فلسطين المحتلة..المقاومة بـ «الإضراب الشامل»

عمّ الإضراب الشامل، اليوم الإثنين، فلسطين المحتلة ( الضفة الغربية،وقطاع غزة، والداخل الفلسطيني ـ أراضي 48، ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان)

عمّ الإضراب الشامل، اليوم الإثنين، فلسطين المحتلة ( الضفة الغربية،وقطاع غزة، والداخل الفلسطيني ـ أراضي 48، ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان)، وشمل سلسلة من الفعاليات والاعتصامات، في كافة المدن والبلدات الفلسطينية، تضامنا مع الداخل الفلسطيني، وذلك تزامنا مع الإضراب الذى أعلنت عنه لجنة المتابعة العليا لإحياء الذكرى الـ 18 لهبة القدس والأقصى، ورفضا لقانون «القومية» الذى أقره الكنيست فى  شهر يوليو/ تموز الماضي، وينكر وجود الشعب الفلسطينى ويؤسس لسياسة الاقتلاع والتهجير ضد أبناء شعبنا الفلسطينى فى الداخل..وفي رسالة للعالم ولدولة الاحتلال، ترفض ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وتضامنا مع سكان «الخان الأحمر»، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، فيما أعلنت نقابة المواصلات العامة تعطيل كافة خطوط النقل الداخلية والخارجية، كما أغلقت الحكومة الفلسطينية كافة دوائرها الرسمية ومدارسها، وشمل الاضراب الجامعات والمعاهد والبنوك والمخابز ومحطات الوقود.

 

 

رسائل فلسطينية للعالم

  • فلسطين المحتلة تقاوم بـ «الإضراب الشامل» وهو حق تكفله المواثيق والدساتير والقانون الدولي، باعتباره أحد أشكال الاحتجاج السلمي ـ بحسب تعبير استاذ علم الاجتماع السياسي، د. فائق الشرقاوي ـ وصورة من صور المقاومة الشعبية الفلسطينية، بعد غياب العمل العسكري، وذلك في مواجهة مخططات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والمساس بحق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

 

 

  • وأوضح عالم الاجتماع السياسي، أن الشعب الفلسطيني المقاوم والصامد، يوجه رسالة للعالم، من خلال لإضراب العام والشامل لكافة مناحى الحياة، وهي رسالة تحمل وحدة الشعب الفلسطيني داخل أراضي فلسطين التاريخية المحتلة 1948 وفي الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وجميع الفلسطينين اللاجئين في المخيمات داخل لبنان وسوريا، ويتضامن معهم «فلسطينيو الشتات» في دول العالم، عبر رسالة شعبية تكشف وترفض في نفس الوقت ممارسات دولة الاحتلال العنصرية، والانتهاكات والمصادرات المتواصلة، وأيضا الموقف الأمريكي الراعي لمخطط الكيان الصهيوني بتصفية القضية الفلسطينية.

 

 

ويؤكد د. الشرقاوي، إن الالتزام بالفعاليات الجماهيرية والشعبية في يوم الإضراب الشامل، يضع العالم أمام حقيقة الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأمام صمود الشعب الفلسطيني ، الذي يواجه الاحتلال بالاحتجاج السلمي والمقاومة الشعبية المشروعة عبر الإضراب والاعتصامات.

 

 

 

تاريخ من الإضرابات يسجل للشعب الفلسطيني

  • وقال للغد: هناك تاريخ من الإضرابات يسجل للشعب الفلسطيني، وإذا كان أول اضراب خاضته الشعوب في التاريخ البشري في عام 1152 قبل الميلاد ضد فرعون مصر رمسيس الثالث، فإن الشعب الفلسطيني سجل أول وأطول إضراب في التاريخ العربي، حين قرر المواطنون في يافا، في 20 أبريل/ نيسان  1936 ـ الإضراب العام «برا وبحرا» وأصدروا بيانا وافقت عليه جميع المدن والقرى في فلسطين، وشمل الإضراب جميع مرافق الحياة الإقتصادية والإجتماعية، فأغلقت جميع المخازن والمصانع والمقاهي، وتوقفت الحركة التجارية، فلم يرق ذلك لحكومة الإنتداب البريطاني، وحاولت إرغام التجار على فتح مخازنهم، فنقلوا بضائعهم إلى بيوتهم، وكتب عدد منهم على مخازنهم «برسم الإجار والمخابرة مع الحكومة ، وعزم آخرون على تسليم مفاتيح المخازن إلى الحكومة إن أصرت على فتحها، وقرر المحامون الفلسطينيون الإضراب، وعدم حضور المحاكمات إلا للمرافعة في القضايا الناشئة عن الإضراب والحركة الوطنية،واستمر الإضراب وفي سابقة تاريخية  لمدة ستة اشهر، احتجاجا على الخداع الممارس من قبل قوات الانتداب البريطاني وتصاعد هجمات العصابات الصهوينية.

 

 

وتابع  للغد : في هذه الواقعة، رسائل فلسطينية حديرة بالرصد، فقد عقد رؤساء البلديات إجتماعا سريا في بيت رئيس بلدية رام الله وقرروا إيقاف أعمال البلديات، وإستثنوا من ذلك أعمال التنظيف حفظا للصحة العامة، إلا أن (عمال الكنس) أصروا على المشاركة في الإضراب، وساءت حالة المدن، فخابرت حكومة الإنتداب البريطاني، أحد مشايخ شرق الأردن ليرسل رجاله للقيام بأعمال «كنس» مدينة القدس، فأجاب ذلك الشيخ قائلا : (ليس رجالي أقل وطنية من «كناسي» مدينة القدس)، وحينما خشيت الهيئات الوطنية الفلسطينية، من إنتشار الأمراض فأقنعت «الكناسين» بأن الواجب يطالبهم بالعودة إلى أعمالهم، فعادوا إلى تنظيف المدن ليلا حتى لا يشوهوا الإضراب العام.

 

 

إضرابات الأسرى والمعتقلين

  • وأضاف أستاذ علم الاجتماع السياسي،إن إضراب الشعب الفلسطيني اليوم الإثنين، يأتي حلقة ضمن وقائع تاريخية للإضراب الفلسطينين دفاعا عن حقوقهم المشروعة، ويعيد للذاكرة الجمعية العربية تلك الحقائق، وإذا كان التاريخ يسجل مثلا  أشهر الاضرابات العالمية، في العام 1923 والذي دخل فيه ما يقارب 8000 سجين من الجيش الجمهوري الايرلندي في إضراب عن الطعام احتجاجاً على استمرار دولة إيرلندا الحرة في اعتقالهم، فإن الأسرى والمعتقلين الفلسطينين، سجلوا أيضا تاريخا من الإضرابات، مثل إضراب سجن الرملة  في شهر فبراير/ شباط  1969 واستمر (11) يوماً، وإضراب معتقل كفار يونا  في نفس الشهر، واستمر ثمانية أيام، وإضراب الأسيرات الفلسطينيات في سجن نفي ترستان في صيف 1970  وإضراب سجن عسقلان في نفس التوقيت،  وإضراب سجن نفحة عام 1980 والذي استمر لمدة (32) يوماً، وإضراب شهر سبتمبر/ أيلول 1992 الذي شمل معظم سجون الاحتلال، وشارك فيه نحو سبعة آلاف أسير واستمر 17 يومًا، وإضراب الكرامة الذي خاضه الأسرى في شهر إبريل / نيسان الماضي واستمر 40 يوما.

 

 

  • وهي رسائل فلسطينية سواء من داخل سجون الاحتلال أو خارجها

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]