استشهد 3 فلسطينيين، وأصيب 400 خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، نصرة للمسجد الأقصى المبارك.
واندلعت مواجهات عنيف بين شباب فلسطينيين وقوات جيش الاحتلال في يوم “جمعة الغضب” لنصرة المسجد الأقصى، ورفض الإجراءات الأخيرة بحق المسجد المبارك.
واستخدمت قوات الاحتلال في قمعها لتظاهرات الفلسطينيين، التي دعت لها القوى والفصائل الفلسطينية، الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
شهداء الأقصى
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ظهر اليوم الجمعة، عن استشهاد الشاب محمد محمود شرف (17 عاماً) بالرصاص الحي في الرأس من قبل أحد المستوطنين في حي رأس العامود، عوالشاب محمد أبو غنام (20 عاما) برصاص الاحتلال خلال مواجهات في منطقة الطور في القدس المحتلة.
وعقب ذلك، أعلنت الوزارة عن استشهاد الشاب محمد لافي (18 عاما) من بلدة أبو ديس، شرق القدس المحتلة، جراء إصابته بالرصاص الحي في صدره، ليرتفع عدد الشهداء إلى ثلاثة خلال المواجهات التي اندلعت نصرة للمسجد الأقصى.
مواجهات الغضب
وأعلنت مصادر طبية عن إصابة أكثر من 400 فلسطيني بجراح مختلفة، خلال المواجهات المستمرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الإصابات متفاوتة بين رصاص حي ومطاط واعتداء ودهس وحروق وكسور.
وفي مدينة القدس، أعلنت الجمعية عن وقوع 41 إصابة نُقلت للمستشفيات الميدانية ومستشفيات القدس، وتنوعت ما بين رصاص حي ومطاط واعتداء ودهس وحروق، إضافة إلى 31 إصابة تم معالجتها ميدانياً تنوعت ما بين مطاط واعتداء وحروق.
وفي بلدة العيزرية شرق القدس، أصيب مواطنان بالرصاص الحي، إضافة إلى 10 إصابات مطاط، و40 إصابة غاز، وإصابة بالحروق، وفق ما جاء في بيان الجمعية.
وفي رام الله ومخيم قلنديا وقرية النبي صالح فقد تعاملت طواقم الجمعية، مع 11 إصابة بالغاز المسيل للدموع، إضافة إلى إصابتين بقنابل صوت وغاز، وإصابة بالرصاص الحي.
وفي بيت لحم، فقد تعاملت طواقم الجمعية مع 31 إصابة بالاختناق من الغاز و3 إصابات بالمطاط، و4 إصابات بالحروق.
وأعلنت الجمعية عن إصابة واحدة بالمطاط، و3 إصابات نتيجة الغاز، إضافة إلى حالة سقوط في مواجهات قلقيلية وقرية كفر قدوم وبلدة جيوس المجاورة.
وأصيب أكثر من 30 مواطنا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينهم رضيعة، واعتقل شاب، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت، غرب مدينة طولكرم.
أما في الخليل، فذكرت أن الطوقم الطبية التابعة لها تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي، 4 إصابات مطاط، فيما أصيب 6 مواطنين بالغاز السام، إضافة إلى واحدة بالحرق في مواجهات طولكرم.
وفي غزة، أصيب نحو 41 مواطنا برصاص الاحتلال والاختناق في مواجهات اندلعت على خطوط التماس، شرق قطاع غزة.
واصيب شاب على الأقل برصاص الاحتلال في قدمه، خلال مواجهات اندلعت في محيط موقع “ناحل عوز” العسكري شرق مدينة غزة، حيث وصفت حالته بالمتوسطة، نقل على إثرها إلى مستشفى الشفاء الطبي.
كما أصيب شابان بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال على المتظاهرين شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، نقلا إثرها إلى مستشفى ناصر في المدينة، وأحدهما وصفت حالته بالصعبة والآخر بالمتوسطة.
واندلعت مواجهات قرب الشريط الحدودي شرق بلدة جباليا، شمال القطاع، بين مجموعات من الشبان وقوات الاحتلال، حيث أصيب ستة مسعفين، فيما لحقت أضرار جسيمة بمركبتي إسعاف للهلال الأحمر الفلسطيني.
كما اندلعت مواجهات بين مجموعة من الشبان والفتية وقوات الاحتلال شرق مخيم البريج وسط القطاع، خاصة قرب موقع “المدرسة” العسكري شرق المخيم.
فعاليات منددة
وتواصلت الفعاليات المنددة بإجراءات الاحتلال في القدس، وتظاهر آلاف المواطنين في مناطق متفرقة من قطاع غزة بعد صلاة الجمعة، نصرة للمسجد الأقصى، ورفضا لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة عليه.
وانطلقت التظاهرة بدعوة من حركة حماس، واتجهت نحو المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) وسط ميدنة غزة، ورفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات داعمة للأقصى.
كما تظاهر آلاف المواطنين على مفترقات الطرق في مناطق متعددة من قطاع غزة، ضمن فعاليات “جمعة الغضب” لنصرة الأقصى.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية خلال التظاهرة إن قضية القدس والمسجد الأقصى تعود ليوم لتوحد الشعب الفلسطيني والأمة.
وأضاف الحية “كلنا اليوم موحدون خلف راية القدس والأقصى وفلسطين لأن شرارة الشعب وأمتنا في المسجد الأقصى تأكيدا على أن هذا الاحتلال لا مقام له”.
وشدد على أن الاحتلال حرام على عواصمنا العربية أن تستقبله وتطبع العلاقات معه.
ودعا الحية زعماء وملوك الدول العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل لإنقاذ القدس مسرى النبي محمد ووقف سعي الاحتلال لفرض وقائع عليه.
وفي محافظة خانيونس، توافد الآلاف إلى شارع البحر مرددين هتافات النصرة للمسجد الأقصى المبارك.
ونبه القيادي في حركة حماس حماد الرقب إلى ضرورة تكثيف الجهود نصرة للمسجد الأقصى، محذراً الاحتلال من عواقب المساس بالمقدسات.
