عريقات: لدينا مواجهة كبرى للحفاظ على المشروع الوطني
أكد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن لدى القيادة والشعب الفلسطيني مواجهة كبرى للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، وأن الوقت وقت العمل والتعاضد والتكاتف والتعالي عن الخاص إلى العام، لا وقت لدينا للهو فيما بيننا، لا فرق بين احدنا والاخر الا بما يقدمه من خدمات لإعادة فلسطين إلى خارطة الجغرافيا، ولا معنى أن تكون فلسطين دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها.
ودعا عريقات حركة حماس بالعودة على الانقلاب والعودة على حضن الشرعية الفلسطينية والاستجابة لمطالب المصالحة الوطنية وقال “كفاكم لهذا الانقلاب الاسود، لنحرر فلسطين، لإن فلسطين والقدس اهم من كل عواصم العرب والمسلمين، وفلسطين والقدس لن تكون قرابين تقدم في معابد اللؤم والتمحور السياسي في هذه المنطقة، لم توجد الفصائل والحركات إلا بهدف اعادة فلسطين إلى خارطة الجغرافيا”.
وأضاف عريقات خلال كلمته في افتتاح مكتب منطقة أريحا التنظيمية لحركة فتح، اليوم الأحد: لقد دعونا حركة حماس والجهاد الإسلامي للانضمام الى منظمة التحرير الفلسطينية، ولا أعلم لماذا الانتظار، ولماذا التشكيك بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية ولصالح من، هذا بيتكم المعنوي والسياسي، وبدونه انتم مجرد أقلية كما حددها قانون القومية العنصري.
وقال، “إن ما يسمى بصفقة القرن، قد طبق من كافة جوانبه السياسية، خاصة بعد أن قرروا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة إليها، والاعتراف بالسيادة الباطلة لإسرائيل على الجولان العربي المحتل، وشرعنة الاستيطان، ومحاولة عدم تمديد تفويض وعمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”.
وشدد على أن السيف مسلط على رقاب كل فرد من أبناء الشعب الفلسطيني، والمستهدف هو المشروع الوطني الفلسطيني والقرار الوطني الفلسطيني المستقل ، والثوابت التي أسس لها المجتمع الدولي، فنحن اليوم أمام قوة عظمى قررت أن الوقت قد حان لتصفية القضية الوطنية الفلسطينية، وشطب كل ما أسس له المجتمع الدولي، من مرجعيات وقوانين ومواثيق لحل هذه القضية من كافة جوانبها.
وأوضح “لقد شرعنوا الاستيطان واسقطوا اصطلاح احتلال من الأراضي واعترفوا بقانون القومية العنصري الإسرائيلي، الذي أقر في الكنيست في العام 2018، وبالتالي من الطبيعي أن يقوموا بإغلاق القنصلية الامريكية في القدس التي عملت في خدمة الشعب الفلسطيني 175 عام، منذ عام 1844، لقد قاموا بإغلاقها لاننا في نظرهم لسنا شعب وبالتالي، كيف يكون لديهم تمثيل دبلوماسي لدينا”.
وأضاف: نحن لم نعلن الحرب على أمريكا ولم نعلن الحرب على أحد، ولن نغادر مربعات القانون الدولي والشرعية الدولية، وبالتالي إذا سمحوا لترامب بإسقاط القانون الدولي والشرعية الدولية والمواثيق والأعراف والمؤسسات التي قامت بين الأمم منذ أن تم تأسيس الأمم المتحدة عام 1945، فإن هذا العالم سيدفع إلى آتون العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء.
