«لا أحد سعيد بما يحدث في أوكرانيا، ولكن من قبل لم يكن مسموحا لنا بالحديث عن السياسة، والآن، وفجأة سُمح لنا بخلط الرياضة بالسياسة. لقد مر الفلسطينيون بهذا الأمر على مدار 74 عامًا الماضية، ولكن أعتقد أن الرواية لا تناسب وسائل الإعلام في الغرب، ولكن بما أننا نتحدث عن أوكرانيا، يمكننا التحدث عن فلسطين أيضًا، يرجى وضع ذلك في الاعتبار»..
بهذه الكلمات ظهر بطل الاسكواش العالمي، المصري علي فرج، في فيديو نشر له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا “أعلم أن ما سأقوله سيسبب لي المشاكل، فجأة أصبح ممكن خلط الرياضة بالسياسة”.
وخطف البطل المصري علي فرج، لاعب وادي دجلة، المصنف الثاني عالميا لرجال الإسكواش، الأضواء عقب الفوز بلقب بطولة أوبتاسيا.
وجاءت تصريحات بطل الإسكواش عن القضية الفلسطينية، بعد أن قام مقدم حفل توزيع الجوائز، بسؤاله عن رأيه في الحرب الروسية – الأوكرانية الجارية، الأمر الذي عبر عنه باستيائه من هذه الحرب.
تصريحات علي فرج بأنه لم مسموحا للرياضيين في أوقات سابقة، بالحديث عن السياسة.. قادت رواد مواقع التواصل الاجتماعي للإشادة بها على نطاق واسع. وكتب مغردون على تويتر: “علينا أن نستغل هذه الفرصة الثمينة للتحدث عن نصرة الشعب الفلسطيني”..
وتوج المصنف الثاني عالميا، بلقب بطولة أوبتاسيا، التي أقيمت في العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من 6 مارس إلى 11 مارس الجاري، بعد الفوز في المباراة النهائية على البيروفي دييجو إلياس.
تصريحات لاعب الاسكواش العالمي جاءت كذلك عقب فرض الهيئات الدولية جملة من العقوبات على الرياضيين الروس بسبب العملية العسكرية الروسية لحماية الدونباس، ما اعتبره البعض تداخلا بين السياسة والرياضة.
وأوصت اللجنة الأولمبية الدولية الاتحادات الرياضية في 28 فبراير، بمنع الرياضيين الروس والبيلاروس من المشاركة في البطولات الدولية، وفسر هذا القرار بـ “حماية نزاهة المسابقات الرياضية العالمية”.
كذلك قرر “فيفا” و”يويفا” في خطوة غير مسبوقة وتمييزية استبعاد المنتخب الروسي لكرة القدم من تصفيات كأس العالم “قطر 2022” وتعليق مشاركة جميع المنتخبات والفرق الروسية في المسابقات الدولية، وذلك على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي الـ3 من مارس، لم تسمح اللجنة البارالمبية الدولية للرياضيين القادمين من موسكو وبيلاروسيا بالمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية في بكين 2022.
وجردت مدينة سانت بطرسبورغ من حق استضافة نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم لمصلحة باريس.
كما ألغيت جائزة روسيا الكبرى للفورمولا 1، وفرضت اللجنة الأولمبية الدولية حظرا على رفع العلم الروسي وعزف النشيد الوطني.
وألغى الاتحاد الدولي للسباحة بطولة العالم للناشئين، التي كان من المقرر إقامتها في مدينة قازان الروسية في أغسطس المقبل.
وفي الأسبوع الماضي، دعا مصارع الجودو الجزائري فتحي نورين إلى إيقاف عقوبته المفروضة عليه لمدة 10 سنوات، بسبب رفضه مواجهة لاعب إسرائيلي في الألعاب الأولمبية الأخيرة، على ضوء العقوبات الرياضية الدولية ضد روسيا.
