قال الدكتور محمد حمدي، فنان تشكيلي وأستاذ الرسم والتصوير، إن منع الفن التشكيلي جاء لإقصاء فكرة بعينها، مستدلًا بالعصر الفرعوني، إذ جاء إخناتون بفكر جديد وفلسفة جديدة، حيث اختلفت سمات الفن المصري القديم في عهد إخناتون عن سابقيه.
وأضاف حمدي، خلال لقاء له ببرنامج “مُنع من التداول” على قناة الغد، أن الفن المصري القديم كان محدد بنسب، إذ يصور الملوك الشباب في سن الثلاثين في أزهى وأبهى صورة، وتلتزم الدولة القديمة بأسلوب محدد وصارم في الفنون.
وأوضح أن ملوك الدولة الحديثة كانوا يأمرون الفنانين بتغيير سمات الفن، فنجد الفرعون “الآلهة” مرسوم بشفتين غليظتين ورقبة رفيعة، وجسدت اللوحات الفرعونية حياة الملوك مع أسرهم وأولادهم.
وأشار الفنان التشكيلي، إلى أن الفراعنة من العصر الحديث قاموا بثورة على الفرعون الحاكم وحطموا تماثيل تل العمارنة حتى يستعيد آمون السيادة مرة أخرى، إذ أنها سجلت لأول مرة في التاريخ أن تحدث ثورة لاستعادة سمات الفن القديم.
وأكد حمدي أنه خلال فترة الرعامسة صور الفنانون الحكام بالقط والفأر، اعتراضًا على سياسة الحكم بشكل غير مباشر.
وقال إن الفن التشكيلي هو من أجمل الفنون وهو يعتبر من الفنون الجميلة وهو يؤخذ من أرض الواقع ثم يصاغ بتشكيل جديد ويستوحي هذا التشكيل الجديد من فكرة جديدة.
وأضاف أن الفنان التشكيلي يقوم بأخذ أفكار من الواقع الذي يعيش فيه ثم ينقلها بطريقة رؤيته للأمور ثم يصيغها بشكل جميل تجعلها مميزة عن غيرها.
