد.
وفي عام 1990، انتقل شكوي «شيكاو» إلى منطقة مافوني في مايدوجوري، ودرس تحت إشراف رجل دين تقليدي قبل الالتحاق بكلية بورنو للدراسات القانونية والإسلامية والتي تسمى الآن كلية محمد غوني للدراسات القانونية والإسلامية، وترك الكلية لأسباب أيديولوجية دون الحصول على شهادة، بعد ذلك التقى بمؤسس ما سمي بـ«جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد» محمد يوسف، ليصبح أحد مساعديه ونوابه، ليتزوج بعدها من إحدى أرامل يوسف الأربع بعد مقتله عام 2009.

 

بعد ذلك تم تعيين «شيكاو» قائدًا للجماعة في يوليو/ تموز 2009، بعد مقتل زعيم تنظيم بوكو حرام الإرهابي، حيث نجا من الموت في حادثة إطلاق نار إصيب فيها بساقه أثناء محاولة قتله عام 2009، من قبل قوات الأمن النيجيرية، واعتقدت السلطات المحلية أن «شيكاو» قتل خلال تلك الاشتباكات، إلى أنه ظهر في مقطع فيديو يعلن فيه توليه قيادة الجماعة في يوليو 2010.
وفي شهر مارس/ آذار 2015، تعهد «شيكاو» بالولاء لزعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، وكان قبلها يدعي انتماءه للسلفية، حتى عام 2016، عندما أنهى علاقة جماعة «بوكو حرام» بتنظيم داعش الإرهابي.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]