قال العميد نزار عبد القادر، الخبير العسكري والإستراتيجي، اليوم الخميس، إن قوات الجيش السوري الحر والمدعومة من تركيا لن تكتفي بالتوقف عند مدينة الباب، مشيراً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي يعد هو الفاعل والمخطط والمستفيد الأساسي من الانتصارات فى مدينة الباب، قد حدد بأن بعد الباب هناك منبج ، وقطع نهر الفرات نحو الشرق، وصولاً إلى الرقة، وبالتالي فنجاح الجيش الحر بدعم تركيا للسيطرة على الباب يفتح الباب أمام تركيا لتعاون بالفعل كبير، وثقة متبادلة مع امريكا فى خطتها الجديدة لضرب داعش.
وأضاف عبد القادر خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامي محمد عبد الله أنه بعد الانتصارات الأخيرة قد تحقق للخطة التركية بإقامة منطقة آمنة ما يقارب 2700 كليو متر مربع، وإذا ما تم استبداله بمنطقة بمنبج وصولا للفرات نكون أمام نحو 3500 كيلومتر مربع وهو ما تحدث عنه أردوغان تحديداً عندما ذكر المنطقة الآمنة فى سوريا ،و أن تكون الباب المنطقة اللوجيستية الأساسية لتمويل المدن الجديدة لإعادة اللاجئين السوريين.
وأوضح عبد القادر أنه بعد احتلال كامل للباب، والتوجه نحو منبح يكون أردوغان بصحبة الجيش الحر فى مواجهة مباشرة، مع قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردي، وهي جماعات يصنفها أردوغان بانها إرهابية، ومازال من المبكر قراءة السيناريو الذي سيكون ما بعد الباب؟، ولكن يبدو أن أردوغان مصمم أن يكون كلاعب أساسي لكي يعادل الدور الإيراني فى سوريا.
