بايدن وإسرائيل.. الرئيس الأمريكي الجديد يواجه إرث ترامب
ينتظرُ الفلسطينيون تسلمَ إدارةٍ جديدةٍ لدفة الأمور في البيت الأبيض.. وإلى ذلك الحين يخشون من القرارات التي يمكن أن تتخذَها إدارةُ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ما تبقى من ولايتها، لمضاعفة المكاسب التي منحتها لإسرائيل طيلة أربعة أعوام مضت.
وفي المقابل تحاول سلطات الاحتلال استثمارَ المدة القليلة المتبقية لترامب، لتحقيق مزيد من الامتيازات، في ظل عدم يقينها بتوجهات الرئيس المنتخب جو بايدن وإن وصفته حكومة نتنياهو بصديق إسرائيل.
إرث ترامب
حذرت « صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية» مما وصفته بفاتورة السياسة المتهورة، التي قد يدفعها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو نتيجة حصر نفسه في زاوية حزبية أمريكية واحدة خلال ولاية ترامب.
وتقول الصحيفة إن نتنياهو بات أمام رئيس أمريكي ديمقراطي وأغلبية ديمقراطية في مجلس النواب، وسيتعين عليه مواجهة الضرر الذي ألحقه في الأعوام الأخيرة بالارتماء في أحضان الجمهوريين.
بايدن لن يختلف
قال المحلل السياسي، هشام عبد الله، إن السياسة الأمريكية الجديدة لن تختلف كثيرا عن قرارات الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، متوقعا عدم تغيير جذري كبير بشأن التعامل مع القضية الفلسطينية.
وأوضح، أن الإنجليين المتشددين هم الذين جاءوا بدونالد ترامب رئيسا لأمريكا، مشيرا إلى أن فترة حكمه كشفت مدى الانقسامات الكبير في الداخل الأمريكي.
فاتورة فساد
قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الدكتور أيمن الرقب، إنه لا يعتقد ان نتنياهو سيدفع فواتير مؤكدا أنه ينتظر ملفات فساد، وأنه مخادع جيد قد يهرب منها .
وأضاف الرقب أن الدور الأمريكي على مدار السنوات الأخيرة لم يكن له تأثير على الانتخابات الإسرائيلية كما كان بالسابق.
اختلاف في إدارة بايدن
في المقابل أكد الكاتب الصحفي سعيد عريقات ، أن ترامب أضعف الفلسطينيين واستعداهم لأنه ينفذ مشروع صفقة القرن، وهي خطة أعدت من قبل المستوطنين الإسرائيليين.
كما يرى عريقات أن إدارة جو بايدن لن تكون كسابقتها، وستبقى السفارة الأمريكية في القدس، وكذلك الأمر في الجولان المحتل وقد لا يتغير شيء، مرجحا أنه سيتم إعادة دعم السلطة الفلسطينية.
ويضيف عريقات في حديثه لـ”مدار الغد” «يجب على الفلسطينين أن يذهبوا للمصالحة الفلسطينية بين (فتح وحماس)».
