عبد العزيز مكيوي يلحق بأبطال «القاهرة 30»

نعت مصر الفنان الكبير حمدي أحمد، الذى وافته المنية اليوم الجمعة، عن عمر ناهز الـ82 عامًا، ومسيرة فنية امتدت منذ ستينيات القرن الماضي، وازتها مسيرة نضالية في صفوف الفنانين الوطنيين، من أجل الحقوق والحريات والقضايا المحورية كالقضية الفلسطينية.

ومن جانبه قال حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري، إن الراحل العظيم ظل في صفوف المدافعين عن الوطنية ضمن كتيبة عظيمة من الفنانين الكبار الذين قضوا حياتهم في تقديم الفن الراقي للجمهور، مشيرا إلى أن حمدي أحمد قدم الكثير من الأعمال السينمائية والدرامية التي ظلت راسخة في ذاكرة الفن العربي، وتابع قائلا «إننا ننعى اليوم فنانا مثقفًا، وواحد من فرسان الفن، ورجل وطني كان مهموما بقضايا وطنه».

قبل أن يلتحق بفرقة التلفزيون المسرحية في عام 1961، ليبدأ مشواره الفني، كان على موعد لبدء مسيرته النضالية، حيث اعتقلته سلطات الاحتلال الإنجليزي عام 1949 وهو ابن 16 عامًا، حين شارك في مظاهرات مناهضة لاحتلال، إلا أنه وبعد سنوات من التخرج حصل على جائزة جامعة الدول العربية الأولى لأحسن وجه جديد عام 1967، عن دوره في فيلم «القاهرة 30»، والذي يعد من أهم أفلام السينما المصرية التي توثق للمجتمع المصري تحت الاحتلال البريطاني.

خلال مسيرته الفنية قام حمدي أحمد ببطولة ما يزيد على 35 مسرحية و25 فيلمًا سينمائيا و30 فيلمًا تليفزيونيا و89 مسلسلًا  وما يزيد على 3000 ساعة إذاعية.

«محجوب عبد الدايم»

جرت العادة على تفاعل الجمهور مع شخصية البطل السينمائي، الذي يقاوم من أجل الخير والمعاني الإنسانية النبيلة، ولكن حمدي أحمد، استطاع أن يجعل شخصية محجوب عبد الدايم الانتهازية، هي محور اهتمام المشاهد، حتى أن عناوين الصحف التي أعلنت نبأ رحيله حملت اسم «محجوب عبد الدايم» تلك الشخصية التي كشف من خلالها المخرج الكبير صلاح أبو سيف، العطب الذي أصاب بنيان الشعب المصري في تلك المرحلة من تاريخه، وصارت شخصية محجوب، رمزًا لعقود من الفساد والانحلال الأخلاقي والقيمي، كما صارت نموذجًا للرجل الذي يبيع أي شيء لقاء مكاسب زهيدة.

الشيخ «حلاوة» راعي «حبظلم» وقاضي القضاء

شيخ الكُتاب.. الشخصية المحفورة في وجدان الكثيرين من أبناء الشعب المصري، حتى نهايات القرن العشرين، قبل أن تنتشر المدارس في ربوع مصر، قدمها الفنان الراحل من زاوية خاصة، حيث جسد دور الشيخ حلاوة في مسلسل “علي الزيبق”، فلم يكن بالشيخ التقي الورع ذا الهيبة، بل كان طماعًا مداهنًا لوجهاء المدينة والسلطة، وبفضل مهاراته الانتهازية وصل إلى منصب قاضي قضاة الدولة، وأصدر أحكاما لصالح التجار ورجال السلطة ضد الفقراء.

الجد الصامت في «عرق البلح»

بينما يعرف كل شيء، وكأنه يحمل خبرة آلاف السنين، ظل صامتًا حتى رحيله على فرسه الأبيض، مخلفًا نساء القرية وحدن برفقة صبي، يواجهن المجهول، هكذا جاء دور حمدي أحمد في رائعة رضوان الكاشف «عرق البلح»، وهو الدور الذي أشيع أن عمر الشريف تخوف من القيام به، حيث استغرب أن يمثل الدور دون التفوه بكلمة واحدة، ولعل هذا كان أحد الأسباب التي دفعت حمدي أحمد للقيام بالدور، وإثبات أنه من الممكن أن يقول الكثير دون كلمة واحدة، وكان له ما أراد.

«عبد العال» في ريا وسكينة

بينما يشاع أن شكوى الفنانة شادية من حدة طباع الفنان حمدي أحمد، كانت هي السبب وراء استبداله بالفنان أحمد بدير في مسرحية ريا وسكينة، إلا أ الفنان الراحل قد أوضح خلال أحد الحوارات الصحفية التي أجريت معه قبل سنوات، أن «العرض كان يبدأ في 10.30 مساءً، وينتهي في الـ4صباحًا، وتزامن هذا مع الفترة التي كان فيها عضوا بمجلس الشعب، فكان من الصعب أن أمارس حياتي بصورة طبيعية وأذهب للمجلس ثم للمسرحية، فكان عليّ أن احترم اليمين، فالمجلس يحتاج تركيزا ووقتا ومجهودا، فانسحبت من المسرحية رغم أن أجري بها عمري ما شوفته في حياتي».

وما دفعه للاشتراك في المسرحية جملة لم يقلها من بعده البديل أحمد بدير، وهي؛ «عمر البلد دي ما هينصلح حالها طول ما فيها ناس بتخاف»، وهي الجملة التي جلبت له المشاكل حيث كان صوفي أبو طالب، رئيس مجلس الشعب حينها والذي تولى رئاسة مصر لأيام عقب رحيل الرئيس محمد أنو السادات، موجودًا في الصفوف الأولى في صالة المسرح، وعلق على الجملة قائلًا: «البركة فيك ياسيدي»، وهي «الجملة التي لا تقال اعتباطا»، على حد قول حمدي أحمد.

توفي الممثل المصري حمدى أحمد عن 82 عاما في وقت مبكر اليوم الجمعة بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة أدت إلى هبوط في الدورة الدموية.

ولد حمدي أحمد محمد خليفة في محافظة سوهاج بصعيد مصر في نوفمبر/ تشرين الثاني 1933، ومنذ سن مبكرة أظهر اهتماما بالشأن العام وتعرض للسجن على يد قوات الاحتلال البريطاني في 1949 وهو سن السادسة عشر بسبب مشاركته في مظاهرة مناهضة للاحتلال.

وبالتوازي مع انشغاله بالتمثيل منذ منتصف الستينيات لم ينس أحمد نشاطه السياسي وانتخب عضوا بالبرلمان عام 1979 مرشحا عن حزب (العمل الاشتراكي) كما حرص حتى الآونة الأخيرة على كتابة مقالات سياسية أسبوعيا في عدة صحف مصرية.

تخرج أحمد في معهد الفنون المسرحية بالقاهرة عام 1961 والتحق بفرقة التليفزيون المصري المسرحية. وفي عام 1966 أسند إليه المخرج المصري الراحل صلاح أبو سيف بطولة فيلم (القاهرة 30) المأخوذ عن رواية (القاهرة الجديدة) لنجيب محفوظ.

وبعد 50 عاما من التمثيل في السينما والتليفزيون والمسرح ظل الدور الذي أداه أحمد في فيلم (القاهرة 30) أبرز أعماله حيث أصبح الفيلم من كلاسيكيات السينما المصرية كما أصبحت شخصية “محجوب عبدالدايم” رمزا للانتهازية والاستعداد للتضحية بأي شيء مقابل الصعود الوظيفي.

وعن دوره في فيلم (القاهرة 30) نال أحمد لقب أفضل وجه جديد عام 1966 وأيضا جائزة التمثيل الأولى عام 1967.

وشارك أحمد في أكثر من 30 فيلما أبرزها (فجر الإسلام) و(المجرم) و(البداية) لأبو سيف و(المتمردون) لتوفيق صالح و(الأرض) و(العصفور) و(اليوم السادس) ليوسف شاهين و(أبناء الصمت) لمحمد راضي و(سوق المتعة) لسمير سيف و(عرق البلح) لرضوان الكاشف.

كما شارك في أكثر من 35 مسرحية وعشرات المسلسلات التليفزيونية ومنها(القاهرة والناس) و(اللص والكلاب) و(السمان والخريف) و(جمهورية زفتى) و(الحارة). وتولى أحمد إدارة المسرح الكوميدي عام 1985.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن صلاة الجنازة على الفنان الراحل ستقام بعد صلاة الجمعة في مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر حيث كان يقيم.

يعيد فوز الكوميديان جيمي موراليس (46 عاما)، برئاسة جواتيمالا، إلى الأذهان الكثير من تجارب مشاهير الفن في العالم، وفي الوطن العربي، الذين تركوا مجالهم، متجهين إلى مجال السياسة بقوة، وحققوا فيها نجاحات لم تكن  متوقعة، “الغد العربي” يرصد بعضا من هذه التجارب.

رونالد ريجان الرئيس الـ40 لأمريكا

بالنسبة للكثير من الأمريكيين، هو الوسيم رمز القوة الأمريكية، وصاحب القيم والمبادئ المحافظة، عمل في بداية حياته مذيعا ومعلقا رياضيا، ثم ممثلا في هوليوود في عدة أفلام، مثل هذا جيشي، والنصر الأسود، ثم رئيسا لاتحاد ممثلين يعرف باسم  SAG.

تحول رونالد ريجان إلى السياسة، وانتمى إلى الحزب الجمهوري، حتى أصبح حاكما لكاليفورنيا في يناير/كانون الثاني 1967، إلى أن فاز برئاسة أمريكا في العام 1981، بعد منافسة شرسة مع سلفه جيمي كارتر، حتى عام 1989.

 إيفو يجوسيبوفيتش رئيس كرواتيا (2011-2015)

دخل يجوسيبوفيتش السياسة كعضو في رابطة شيوعيي يوغسلافيا (SHK) عام1980، وبعد نضالات في مجال السياسة تركها في 1994، ليكرس وقته للقانون والموسيقى، حيث ألّف ما يربو على 50 أوركسترا، ليعود مرة أخرى في عام 2003 كعضو في البرلمان.

أعلن يجوسيبوفيتش في أثناء الحملة الانتخابية، أنه سوف يلحن أوبرا بخصوص مقتل جون لينون، عندما يتم انتخابه رئيسا للجمهورية.

فايدة كامل.. أقدم برلمانية في العالم

بعد زواجها بنقيب شرطة مصري، أصبح فيما بعد وزيرا للداخلية (النبوي إسماعيل)، تحولت المطربة الشهيرة ذات الاهتمام بالأغاني الوطنية، ومن أشهر أغنياتها “دع سمائي”، إلى ميدان السياسة.

دخلت فايدة كامل البرلمان المصري في نوفمبر/تشرين الثاني 1971، عن إحدى دوائر القاهرة، وظلت نائبة عنها حتى 2005، وحققت نجاحا في ميدان السياسة، خاصة فيما يتعلق بحرية المرأة، وأطلق اسمها على إحدى مناطق دائرتها الانتخابية.

أرنولد ألويس شوارزنيجر- حاكم كاليفورنيا الـ38

لم يكن الطموح السياسي للاعب كمال الأجسام والممثل الشهير ملحوظا، حتى العام 2003، حيث انتخب للمرة الأولى كمرشح جمهوري، في انتخابات العزل الخاصة ليحل محل الحاكم غراي ديفيس، ثم أعيد انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني 2006، بولاية ثانية في يناير 2007.

ويعتبر شوارزنيجر من أهم الشخصيات في تاريخ كمال الأجسام، وإرثه يتم الاحتفال به في مسابقة أرنولد كلاسيك السنوية، كما حقق شعبية واسعة على مستوى العالم، من خلال أفلام الإثارة والخيال العلمي ومنها: The Terminator، Jingle All the Way.

حمدي أحمدفي مجلس الشعب

قدم الفنان حمدي أحمد العديد من الأعمال السينمائية الهامة، مثل فيلم الأرض، وعرق البلح، والقاهرة 30، بدأ نضاله في سن مبكرة، حيث كان عمره 16 عاما حين سجنته قوات الاحتلال البريطاني عام 1949، لمشاركته في المظاهرات الاحتجاجية ضد الاحتلال البريطاني لمصر.

انتخب عضوا بمجلس الشعب عام 1979، وهو كاتب سياسي بجريدة الشعب والأهالي والأحرار والميدان والخميس، وحاليا يكتب رؤية بجريدة الأسبوع منذ 1998.