البث المباشر
-
الآن |
منذ 12 دقيقة
صحف القاهرة: ياسر عرفات كان رمزا للوحدة الوطنية الفلسطينية
نشرت الصحف المصرية، الصادرة اليوم الأحد، العديد من التقارير الإخبارية والموضوعات المهمة أبرزها:
- السيسي» يطالب بالحيادية والموضوعية في اختيار رجال الشرطة.
- ياسر عرفات كان رمزا للوحدة الوطنية الفلسطينية.
- تراجع معدل التضخم في مصر إلى أدنى مستوياته خلال 9 سنوات.
- كيف نجحت مصر في مواجهة الإرهاب؟
- «المالية»: مصر في المركز الثاني عالميا بتحقيق فائض أولي 2% .
- «الإنتاج الحربي»: بدء تصنيع السيارات الكهربائية أول 2020.
- السيرك القومي ومسرح البالون.. ثنائي القوة الناعمة يتمسك بالبقاء.
- «الفقي»: مصر تواجه حربا ممنهجة سلاحها الشائعات.
- الجيش الإسرائيلي يغلق بوابات الباقورة والغمر تمهيدا لتسليمها للأردن.
- ألمانيا تحتفل بالذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين.
- «دا سيلفا» يتعهد بدعم اليساريين في أمريكا اللاتينية.
السيسي» يطالب بالحيادية والموضوعية في اختيار رجال الشرطة
تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح أمس السبت، اختبارات لجنة كشف الهيئة للطلاب الجدد المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة، وشدد الرئيس السيسي على أهمية تطبيق المعايير الموضوعية المجردة والحيادية التامة عند انتقاء العنصر البشري في جهاز الشرطة، لإعداد جيل قادر على مواجهة كافة التحديات والقيام بأداء رسالته بأفضل ما يكون.. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس ناقش خلال حضوره اختبارات كشف الهيئة عددًا من الطلاب المتقدمين في بعض القضايا والموضوعات الداخلية والخارجية، فضلاً عن بعض الشؤون العامة المتعلقة بتاريخ مصر، وأعرب الرئيس السيسي عن سعادته لما لمسه من وعي وإدراك سليم من جانب المتقدمين الجدد.
ياسر عرفات كان رمزا للوحدة الوطنية الفلسطينية
قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة «فتح»، أشرف جمعة، إن الشهيد ياسر عرفات كان رمزًا وعنوانًا للوحدة الوطنية الفلسطينية، وطالما دافع عنها وقاتل من أجلها، موضحًا أنه لو كان الانقسام الحالي في فلسطين حدث أثناء حكم ياسر عرفات لكان قد ذهب إلى غزة، ووحد كل الجهود الفلسطينية على الفور، ولو كان ياسر عرفات موجودًا في الوقت الحالي ما كان يترك هذا الانقسام ينمو ويكبر بهذا الحجم ويشتد السرطان في الجسد الفلسطيني.
تراجع معدل التضخم في مصر إلى أدنى مستوياته خلال 9 سنوات
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع معدل التضخم على أساس سنوي خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ليبلغ 2.4 % مقارنة بالشهر المناظر من عام 2018 والذي سجل فيه 17.5 %. ، وذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية، أن تراجع التضخم في مصر إلى أدنى مستوى منذ 9 أعوام يمثل أحد أكبر إنجازات برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي أخذت الحكومة المصرية والبنك المركزي على عاتقهما تطبيقه بدعم من قبل صندوق النقد الدولي في عام 2016.. وأوضحت بلومبرج، أن تراجع التضخم لمستويات منخفضة قياسيا يعكس انخفاضا كبيرا في أسعار السلع الغذائية والمشروبات، التي تشكل العنصر الأكبر تأثيرا على مؤشر أسعار المستهلك، الذي يقيس معدل التضخم في البلاد.
كيف نجحت مصر في مواجهة الإرهاب؟
تتمتع التجربة المصرية في مواجهة الإرهاب بالخبرة الممتدة قبل 30 عاماً عندما نشطت جماعات الإرهاب في التسعينيات من القرن الماضي وواجهتها أجهزة الأمن بنجاح، وهو ما أهلها للمواجهة الثانية للإرهاب, ونجحت مصر في مواجهة الإرهاب على مدار أكثر من 5 سنوات، خاصة عندما نشطت جماعات الإرهاب بعد ثورة 30 يونيو 2013، في محاولة من تنظيم الإخوان وأذنابه للعودة إلى سدة الحكم بعد ثورة المصريين عليهم.. وتعد العملية الشاملة سيناء 2018 إنجازا أمنيا غير مسبوق نجح في تفكيك التنظيمات المتطرفة من خلال مواجهة شاملة وممتدة ونوعية، وحققت العملية العسكرية أول مواجهة شاملة للتنظيمات الإرهابية (براً وبحراً وجواً) في توقيت واحد، كما واجهت التنظيمات الإرهابية داخل الحدود وخارجها من خلال التنسيق مع الجهود الدولية الرامية للقضاء على الإرهاب في المنطقة، وفي الوقت نفسه لم تستعن مصر في مواجهة الإرهاب بأي تدخل أجنبي قد يفسر بتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. ومما يحسب للعملية الشاملة أنها قضت على ظاهرة المقاتلين الأجانب الذين جاءوا إلى سيناء بعد سقوط دولة «داعش» في 9 ديسمبر/ كانون الأول عام 2017.
.«المالية»: مصر في المركز الثاني عالميا بتحقيق فائض أولي 2%
أكد نائب وزير المالية للسياسات المالية والتطوير المؤسسي، أن مصر، رغم كل التحديات، احتلت المركز الثانى عالميًا فى الفائض الأولى بنسبة 2% من الناتج المحلى، ونجحت فى خفض عجز الموازنة، وخفض الدين للناتج المحلى بمعدلات غير مسبوقة؛ بما يعكس تضافر جهود المالية فى ظل إرادة سياسية قوية برؤية شاملة ومتكاملة محفزة لمواصلة العطاء فى خدمة الوطن
«الإنتاج الحربي»: بدء تصنيع السيارات الكهربائية أول 2020
قال وزير الإنتاج الحربي، اللواء محمد العصار، إن مصر قريبة من إنتاج أول سيارة كهربائية محليًا، مع التوسع العالمي في إنتاج تلك الأنواع من السيارات..وأضاف “العصار»: أن شاء الله أتوقع أن يتم البدء في إنتاج أول سيارة كهربائية بمصر في بداية العام 2020 بمصانع 200 التابعة للإنتاج الحربي..وكشف نائب رئيس الهيئة القومية للإنتاج الحربى، عن انتهاء الوزارة من إنشاء «مصنع السيارات» ليبدأ إنتاج السيارات عبر مجمع صناعي يعمل على إنتاج المركبات الكهربائية بمختلف أنواعها، سواء أوتوبيسات المدن، أو الأوتوبيسات المتنقلة بين المحافظات، والسيارات، و«المينى فان»، والموتوسيكلات وغيرها.
السيرك القومي ومسرح البالون.. ثنائي القوة الناعمة يتمسك بالبقاء
لا يزال الجدل حول نقل السيرك القومي ومسرح البالون من مكانهما الحالى بالعجوزة إلى أرض مطار إمبابة يتم تداوله عبر صفحات التواصل المختلفة، وبين عدد كبير من المثقفين والكتاب، على الرغم من أن وزارة الثقافة أصدرت بيانًا رسميًا تنفى فيه صحة ما يتم تداوله بشأن نقل مسرح البالون، والسيرك القومى من مكانهما التاريخي الحالي، وقال الفنان عادل عبده، رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، بوزارة الثقافة: إنه لم يصل له أى قرارات حول نقل أى من مسرح البالون أو السيرك القومى، مشيرا إلى أن كلا الموقعين تاريخى ويستحيل نقلهما.
«الفقي»: مصر تواجه حربا ممنهجة سلاحها الشائعات
أكد السفير الدكتور مصطفى الفقى، خبير الشئون الدولية والاستراتيجية ومدير مكتبة الإسكندرية، أن مصر تواجه حصارا دوليا وإقليميا، وحربا ممنهجة من الشائعات بهدف زعزعة الاستقرار وتقويض جهود التنمية وبث الفرقة، ويكفى أن عددا من كبرى المحطات التلفزيونية العالمية تتبنى نهجا معاديا لمصر..وأضاف «الفقى» أن حرب الشائعات من أخطر الحروب التى تواجه مصر.
الجيش الإسرائيلي يغلق بوابات الباقورة والغمر تمهيدا لتسليمها للأردن
كشفت مصادر إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلى يغلق بوابات منطقتى الباقورة والغمر بعد إخراج المستوطنين الإسرائيليين منها تمهيدا لتسليمها للأردن مع انتهاء اتفاق التأجير الذى وقع قبل 25 عاما، في إطار اتفاقية «وادي عربة» للسلام بين الأردن وإسرائيل.
ألمانيا تحتفل بالذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين
احتفلت ألمانيا، أمس السبت، بالذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين الذي فصل بين غرب البلاد وشرقها، ووجه الرئيس فرانك فالتر شتاينماير الشكر إلى دول أوروبا الشرقية المجاورة التي ساعدت في تحقيق الوحدة الألمانية.. وظل الجدار الذي سقط في عام 1989 يفصل بين ألمانيا الشرقية التي كان يحكمها حزب شيوعي، وألمانيا الغربية الرأسمالية، لنحو ثلاثة عقود، وكان رمزا للحرب الباردة، وفي العام التالي 1990 أعيد توحيد ألمانيا.. وقال شتاينماير في احتفال عند النصب التذكاري لجدار برلين في حضور المستشارة أنجيلا ميركل ورؤساء بولندا والمجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك: «بامتنان عميق نتذكر ومعنا أصدقاؤنا الأحداث منذ 30 عاما مضت، ولولا الشجاعة وإرادة الحرية عند البولنديين والمجريين والسلوفاك والتشيك لما كانت الثورات في أوروبا الشرقية وتوحيد ألمانيا أمورا ممكنة.
«دا سيلفا» يتعهد بدعم اليساريين في أمريكا اللاتينية
تعهد الرئيس البرازيلي الأسبق، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، بالسفر في أنحاء أمريكا اللاتينية لتقديم الدعم للقادة اليساريين في وقت تجتاح فيه المنطقة اضطرابات سياسية متنامية…وقال في رسالة عبر الفيديو أذيعت في اجتماع مجموعة بويبلا في بوينس آيرس: «لقد أصبحت حرا أخيرا وأرغب في النضال». وأضاف السياسي البالغ من العمر 74 عاما، الذي خرج من السجن يوم الجمعة الماضي، عقب قرار المحكمة العليا الذي ألغى القواعد الخاصة بحبس المدانين: «إنني على استعداد للسير على الأقدام عبر البرازيل والسفر في أنحاء أمريكا اللاتينية».
\
انتخاب ترامب..وتشكيل عالم متعدد الأقطاب
وفي مقالات الرأي بصحيفة الأخبار، كتب جلال عارف، تحت نفس العنوان: بسبب التقدم الاقتصادي الأمريكي، ارتفعت شعبية الرئيس الأمريكي ترامب إلى أقصى نقطة في تاريخ رئاسته، رغم أن أغلبية ضئيلة من الأمريكيين لا توافق على أدائه في البيت الأبيض.وتُشير نتائج استطلاع أخير للرأي العام الأمريكي إلى أن الرئيس ترامب لديه فرصة لإعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة لفترة ثانية، وأن درجة قبوله في معظم القضايا تصل إلى انحياز 6 من كل عشرة أمريكيين إلى إعادة انتخابه، لكن ثمة ما يُشير إلى أن الهيمنة الأمريكية بدأت تتلاشى خلال العامين الأخيرين لدرجة يمكن وصفها بأنها إلى زوال بعد عصر قصير، وأن الهيمنة الأمريكية التي برزت عام 1989 بعد انهيار حائط برلين، ثم شكلت حرب العراق عام 2003 سجلت بداية أفولها، ولم يعد لديها ما يمكنها من الحفاظ على تفوقها، خاصة بعد أن فرض الاتحاد السوفييتي نفسه كقوة مضادة للهيمنة الأمريكية تتحدى واشنطن ونفوذها في كل بقعة من العالم، والأمر الذي لا شك فيه أن صعود الصين شكل أحد التحولات الأساسية في الحياة الدولية التي أسهمت في اهتزاز مكانة الولايات المتحدة، فضلاً عن الأخطاء الكبيرة التي ارتكبتها الولايات المتحدة خلال فترة أحادية القطب، ثم جاءت الضربة النهائية مع إدارة الرئيس ترامب الذي قام بتفريغ السياسة الأمريكية من مضامينها، لأنه يعتقد أن أغلب الدول تسعى إلى استغلال الولايات المتحدة،.
وأضاف: كان العالم ثنائي القطبين يعيش في مأمن في ظل توازن الرعب النووي تحت الصواريخ المحملة بالرؤوس النووية السوفييتية والأمريكية التي كانت تضمن الاستقرار الذي بات العالم يفتقده في ظل الفوضى الراهنة مع تعدد الأقطاب واحتدام سباق التسلح. والواضح الآن أن الأوضاع الدولية تتغير، وربما يعود العالم مرة أخرى إلى شكل من أشكال الثنائية القطبية، وأن لعبة القوى العظمى قد تنتظم من جديد حول قطبين متواجهين متناقضين، وبعد مرور 30 عاماً على سقوط جدار برلين، بدأت تظهر إرهاصات تدل على بداية تشكيل حركتين إستراتيجيتين على الساحة الدولية، فمن ناحية نجد أن الروس والغربيين يرتبطون بعلاقات متوترة وعدائية شبيهة بالعلاقات التي كانت قائمة في ظل حالة الاستقطاب بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي..ومن ناحية ثانية نرى أن الصين والروس يتطابقون في أغلب الأحيان في مواقفهم من أمهات القضايا والمسائل الاستراتيجية على الساحة العالمية، ومن ثم يصبح السؤال: هل يعود العالم مرة أخرى إلى شكل من أشكال الحرب الباردة ما بين الغرب من ناحية والكتلة الصينية الروسية من ناحية ثانية. فهل نحن بصدد الانتقال لعالم جديد متعدد الأقطاب؟
ونشرت صحيفة الوفد «كاريكاتير» عن تأثير الفيسبوك على تنشئة الأجيال الجديدة
جمال عبد الناصر.. أوراق من دفتر رحيل زعيم عربي استثنائي
رغم مرور 49 عاما على رحيل زعيم عربي استثنائي، لا يزال جمال عبد الناصر رمزا في زمن عربي استثنائي أيضا، بعد أن أعطى أمته يقينا متجددا بأنها موجودة، واعطى لهذا اليقين المتجدد بالوجود حركته التاريخية، وأنجز بهذه الحركة مهاما كبيرة على أرضها وحول أرضها وفي العالم.. وهذه الرؤية للرمز الاستثنائي، عبر عنها القيادي والسياسي البارز في تاريخ النضال الفلسطيني، المناضل الراحل صلاح خلف (أإبو إياد) متسائلا بدهشة وحزن في نفس الوقت: «هل يعقل أن يغيب رجل واحد من ساحة امة فتختلف أمورها إلى هذا الحد؟! لم يكن في مقدور أحد ان يقنعني ان فردا واحدا يمكن أن يكون له التأثير، لولا أن الحقيقة أماما: قبل جمال عبد الناصر كنا في حال، وفي وجوده أصبحنا في حال، وبعده حالنا يصعب على الكافرين والله ».
واليوم، وبعد ما يقرب من نصف قرن على رحيل عبدالناصر، وبحسب تعبير ورؤية المفكر الإماراتي، علي عبيد الهاملي ، فإن نظرة إلى واقع العالم العربي، الذي تسوده النزاعات والانقسامات الدينية والمذهبية والطائفية والعرقية وكل أشكال الاختلاف والتمزق، تعطينا فكرة عما وصل إليه حال العرب الذين ناضل عبدالناصر من أجل تخليص نفوسهم من هذه النزعات، وحارب ليجمع الأمة على العوامل المشترَكة بينها، وتهميش المختلَف عليه.. ويضيف عبيد الهاملي: «هذا حال الأمة التي كان عبدالناصر أهم قادتها وأبرز رموزها، ولم يحظ بحب شعوبها في النصف الثاني من القرن العشرين زعيم مثلما حظي جمال عبدالناصر، ولم يؤثر في هذه الشعوب زعيم مثلما أثّر جمال عبدالناصر، بتوجهه القومي، وبخطبه التي كانت تنتظرها الجماهير العربية بلهفة، وتتجاوب معها وهي على بعد آلاف الأميال من مصر العروبة، التي اكتسبت صفتها هذه من خطب عبدالناصر، ومن مواقفه الوطنية والقومية».
وربما كفتنا نظرة واحدة على خريطة الواقع العربي، قبل وأثناء وبعد دور جمال عبد الناصر، لكي نعرف تأثير فرد في التاريخ العربي: قبل دوره كانت الأمة العربية بأسرها، تتحكم فيها وفي شعوبها وفي مواردها امبراطوريتين كبيريتين ( بريطانيا وفرنسا) ووراءها الولايات المتحدة الأمريكية تؤيد وتدعم وعند اللزوم تتقدم، وفي إطار هذا التحكم الغربي العام، أقيمت دولة الاحتلال فوق الجغرافية الفلسطينية.و وأثناء دوره ، كانت هناك صورة حيّة لأمة تهب عليها رياح التغيير وروح الاستقلال الوطني والقومي تسقط الإمبراطوريات القديمة وتتعثر محاولات السيطرة الأمريكية، وحركة عربية يقظى في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ورغم المصاعب والتحديات خصوصا بعد صدمة هزيمة 1967 إلا أن تيار المقاومة العربية كان غالبا وإرادته صلبه ..وبعد رحيل جمال عبد الناصر كانت هناك صورة أخرى لا داعي لوصفها لأنها واقع الحال الذي نراه ولا يحتاج إلى تذكير بأوضاعه أو حقائقه، بحسب تعبير الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل.
- ورغم مرور كل هذه الأعوام على رحيل جمال عبدالناصر، إلا إنه يبدو وكأنه غادرنا بالأمس، فصورته حاضرة في العقل المصري والعربي، ويبدو فيها رمزا عصيا على الرحيل والغياب، فقد عاش عبدالناصر بمقاييس الزمن حياة قصيرة، إلا أن السنوات الـ 18 من حكمه مثلت «فصلا استثنائيا» في المشهد المصرى والتاريخ العربي كله..والشاهد ان رسالته باقية حتى الآن، فقد بنى دولة رغم المؤامرات، وعرف بعلاقته الحميمة مع المصريين العاديين البسطاء ، ومع قدرته على تمثيل الأصالة المصرية، في الانتصار أو الهزيمة، وقد كان خطيبا ماهرا ومتفردا، حيث ألقى 1359 خطبة بين عامي 1953 و1970، وهو رقم قياسي بالنسبة لأي رئيس مصري.
الرحيل المفاجىء للزعيم العربي أثار الشكوك وفجر التساؤلات ـ حتى الآن ـ حول الصدمة التي تلقتها الأمة العربية.. ولكن المقربين من «ناصر» ينفون تماما مؤامرة تسميمه، أو دس السم طويل المفعول.. لسببين: أولهما: من يجرؤ على ذلك حتى ولو كان جاسوسا أجنبيا لأن أحدا لا يقاوم نظرة عبد الناصر وتأثير الكاريزما «المهيبة»؟. وثانيا أن النوبة القلبية التي أصابته لم تكن الأولى، حيث كان قد تعرض لنوبة قلبية في شهر سبتمبر/ أيلول من العام السابق أيضًا؛ لكن يومها وحرصًا على الاكتفاء بأشياء كثيرة، تم الاتفاق على الإعلان عنها بأنها نوبة أنفلونزا. وإثر تلك النوبة الأولى قضى جمال عبد الناصر ستة أسابيع في الفراش، ونصحه الأطباء بعدم إجهاد نفسه؛ لكن جمال عبد الناصر كان شخصية عنيدة ، فما إن نهض من فراشه، بعد انتهاء الأسابيع الستة، حتى أغرق نفسه في العمل الشاق. ولم يمكن لعبد الناصر أن يتغافل الظروف السياسية والعسكرية التي كانت مصر تعيشها وأيضًا العالم العربي. وسافر جمال عبد الناصر إلى الاتحاد السوفيتي.. وهناك فحصه طبيب القلب الروسي الشهير «شازوف» وقال له : سيدي الرئيس.. إنني أتابع من بعيد برامج عملك.. وأعرف أنك كنت أخيرًا في ليبيا وفي السودان.. وأعرف أنك تعمل أكثر من أربعة عشر ساعة في اليوم.. واسمح لي سيدي الرئيس أن أقول إن هذا خطر عليك.. وإنني أحذرك من استمرار هذا الوضع! لكن عبد الناصر لم يكن يهتم بصحته كثيرًا.. وكان في ذهنه أشياء تشغله عن الاهتمام بنفسه..وما إن عاد إلى القاهرة حتى انغمس في العمل الشاق المستمر.. واللقاءات والاجتماعات التي لا تنتهي!
ومضى هيكل، أقرب الناس إلى عبد الناصر، يروي عن نهاية ناصر قائلًا: لقد كنت قريبًا منه أسمع تلميحاته عن النهاية، ولا أعرف كيف ضاع مني الفهم الصحيح لمعانيها؟ إن ملحمة صراعه مع الألم بدأت سنة 1958، بعد حرب السويس.. وبعد المؤامرة على سوريا.. وبعد الوحدة وبعد ثورة العراق وسقوط حلف بغداد.واكتشف الأطباء أن لديه مرض السكر..وكتب الأطباء تقريرًا عن حالته يقولون فيه: إن المرض يمكن السيطرة عليه..ولا بد من السيطرة عليه.، وذلك يقتضي ضبط ثلاثة عناصر رئيسية في طريقة حياته: ضبط الطعام. ..وضبط المجهود…و• ضبط الانفعالات. وقرأ عبد الناصر التقرير..وقال للأطباء وهو يمسك بالتقرير: بالنسبة لضبط الطعام ممكن بشرط واحد.. هو ألا يمتد المنع إلى الجبنة البيضاء.. وكانت الجبنة البيضاء أكلته المفضلة ثم جاءت مؤامرة العدوان سنة 1967 ويومي 9 و10 يونيو حين أعلن قرار التنحى ورفض الشعب المصري و العربي قراره، جاءت هذه التاريخ بانفعالتهما المضنية، فقد كان عمله كله في عملية إعادة بناء القوات المسلحة،وفي عملية ترتيب الجبهة الداخلية والجبهة العربية.. كان يمشي في طريقه.. وكان يدوس على كل الآلام! وخلال ذلك كله كانت مضاعفات السكر تزداد، وقد أحدثت تأثيرها في شريان القدم اليمنى، وكانت هناك في أعصاب الساقين مسببة لآلام شديدة،
ويكمل هيكل بقية قصة صراع عبد الناصر مع المرض فيقول: وفي شهر يوليو/ تموز سنة 1968 كان على موعد للسفر إلى موسكو، واقترح عليه الأطباء بأن تكون تلك فرصة.. يدرس معهم الأطباء السوفيت فيها حالته. وفوجئت بشدة آلامه وأنا جالس أمامه في الطائرة المسافرة إلى موسكو، وروعت حين وجدته في الطائرة لا يستطيع الجلوس في مقعده من شدة الألم! وفرش له الأطباء سريرًا في الجزء المخصص له في مقدمة الطائرة..وكنت أحاول أن أخفي الانزعاج..ولكنه لمح آثاره..
فقال برقة لم يكن يستطيعها غيره: سوف أنام بعض الوقت.. وحين أستيقظ سوف يكون الألم أخف! واستيقظ، وعاد إلى كرسيه معنا لكننا لم نشعر أن آلامه قد خفت حدتها.وحاول هو تغيير الموضوع..فقال لي: اطلب ياسر عرفات ليجيء فيجلس معنا هنا بعض الوقت، حتى لا يشعر بالغربة مع بقية أعضاء الوفد من ركاب الطائرة..وكان ياسر عرفات معنا على الطائرة ذاهبًا إلى موسكو، ولم يكن يعرف بوجوده على الطائرة أحد، ولا كان أحد في العالم قد سمع باسمه بعد؛ ولكن جمال عبد الناصر أراد أن يأخذه معه إلى موسكو ليفتح للمقاومة الفلسطينية بابًا يكون لها مصدر سلاح..وحين جاء ياسر عرفات وجلس بجواره، كان هو قد سيطر تمامًا بإرادته القوية على آثار الألم ومظاهره على ملامحه.. وفي موسكو شهدته في مراسم الاستقبال الرسمي، وأنا أعلم كم يكلفه الوقوف والمشي، ظلت سيطرته كاملة على آلامه، حتى وصل إلى قصر الضيافة، وأجرى اجتماعًا تمهيديًا مع الزعماء السوفيت،وتمشى معهم في حديث ودي في حديقة قصر الضيافة الواقع على ربو تلال لينني. وكان الزعيم السوفيتي بريجنيف يريه لأول مرة أشجار الكريز. ثم صعد إلى غرفة نومه وخلع ملابسه وتمدد على السرير..رافعًا قبضة إرادته القوية عن آلامه الشديدة الصلبة.
وبعد شهور قليلة، وفي خريف العام 1970 كان عبد الناصر في حالة نفسية سيئة بسبب نزيف الدم العربي في الأردن، وبذل جهدًا كبيرًا في مؤتمر الملوك والرؤساء العرب لوضع حد لهذه الكارثة، وعندما طلب منه بعض الأصدقاء أن يراعي الجهد الخرافي الذي يبذله في المؤتمر، قال لهم: هناك رجال ونساء وأطفال يموتون..نحن في سباق مع الموت! وطوال تسعة أيام ضغط عبد الناصر على جهده وأعصابه وفكره لوقف نزيف الدم العربي، حتى تم توقيع اتفاق القاهرة. وكان اليوم الأخير في حياته ، شاهدا على ذلك، كان يشعر بإجهاد شديد، مع انتهاء أعمال مؤتمر القادة العربي ( القمة العربية الطارئة) بفندق النيل هيلتون، وقضى حتى الفجر يتابع عمل لجنة الرقابة، التي كانت قد سافرت إلى الأردن، وكان حريصًا على توفير كل الضمانات لتحقيق الهدف بحقن الدماء العربية، وفي الساعة الثانية عشرة صباحًا اتصل بمحمد حسنين هيكل ليسأله عن آخر التطورات، بعد اجتماعه – هيكل – مع ياسر عرفات وزعماء المقاومة الفلسطينية.،وفي نهاية المكالمة..قال له عبد الناصر: إنني أشعر بتعب شديد.. ولا أحس أنني قادر على الوقوف على قدمي!وقال له هيكل: الوقت قد حان لإجازة..ضحك جمال عبد الناصر..وقال لهيكل: سوف أضع قدمي في ماء ساخن به ملح.. وسوف أشعر براحة بعدها!رد عليه هيكل: الجهد كان كبيرًا، وما زلت سيادتكم في حاجة إلى إجازة وأقترح أن تقضي بضعة أيام في الإسكندرية..قال له جمال عبد الناصر: بعد قليل سأذهب لوداع أمير الكويت وأعود بعدها لأنام!وصمت عبد الناصر برهة، ثم استطرد قائلًا: أريد أن أنام نومًا طويلًا.
لم يسترح عبد الناصر بعدها طويلًا، فما لبث أنه غادر البيت في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرًا إلى مطار القاهرة. وهناك شعر بالتعب عقب وداعه أمير الكويت. وطلب أن تحضر إليه سيارته حيسأل عن السيدة قرينته..وسألها: هل تغديتي؟قالت له: كنت في انتظارك! قال لها: أشعر أنني لا أستطيع أن أضع في فمي شيئًا! ظلت معه حتى خلع ملابسه واستلقى على الفراش.. وشاهدته يدق الجرس ويطلب الدكتور الصاوي حبيب طبيبه المقيم. وغادرت قرينة الرئيس الغرفة فور حضور الدكتور الصاوي، كانت الساعة قد بلغت الرابعة إلا ثلثًا.. وكان الدكتور الصاوي قد أجري فحصًا مبدئيًا علي الرئيس، وعندما وجد أن الأمر خطير، طلب استدعاء الدكتور فايز منصور، الذي كان يشرف علي علاج الرئيس، وفي نفس الوقت طلب أيضًا الدكتور زكي علي والدكتور طه عبد العزيز، الذين لحق بهم الدكتور رفاعي محمد كامل، واجتمع الأطباء حول عبد الناصر في فراشه..وكان تشخيصهم الفوري أن هناك جلطة شديدة، أحدثت أزمة قلبية حادة، وأن هناك عدم انتظام في دقات قلب الرئيس!
وفي الحال..بدأ الأطباء محاولاتهم لإنقاذ حياة جمال عبد الناصر.. وبدأوا الإسعافات الأولية السريعة، واستخدموا جهاز الأوكسجين، وأجهزة الصدمة الكهربائية لتنشيط القلب، وكل ما في وسعهم من علاجات معروفة، تستخدم في هذه اللحظات الحرجة في حياة مريض القلب.
- وبينما شبح الموت يحوم حول حجرة نوم عبد الناصر، وبدأت الدقائق الأخيرة في حياة جمال عبد الناصر، تحمل للأطباء النذير المروع.. كانت حالة جمال عبد الناصر تتدهور سريعا، وكان الأطباء حوله يبذلون المستحيل.. وعلي باب غرفة النوم،
انفجر الدكتور منصور فايز في البكاء، وكانت دموعه هي التي فجرت دموع كل الواقفين في غرفة النوم.. وكانت النهاية..نهاية زعيم عربي استثنائي..أوالنوم الطويل كما كان يتمنى .
عريقات: لم نفوض أحدا للتحدث باسم فلسطين في مؤتمر البحرين
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن الفلسطينيين لم يفوضوا طرفًا بالحديث عنهم فيما يخص مؤتمر البحرين.
وأضاف في تصريحات لـ«قناة الغد» أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قرر عدم الذهاب للمؤتمر وطلب من الأشقاء العرب عدم المشاركة، مشيرا إلى أن الفلسطينيين لا يرغبون في التفاوض باسمهم أو الحديث عنهم.
وتابع عريقات: «واشنطن نفذت برنامجها وأعلنت القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقلت السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، كما اعترفت بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السوري المحتل.
ويعقد ما يسمى “مؤتمر المنامة للازدهار الاقتصادي”، في المنامة عاصمة البحرين يومي 25 و 26 من الشهر الجاري، بهدف جمع 50 مليار دولار في مدة 10 سنوات كما هو مزعوم.
[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]