قالت سيبيل حايك، خبيرة التغذية اللبنانية، لبرنامج «يوم جديد» على قناة «الغد»، إن هناك العديد من الأغذية التي تمد الجسم بالفوائد الصحية دون مزيد من السعرات الحرارية والتي تعمل على التدفئة أيضًا في فصل الشتاء، لافتة إلى أن التمر والموز والكيوي من الأطعمة المفيدة التي تحتوى على المزيد من الفيتامينات.
رغم الحصار الإسرائيلي لغزة المتواصل منذ 17 عاما، إلا أن القطاع يستعد ويتزين من أجل استقبال شهر رمضان المبارك الذي يحل بعد أيام قليلة.
وفي جولة ليلية بحي النصر بمدينة غزة، نجد بعض المحلات تضع زينة رمضان وإضاءات مبهجة، وأخرى تجهز أصنافا من التمور والمعلبات، وبسطات تنتشر في الطرقات تبيع زينة رمضان، والكل مشغول بالإعداد للشهر الفضيل.
ويعد شهر رمضان مصدر رزق للعديد من الشباب الذين يعانون من البطالة، حيث ينتشرون على الطرقات يبيعون من البضائع وأدوات الزينة والفوانيس التي تعد السلعة الأكثر رواجا بين المواطنين.
وارتبط شهر رمضان المبارك بعدد من الطقوس التي تضيف البهجة للمنازل والشوارع خاصة مع استمرارها منذ زمن بعيد.
ويعد فانوس رمضان من أشهر هذه الطقوس، فالكثير من الناس يحرصون على اقتنائه لتزيين المنازل والشوارع والمتاجر والشرفات، كما أنه يمنح الأطفال بهجة خاصة للشهر الكريم.
وترجع فكرة الفانوس إلى عصر الدولة الفاطمية في مصر، وانتقلت بعد ذلك وانتشرت في جميع الدول العربية، ثم إلى جميع دول العالم.
مراسل الغد تجول في أسواق مدينة غزة، والتقى العديد من الباعة والزبائن للحديث معهم عن استعدادات العائلات الغزية للشهر الفضيل.
يقول الشاب محمد (20 عاما) إنه اختار أن يضع بسطة صغيرة أمام سوبر ماركت ليبيع زينة وفوانيس رمضان، ويضيف: “هذه الفوانيس وأوراق الزينة مطلوبة لدى الناس، فثمنها رخيص، ومن لا يريد شراء فانوس كبير يمكن شراء أوراق الزينة ومكتوب عليها رمضان كريم لتعليقها في البيوت”.
أما السيدة فاطمة (55 عاما) والتي كانت برفقة طفليها، فعبرت عن سعادتها بقدوم شهر رمضان المبارك، موضحة أنها خلال هذه الأيام تحب الخروج مع أولادها الصغار من أجل مشاهدة زينة وفانوس شهر رمضان.
وقالت: “هذه أيام جميلة جدا، الكل الآن يتجهز لشهر الخير، الزينة جميلة جدا، نحن سعداء وفرحين بهذه الأجواء، وأطفالي يريدون شراء الفوانيس الصغيرة لذا خرجنا اليوم، ونتمنى أن يكون شهر خير وبركة على الجميع”.
وفي المقابل، هناك أشياء أخرى يستعد بها المواطنون في قطاع غزة المحاصر منذ 17 عاما، لاستقبال شهر رمضان، مثل التسوق، حيث بدأت المولات ومحال السوبر ماركت وكذلك الأسواق بضخ الكثير من المنتجات في الأسواق استعدادا لبيعها، ولعل أنواع التمور والمعلبات والفول والحمص والحلاوة هي الأبرز و الأكثر استهلاكا من قبل المواطنين.
وقال البائع ممدوح العكلوك: “هناك الكثير من المواطنين يبدؤون بالتجهيز لرمضان قبلها بأيام من خلال شراء ما يحتاجونه، وأكثر شيء يقبل عليه المشترون وخاصة لوجبات السحور، المعلبات من الفول والحمص والجبن، والحلاوة المصرية التي لها رواج كبير في قطاع غزة.
وأضاف العكلوك (37 عاما) خلال حديثه لقناة “الغد”: “كذلك يوجد إقبال كبير على التمور في قطاع غزة من قبل المواطنين، فهي محببة جدا وسعرها في متناول اليد، فالكيلو الواحد يباع بـ 9 شواكل أي ما يعادل دولارين ونصف”.
وقال مدير عام الإدارة العامة للصناعة في وزارة الاقتصاد في قطاع غزة جمال مطر، إن المواطنين في قطاع غزة يستهلكون كميات مضاعفة من التمور خلال شهر رمضان تزيد بـ3 أضعاف مقارنة بما يتم استهلاكه في الشهور العادية.
وأشار مطر إلى أن استهلاك غزة في شهر رمضان يتراوح ما بين 600-700 طن من أنواع التمور كافّة، بالإضافة إلى كميات من التمر منزوع النوى (العجوة) المستخدم في إعداد الحلويات.
وذكر أن الأصناف المتوفرة من التمور في السوق الغزي هي: “الزهدي، العمري، الحلاوي، الدرعي، دجلة النور، العنقود، المجهول، الخضراوي؛ وداخل كل صنف تصنيفات من حيث الأسعار والجودة.
تشهد معظم دول العالم حاليا موجة من البرد القارس، مما يدفع الغالبية، في هذا الوقت من العام، إلى الأكلات والمشروبات الشتوية التي تمنح الإحساس بالدفء، والتي يمكن الاستعانة بها للتغلب على برودة الشتاء وزيادة مناعة الجسم والوقاية من نزلات البرد.
وفيما يلي 10 أكلات ومشروبات صحية ومميزة، والتي يُفضل تناولها خلال فصل الشتاء:
شوربة العدس
يُعد العدس من أهم وأشهر الأكلات الشتوية، لما له من فوائد صحية مهمة للجسم، إذ يحتوي على فيتامينات وعناصر غذائية كفيتامينات “أ .ب. ج” ونسبة عالية من الحديد والألياف والبوتاسيوم.
كما أن للعدس قدرة كبيرة على مواجهة الأمراض المصاحبة لفصل الشتاء والوقاية من التعرض لنزلات البرد، ويسهم في النوم باسترخاء ويزيل القلق والتوتر ويمنح الجسم التدفئة والطاقة.
الأزر المعمر
على الرغم من أن طاجن الأرز المعمر طبق يجري تقديمه على مدار السنة، إلا أننا نستمتع به بشكل خاص في الشتاء.
ويتكون هذا الصنف من أرز أبيض تم طهيه في صلصة كريمة لذيذة ويوضع في الفرن حتى تصبح الصلصة سميكة ويصبح لونها بنيًا في الأعلى ويمكنك الحصول على الأزر المعمر سادة أو مع قطع الدجاج أو الحمام أو اللحم الضاني.
القلقاس
يعتبر القلقاس المصري نباتًا جذريًا يشبه إلى حد كبير البطاطس الطرية ويجري تقديمه عادة في شكل مكعبات في حساء فوق الأرز ويرتبط القلقاس بالطقس البارد والوجبات الدسمة.
البطاطا الحلوة
البطاطا الحلوة الساخنة من أفضل الأطعمة التي يمكنك أن تناولها في فصل الشتاء، وذلك لأنها من أفضل مضادات الأكسدة، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من الكاروتين، ومن الألياف، وتساعد على منع خلايا الجسم من التلف وتقي من سرطان الجلد والرئة والبروستاتا، وتمد الجسم كذلك بكمية كبيرة من الطاقة التي تساعده على التدفئة، لذا إحرصي على تناولها بشكل مستمر في فصل الشتاء.
البليلة
البليلة واحدة من أهم الأطعمة الشتوية المصرية القديمة وهي نوعًا من عصيدة القمح التي تعد وجبة إفطار شتوية شهيرة أو وجبة خفيفة في وقت متأخر من الليل ويمكن تحضيره من خلال نقع حبوب القمح الكاملة في الحليب المُحلى ثم تُقدم مع المكسرات المحمصة أو الزبيب أو العسل.
المحشي
يمنح المحشي شعوراً بالدفء، ويمكن تحضيره بطريقة لا تسبب زيادة في الوزن عن طريق تقطيع عروق الكرنب قطع صغيرة ويتم وضعها مع الأرز لتقليل كميته ما يقي من الإصابة بالسمنة.
المجدرة
هي أكلة شامية شتوية، تصنع من الأرز وحبوب العدس الخاصة بها والتي تختلف عن حبوب العدس لشوربة العدس ويضاف إليها البصل المقلي، والعدس المستخدم في المجدرة يمكن أن يُضاف إليه العجين والخبز المقلي.
العصيدة
ويختلف إعدادها من منطقة إلى أخري في السعودية، وتعد من أهم الأطعمة الشتوية، ففي القصيم ووسط المملكة تعد من الدقيق والجريش ودقيق الدخن “الدقس” وتسمى أيضا بالمثلوث أو المتلوت بسبب مكوناته الثلاث.
وتتكون من الذرة بعد طحنها وتفتيتها حيث توضع داخل قدر ويتم خلطها مع الماء والبصل والبهارات وتوضع على نار هادئة ويتم تحريكها بالعصا حتى تزداد ليونة، وتساعد العصيدة على تدفئة الجسم واكسابه الطاقة.
حمص الشام
حمص الشام- المعروف في مصر باسم الحلبسة- هو مزيج من مشروب طماطم حار مع الحمص والثوم والبصل ويقدم ساخنًا مع طبق جانبي من الكمون والفلفل الحار والليمون.
ويتميز حمص الشام بأنه من المأكولات التي يمكن تناولها في السهرات الشتوية أمام التلفاز لزيادة الإحساس بالدفء، فضلا عن انخفاض السعرات الحرارية به مما يجعله مناسب للأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية صحية منخفضة السعرات الغذائية.
السحلب
يُعد السحلب من أشهر المشروبات الساخنة المناسبة لأيام الشتاء الباردة لأنه يمد الجسم بالطاقة والدفء وله قيمة غذائية عالية، ويتكون من مسحوق أبيض يشبه الطحين وتشتهر به مصر والحجاز وبلاد الشام، ويتم تزينة بالمكسرات والقرفة.
