تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو مخيف، يُظهر شابا أردنيا يقوم بتصوير المناظر الطبيعية والأمطار في منطقة “بصيرا” بمحافظة الطفيلة جنوب المملكة الأردنية. قبل أن تضربه صاعقة، لتصيب هاتفه المحمول وتطرح الشاب أرضا.
وبحسب الفيديو، لم يتعرض الرجل الأردني لإصابات جراء تلك الصاعقة، حيث عاود التعليق قائلا: “البرق ضرب الهاتف”.
أصبح الأردني رعد الجبور صخر، مثار جدل على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما أطلق اسم «السنوار» على مولوده الجديد، تيمنا بـ«يحي السنوار» زعيم حركة حماس في قطاع غزة، وتضامنا مع الفلسطينيين الذين يواجهون العدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر لأكثر من 6 أشهر، منذ اندلاعه في أعقاب عملية طوفان الأقصى، التي شنتها فصائل المقاومة على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/ تشيرن الأول الماضي.. فما قصته؟
تعود تفاصيل ما حدث إلى يوم 11 أبريل/ نيسان الحالي، عندما توجه الوالد لغثبات واقعة ميلاد طفله الجديد، واستخراج شهادة ميلاد له، ليطلق على صغيره اسم «السنوار».
وتداول عدد كبير من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي شهادة ميلاد الطفل الصادرة من دائرة الأحوال المدنية والجوازات بوزارة الداخلية الأردنية، والتي يتضح من خلالها أن اسمه السنوار رعد خالد الجبور، وقد ولد في يوم 11 من شهر أبريل/ نيسان، بالعاصمة عمان.
مولود يحمل اسم السنوار في الأردن
مبارك يتربى في عزكم يا رعد الجبور pic.twitter.com/i0vC5WNGtv
— Osama Dmour (@OsamaDmour5) April 17, 2024
وكتب والد الطفل السنوار، عبر حسابه على منصة إكس، إن «فلسطين قضية الشرفاء، نحن أبناء الأردن أصحاب قضية حال أهل فلسطين.. وحال الشرفاء في هذا الكوكب… وعندما اسميت اسم السنوار بمعناها اللغوي (أوقدها)، لأنها أشعلت ما بداخلنا تجاه القضية الفلسطينية».
وقال والد الطفل، في تصريحات له: «ملتفون خلف قيادتنا الهاشمية وموقفها في التصدي لهذا العدو الصهيوني»، مُشيرًا إلى أننا كشعب علينا أن نقدم ما نستطيع من دعم سواء بالدعاء أوبالكلمة أو بالمال نصرة لإخواننا الفلسطينيين.
وأضاف أنه عندما ذهب لدائرة الأحوال المدنية لتسجيل الاسم لم يكن هناك أي اعتراض، حيث رأى الفرحة والابتسامة على وجوه من سمع الاسم، مؤكدًا إصراره على الاسم، بحسب ما أوردته وكالة «رم» للأنباء.
وتحظى القضية الفلسطينية بدعم كبير على المستويين السياسي والشعبي في الأردن، حيث تخرج مظاهرات بين الحين والآخر دعما للفلسطيينيين، وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي راح ضحيته عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين.
ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ198، مخلفا مئات الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 34 ألفا و97 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و76 ألفا و980 مصابا.؟
_____________
تصدَّر وسم «الأعيرة النارية» قائمة الأكثر تداولا في الأردن على منصة «إكس»، تزامنا مع وفاة الشاب العشريني حمزة الفناطسة في محافظة معان إثر إصابته بعيار ناري طائش خلال حمام عرسه.
«حمام العريس» تقليد أردني، تتم خلاله دعوة العريس إلى هذه العادة قبل يوم الزفاف، بحيث يذهب إلى منزل الشخص الذي قدم له الدعوة مشيا على الأقدام، وتتضمن الفعالية وجود الأقارب والمعارف والأصدقاء، حيث يحرصون على ترديد الأغاني، وإطلاق الأعيرة النارية، وعند الوصول إلى البيت المدعو إليه، تبدأ مراسم استقباله، ويدخل العريس إلى الحمام ليستحم، ويرتدي بدلته.
بحسب شهود عيان فإنه خلال إطلاق أعيرة نارية احتفالية بـ«حمام العريس» أصابت إحداها حمزة الفناطسة.
وأكد وليد الرواد، مدير مستشفى معان الحكومي، أن الإصابة التي تعرّض لها الفناطسة كانت في منطقة الصدر، ووصل المستشفى وهو متوفي.
فيما أوضح مصدر أمني أن الشخص الذي أطلق الرصاصة الطائشة قد سلّم نفسه للسلطات، واتخذت إجراءات تحقيقية في هذه الحادثة تمهيدًا لتقديمه للقضاء.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، استخدم الأردنيون عددا من الوسوم التي تدين استخدام الأسلحة النارية في الاحتفالات والمناسبات.
ومن بين تعليقات مرتادي مواقع التواصل، تساءلت «راندا»: «كم يلزم أن يموت من عرسان وأطفال وطلاب مدارس لنتخلص من هذه العادات وندرك حجم المأساة التي يتسبب فيها إطلاق الأعيرة النارية؟».
كما أعاد البعض نشر حديث سابق للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يدعو فيه إلى تطبيق القانون على هؤلاء الأشخاص الذين يتسببون في قتل آخرين بسبب تلك السلوكيات.
لنعود ونتذكر أوامر سيدي القائد فيما يتعلق بإطلاق العيارات النارية العشوائية.#مع_القائد pic.twitter.com/DytFqIqpgL
— (الضَّاري..) (@Aldari_Almgbali) August 30, 2023
تحذير ملكي
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قد أطلق تصريحات شديدة اللهجة في 2015 حول مطلقي الأعيرة النارية، داعيا قبل سنوات، إلى تطبيق القانون على مطلق النار في الأعراس حتى لو كان «ابنه».
بحسب المادة 3 من قانون الأسلحة والذخائر الأردني رقم 34 لسنة 1952 فإنه «يجوز لجميع أهالي المملكة أن يحتفظوا في منازلهم وأماكن إقامتهم بالبنادق والمسدسات اللازمة لاستعمالهم الذاتي فقط مع كمية من العتاد المخصص لذلك السلاح بالقدر الضروري للدفاع عن النفس شريطة أن يحصل الشخص الذي يرغب في اقتناء السلاح على رخصة مسبقة من وزير الداخلية أو من ينيبه وذلك قبل شراء السلاح من التاجر…..»
ووفق المادة 11 من القانون ذاته «يعاقب بالحبس مدة 3 أشهر أو بغرامة قدرها ألف دينار أو بكلتا العقوبتين كل من أطلق عيارا ناريا دون داع أو استعمل مادة مفرقعة دون موافقة مسبقة».
إجراءات قانونية
وفي يوليو/تموز 2019، أمهل وزير الداخلية الأردني سلامة حماد (تولى المنصب من 11 مايو/أيار 2019 حتى 12 أكتوبر/تشرين الأول 2020)، المواطنين الأردنيين مدة 6 أشهر لتسليم الأسلحة التي يحملونها، مع التزامه بتقديم تعويضات لهم.
وأشار إلى أن الأوضاع الأمنية في البلاد تستدعي إعادة النظر في قانون الأسلحة والذخائر. وأوضح أن هناك خطرًا يترتب عن تهريب كميات كبيرة من الأسلحة من سوريا إلى الأردن، وهو ما يستلزم ضبط بعض الجوانب القانونية المتعلقة بتراخيص وامتلاك الأسلحة، وإجراء مراجعة للتراخيص الممنوحة وشروط استحقاق امتلاكها.
كما أكدت دائرة الإفتاء الأردنية على عدم جواز الاحتفال بإطلاق الرصاص الطائش من الناحية الشرعية. بينما تعمل السلطات الأردنية أيضًا على مراقبة وضبط التجاوزات المتعلقة بهذه الظاهرة الاجتماعية المنتشرة في المملكة.
