فوز خليفة موراليس في الانتخابات الرئاسية في بوليفيا
أعلن حزب الرئيس السابق إيفو موراليس فوز مرشحه في الانتخابات الرئاسية البوليفية.
جاءت ذلك عقب الاقتراع، ذي المخاطر العالية أمس الأحد، والذي تلى اقتراعا ألغيت نتائجه العام الماضي، وشهد استقالة الرئيس اليساري وفراره من البلاد.
وبعد أكثر من تسع ساعات على إغلاق صناديق الاقتراع، تم فرز 6 بالمائة بالكاد من جميع صناديق الاقتراع، وأظهرت أن خليفة موراليس المُختار بعناية، لويس آرس، متخلف عن منافسه المحافظ.
لكن مع إحصاء سريع خاص لمراكز الاقتراع، بات آرس متقدما بهامش كبير، وبات حزب “الحركة نحو الاشتراكية” مستعدا للعودة إلى السلطة.
قالت جانين آنيز، الرئيسة المؤقتة لبوليفيا، على (تويتر) “أهنئ الفائزين، وأطلب منهم أن يفكروا في بوليفيا وفي ديمقراطيتنا.”
واعتاد البوليفيون منذ فترة طويلة على ظهور نتائج أولية سريعة في الانتخابات الرئاسية.
لكن بعد مزاعم التزوير وأيام الاضطرابات التي شابت اقتراع العام الماضي، ناشدت السلطات الانتخابية الجديدة المرشحين وأنصارهم التحلي بالصبر، مذكّرة الناخبين بأن أمامهم ما يصل إلى خمسة أيام لإعلان الفائز رسميا.
وبينما كان التصويت سلميا، أدى الانتظار الطويل ليلة الأحد للحصول على النتائج إلى تغذية التكهنات بأن شيئًا ما كان غريبًا.
وحُجب استطلاع للرأي على الإنترنت بعد أن قال منظمو الانتخابات إنهم لا يثقون في نتائج هذا الاستطلاع، ما زاد الوضع الوضع توترا.
وكسر موراليس الصمت بإعلان فوز آرس.
وفي وقت لاحق، قال اثنان من منظمي الانتخابات إن إحصاء سريعا لبيانات الفرز الرسمية في مراكز اقتراع مختارة أظهر حصول أرس على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات، مقارنة بـ 31 بالمائة للرئيس السابق كارلوس ميسا، المرشح المتقدم على أربعة مرشحين متنافسين.
وقال موراليس، في تصريحات مقتضبة من المنفى في الأرجنتين: “استعدنا ديمقراطيتنا. سوف يكون لويس رئيسنا.”
وظهر أرس بعد بضع دقائق، وتحدث بنبرة أقل حدة ودعا إلى الهدوء، قائلاً إنه سيسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال: “أعتقد أن الشعب البوليفي يريد استعادة المسار الذي كنا نسلكه.”
تحدث آرس بينما كان مُحاطا بمجموعة صغيرة من مؤيديه.
وكانت النتائج الأولية تشير إلى حصول ميسا، الصحفي والمؤرخ السابق، على نسبة 49 بالمائة، مقابل 33 بالمائة لآرس.
