افتتحت السويد أول امتداد للطريق الكهربائي، الذي يسمح لسيارات النقل بالشحن في أثناء سيرها على الطريق، قبل بدء تنفيذ خطط النقل بدون وقود بحلول عام 2030.
ويعد الطريق، الذى يبلغ طوله 1.25 ميل 2 كم بين مطار ستوكهولم والموقع اللوجيستي، جزءا من خطة أكبر لتحويل 12400 ميل من الطرق السريعة فى البلاد إلى أخرى كهربائية يمكنها شحن السيارات تلقائيا.
المزيد من التفاصيل عبر التقرير المصور.
يعتبر الفلسطيني باهي الضبة أول شاب في قطاع غزة يبرع في تصميم هياكل السيارات الداخلية والخارجية دامجا بين العلم والمعرفة وشغفه بالسيارات، هذا الأمر الذى دفع بعض المصانع الكبيرة خارج القطاع لأن تطلب تصاميمه و العمل معه عبر الإنترنت.
وبدأ باهي (27عاما)، في تصميم أفكار جديدة تتعلق بالآلات الميكانيكية والمصانع، آملا أن يصل بأحلامه للعمل مع شركات عالمية خارج قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاما.
إلا أن البدايات وفق ما قاله المصمم الشاب باهي لم تكن سهلة :” بداياتي لم تكن بالسهولة التي يراها الجميع، فحينما كنت أقوم بخربشات على دفاتر المدرسة أو الطاولات، لم اكتشف ما لدى من موهبة، وكان هناك حب كبير للسيارات وشغف بها خاصة ان والدي كان يشتغل في السيارات”.
فكرة رسم السيارات
ويتابع الضبة، لذا أحببت أن أطور من نفسي وأن أبدع في مجال الرسم ، لأنني أحب الأشياء المميزة، وأتت لي فكرة رسم السيارات خاصة أن هذا النوع من الفن او التصاميم غير موجود في غزة، فهناك فنانون يحبون رسم الطبيعة أو بورتريه لأشخاص و غيرها من الفنون، لكن أنا اخترت السيارات”.
وأضاف ” في عام 2011، قررت الالتحاق بالثانوية الصناعية في مدرسة “دير البلح الثانوية الصناعية”، وتخصص في كهرباء السيارات، رغبة منى في فهم أعمق ومزج الموهبة بالعلم، وهذا كان له مفعول كبير من أجل فهم عالم السيارات”، وعلى الرغم من سخرية المقربين من هذه الفكرة، لكن بعد مشاهدة الرسومات التي كانت تفشل في البداية ومن ثم مع المحاولات نجحت وبدأت أجد التشجيع”.
هذا التشجيع الذى وجده المصمم باهي الضبة، جعله ينطلق نحو تحقيق الحلم، و البحث عن العالم الذى شعر بأنه ينجذب إليه ليكتشف أنه عالم واسع وأكبر مما كان يعتقد، ولكن عندما ربط باهي موهبته بالعلم وتوجه لدراسة مجال كهرباء السيارات ثم الوسائط المتعددة والهندسة المدنية، ساعده ذلك على تطوير موهبته من تعديل الهيكل الخارجي للسيارة إلى تصميم أجزائها الداخلية .
الرسم من خلال الكمبيوتر
وزاد الضبة، قمت باستخدام تقنية الرسم بطريقة ثلاثي الأبعاد، وأصبح لدى قدرة على دمج هذه الأشياء والخروج بتصاميم الأجزاء الداخلية للسيارات من مقاعد وأجهزة تحكم بالسير وغيرها، لكن كان هناك نصيحة من دكتورة في الجامعة اسمها سهير المرشدي، لأن أرسم من خلال الكمبيوتر وهذا أحدث نقلة كبيرة لدى في مجال الأبداع و التصاميم ، خاصة أن الالتزام بالقواعد الأساسية، التي تحددها الشركات في الرسومات تتطلب الدقة”.
وأضاف المصمم الفلسطيني :” في عام 2017، بدأت فعليا الرسم بواسطة الكمبيوتر، وقررت أن أراسل شركة عالمية، فاخترت مراسلة شركة(BMW) الألمانية عبر البريد الالكتروني، وأرسلت لهم تصاميم، وفي اليوم الثاني كان هناك رد بأنه يشكروني على ذلك و الرسومات كثير جميلة، وأنه لا يستقبلون أي رسومات إذا لم يكن الشخص يعمل معهم”.
هذا الامر احدث شعور بالفرح لدى المصمم باهي، ليجعله ينطلق من جديد، بتطوير فكرة التعديل على الهيكل الخارجي للسيارات قائلا :” بدأت بعد ذلك أرسم رسومات لسيارات مثل مرسيدس و رينو و غيرها، وأعرض للناس على السوشيال ميديا هذه الرسومات وماذا أفعل، وكنت أتدرب في شركات في مجال التسويق لأستخدم ذلك في موهبتي وكذلك في تسويق تصاميمي، وفي عام 2018 كانت انطلاقة جديدة “.
شغف و عمل
وتعكس الصور المعلقة على جدران غرفة باهي شغفه بهذا المجال الذي بدأ فيه بتصميم أفكار جديدة متعلقة بتعديل كراسي السيارات كي تناسب ذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلى رسم آلات ميكانيكية لبعض المصانع العالمية التي يراسلها ويعمل معها عبر الإنترنت .
ويوضح الضبة قائلا:” الشركات التي أراسلها ، تطلب دوما أفكار جديدة ” اسكتش” لتطبيقها على أرض الواقع، لتطوير كل شيء، أحاول أن أنجز أفكار وعمل كرسي كهربائي و تطويره وصناعته بغزة وتسجيله، كذلك عملت نموذج من السيارات الكهربائية “.
وحول المعوقات وحصار غزة وكيف له أن يطور نفسه قال الضبة :” في ظل الوضع القائم يجب العمل على تطوير الإنسان لذاته، خاصة في ظل ما يتعرض ويعيشه قطاع غزة المحاصر، وهناك دعم كبير من الأسرة و الأصدقاء، وأتمنى الوصول للعالمية من خلال تصميم السيارات”.
