تعرف على قصة نجاح ديفيد بيكهام في عيد ميلاده الـ 45

عندما دخل الصبي ديفيد بيكهام (11 عاما) مكتب إحدى الصحف المحلية في شرق لندن بصحبة والدته في 1986 لم يخطر قط ببال الصحفي المبتدئ الذي طلب منه التوجه لمكتب الاستقبال أنه على وشك اللقاء بنجم عالمي كبير على المستويين الرياضي والثقافي في المستقبل.

وبتشجيع من والدته ساندرا تحدث الصبي صاحب الملامح الشقراء بصوت خافت قائلا إنه فاز بجائزة بوبي تشارلتون للمهارات الكروية على مستوى المدارس كما فاز برحلة للتدرب مع فريق برشلونة الذي كان يدربه وقتها تيري فينابلز.

وبعد ذلك استمرت القصة بما فيها من أحداث ومواقف وتحديات تجاوزت حدود الرياضة إلى مجالات مختلفة أخرى.

حلم الطفولة

فبعد ذلك بستة أعوام حقق بيكهام حلم طفولته عندما ظهر للمرة الأولى مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد قبل أن يحمل شارة قيادة منتخب إنجلترا لكرة القدم ويصبح نجما كبيرا في ريال مدريد.

وتحت قيادة أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد المتميز فاز بيكهام وهو واحد مما عرف باسم “مجموعة 92” بستة ألقاب للدوري الانجليزي الممتاز مع مجموعة زملائه في فريق الشبان وهم رايان جيجز وبول سكولز ونيكي بات وجاري نيفيل وفيل نيفيل.

وفاز بيكهام أيضا بلقب كأس انجلترا مرتين وبدوري أبطال أوروبا في 1999 ثم توج حصيلته من الألقاب بالفوز بلقب الدوري الإسباني مع ريال مديد وأضاف لخزانة ألقابه أيضا لقبين في الدوري الأمريكي خلال فترة قضاها في أمريكا الشمالية في صفوف لوس أنجليس جالاكسي.

لكن رغم كل ذلك فإن القصة ربما لا تزال في بدايتها بعد.

ويعتبر لاعب الوسط بيكهام واحدا من أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم الانجليزية لكنه تجاوز حدود هذه اللعبة الشعبية.

وفي 1999 تزوج بيكهام نجمة البوب البريطانية فيكتوريا العضو في فرقة سبايس جيرلز الشهيرة جدا في هذا الوقت وأصبحا الثنائي الذهبي الجديد في بلادهما.

وإلى جانب نجوميته في صفوف مانشستر يونايتد المهيمن في تسعينات القرن الماضي وبداية القرن الحالي فإن بيكهام تجاوز هذه الحدود إلى أفاق جديدة عندما أصبح علما واسما تجاريا كبيرا خارج حدود المستطيل الأخضر أيضا.

وتسابقت شركات عملاقة للتعاقد معه وظهرت صوره على لوحات الإعلانات العملاقة حول العالم في الترويج للكثير من المنتجات الباهظة الثمن والتي تراوحت ما بين السراويل الداخلية والساعات والنظارات الشمسية.

وتوسعت دائرة صداقاته لتضم الممثلين توم كروز وجورج كلوني كما حرص الأمير هاري على الاختلاط بصفوة كرة القدم أيضا.

وظهر فيلم “بيند إيت لايك بيكهام” ليحقق مكاسبة مالية كبيرة كما يقال إن بيكهام كان له الفضل في فوز لندن بتنظيم أولمبياد 2012 بفضل تأثيره الشخصي على أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية.

ورغم اعتزاله اللعب فإن بيكهام وهو أب لأربعة لا يزال محط الاهتمام الإعلامي وهو يملك حصة في نادي إنتر ميامي الأمريكي وحصة أخرى في سالفورد سيتي.

ويعود الفضل في كل ذلك، إلى جانب ثروة قدرت قيمتها بنحو 450 مليون دولار، إلى المهارات الكروية.

ويتذكر فينابلز لقاءه مع الشاب بيكهام في ملعب كامب نو قائلا “عندما ودعته حرصت على ألا أنسى اسمه.”

ولو سارت الأمور حسب رغبة الجد لتعاقد بيكهام مع توتنهام هوتسبير الذي كان يدربه فينابلز. لكن بيكهام كان يريد اللعب لمانشستر يونايتد.

وبعد أن ساعد بيكهام يونايتد على الفوز بكأس الاتحاد الانجليزي لفرق الشباب في 1992 ظهر في الفريق الأول للمرة الأولى بعد ذلك ببضعة أشهر في كأس الرابطة.

وعاد للفريق بعد فترة إعارة قصيرة في صفوف بريستون لتنطلق بذلك وبكل قوة مسيرته في أولد ترافورد ويظهر للمرة الأولى في الدوري الممتاز في 1994.

قرار غير متوقع

في البداية جاء قرار فيرجسون بإطلاق طاقات اللاعبين “الصاعدين” في فريقه في بداية موسم 1995-1996 مفاجئأ للكثيرين. وبعد خسارة أمام أستون فيلا في اليوم الأول من الموسم كتب المحلل الآن هانسن “لن تفوز بشيء مطلقا مع الصغار.”

وبعد ذلك حصد الفريق ثنائية الدوري وكأس الاتحاد في ظل تألق بيكهام في يمين خط الوسط.

وفي أول أيام الموسم التالي أطلق بيكهام قذيفة أدهشت الجميع من مسافة 60 مترا من داخل نصف ملعبه لتمر فوق حارس مرمى ويمبلدون نيل سوليفان.

وبعد أسابيع من ذلك منحه جلين هودل فرصة الظهور الأول في صفوف منتخب انجلترا الذي لعب له 115 مباراة دولية. وحمل شارة قيادة الفريق ما بين 2000 و2006.

وكان لشهرة بيكهام اثار سلبية في بعض الأحيان. فقد أغضبت الشهرة البعض وتسببت في تعكير صفو العلاقة مع المدرب فيرجسون لدرجة أن المدرب الاسكتلندي ذات مرة ألقى بحذاء في وجه بيكهام في 2003.

وعندما طرد بيكهام بسبب ركله الأرجنتيني دييجو سيميوني في دور 16 لنهائيات كأس العالم 1998 حملته الجماهير الغاضبة مسؤولية الهزيمة.

لكنه تجاوز تأثيرات كل ذلك وواصل تقدمه وقاد منتخب انجلترا للفوز 5-1 على نظيره الألماني في تصفيات كأس العالم في 2001 وتحولت صورته إلى بطل عندما أحرز هدفا جميلا من ركلة حرة في شباك منتخب اليونان ليضمن لبلاده الظهور في نهائيات كأس العالم 2002.

ورغم أن “الجيل الذهبي” لإنجلترا لم ينجح في الفوز بأي بطولة فإن بيكهام أصبح اللاعب الأكثر ظهورا مع المنتخب (من غير حراس المرمى) متفوقا في ذلك على بوبي مور في 2009 قبل أن تضطره الإصابة للغياب عن كأس العالم وانهاء مسيرته الدولية.

وبعد الرحيل عن مانشستر يونايتد لم يصل بيكهام لمستوى الأداء المتميز جدا الذي قدمه مع فريق فيرجسون.

وعندما انضم إلى ريال مديد في 2003 تجمع 500 صحفي لتغطية تقديمه للجمهور ووسائل الإعلام.

وفقط في موسمه الأخير مع النادي الملكي في 2006-2007 فاز بيكهام بلقب الدوري الإسباني وعندها كان اللاعب الانجليزي يفكر في الرحيل إلى لوس انجليس جالاكسي الأمريكي وفي مستوى مختلف من الشهرة على صعيد هوليوود كما كان متوقعا.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]