قالالباحث المصري المتخصص فى شؤون الجماعات الإسلامية أحمد بان، إن الاتهامات فى حادث الاعتداء على الكنيسة البطرسية بمنطقة العباسية في القاهرة، تشير إلى طرفين؛ الأول تنظيم أنصاربيت المقدس عبر خلية تابعة له في الداخل قامت بتنفيذ هذه العملية اتصالا بسلسلة عمليات سابقة، وهناك البعض خرج ليقول إنها جاءت انتقاما لحكم القضاء المصري بإعدام الإرهابي عادل حبارة، ولكن من الصعب ربطها بذلك الأمر، لا سيما وأن هذا النوع من العمليات يحتاج وقتاً ومجهوداً ورصداً أطول، أما الطرف الثاني فهي مجموعات عنف ظهرت فى أعقاب فض اعتصام رابعة والنهضة، وترتبط بحالة السلفية الجهادية المصرية بأنواعها المختلفة سواء داعش، أو القاعدة، لتخرج بأسماء مثل كتائب حلوان، وحسم، و العقاب الثوري، وكتائب المقاومة الشعبية.
وأضاف بان، خلال حواره عبر برنامج ساعة من مصر على شاشة الغد، تقديم الإعلامي خالد عاشور، أنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى اللحظة، ولكن المخيف هو حال ثبوت تنفيذ أي من تلك المجموعات المحسوبة على الإخوان للحادث، سنكون أمام تطور نوعي لافت يستدعي بالضرورة إجراءات مختلفة، ومستوى آخر من الحيوية لدى الأجهزة الأمنية.
وأكد بان، أن الحادث وتوقيته وطريقته يطرح الكثير من التساؤلات، لا سيما وأنه استهدف مكاناً مركزياً، موضحاً أن أول هدف للجماعات الإرهابية، استهداف العلاقة الخاصة التي تجمع نسيج الشعب.
