فلسطينيون يشعرون بالارتياب إزاء خطة إسرائيلية لتطوير معبر قلنديا
معروف عن نقطة تفتيش قلنديا التأخيرات الطويلة واندلاع أعمال عنف، لكن من المتوقع أن يتم تطوير الحاجز الواقع بين القدس والضفة الغربية المحتلتين، في إطار خطة بقيمة 11 مليون دولار. وتقول إسرائيل، إن التحديث سيخفف من حدة الاختناقات المرورية للسيارات وصعوبات المرور بالنسبة للمشاة.
لكن الكثير من الفلسطينيين الذين يعتمدون على المعبر في رحلاتهم اليومية يشعرون بالارتياب وتساورهم الشكوك في إمكانية أن تتحسن الأمور.
ويقول علاء شويكي، الذي يعيش في الجانب الفلسطيني من الجدار لكنه يعمل في تل أبيب، «إذا بدهم يسووا وع الفاضي يعني، بس بصوا لمصلحتهم هم مش لمصلحة المواطن الفلسطيني، يعني هم بهتموش هم فينا، بس إنو بهتموا إنو بس هيهم قدام العالم إنو هي منسوييلهم وعالفاضي هم، لما بدهم يسكروا، بسكروا وبخلوش حد يمرق».
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ حرب 1967. وبدأت في بناء جدار عازل ونقاط تفتيش رسمية في عام 2002.
وتتواتر المواجهات عند نقطة التفتيش. وفي مثال وقع في الآونة الأخيرة في نوفمبر/ تشرين الثاني، قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، إن حارسا إسرائيليا في حارة مرورية بالحاجز قتل فلسطينيا بعد أن حاول طعنه.
وفادي صقر، هو أحد معتادي المرور في المنطقة، حيث يقوم ببيع الفاكهة والوجبات الخفيفة على الجانب الفلسطيني منذ عام 2004. وقال، إنه معتاد على مواجهة مشاكل عند الخروج.
وأوضح، «إلا يصير مواجهات صعب يعني (عدم وقوع مواجهات أمر صعب)، يعني إذا بصير مواجهات يا منروح عالمعبر جوا يا منروح، فش مجال الواحد يوقف يعني، ولاد الحارة بصيروا يضربوا حجار وهدول يضربوا غاز وقنابل صوت وبتخرب الوضع كله».
وقال أحد سكان نابلس يدعى زين الدين سعيد، إنه حتى في حالة تطوير نقطة التفتيش فإن محنة العبور ستظل قائمة وتعتمد على أهواء أفراد الأمن الإسرائيليين.
وأضاف، «من أول يوم صار المحسوم لتاريخ اليوم نفس الإشي ما تغيرش، حسب الجنود الشيفت اللي بكون هون بمشي المحسوم، إذا الشيفت بدو يمشي مع البيمشي بيمشي، إذا مش معني يمشي بضل حتى مرات بكون في ثلث مسالك هون برة، مرات بصير يفتح مسلك ويسكر ثنين حتى العمال بتعمل فوضى وبصير ضغط عليهم ويقتلوا بعضهم جوا الحديد».
وغير مسموح للمواطنين الإسرائيليين دخول مناطق الضفة الغربية الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية. وتقوم سلطات الاحتلال بأعمال تفتيش وفحص للوثائق عندما يعبر الناس معبر قلنديا داخلين إلى إسرائيل وليس عندما يدخلون الجانب الفلسطيني.
