فيديو| مراسل الغد: احتجاجات بمخيم الجلزون بسبب تقليص التمويل الأمريكي للأونروا

واصل جيش الاحتلال استهداف المدنيين الفلسطينيين في مناطق التجمعات المخصصة لاستلام المساعدات، في مشهد بات يتكرر حدوثه بالقطاع المحاصر في ظل صمت دولي تجاه هذه المجازر.

وقال مراسلنا من شمال قطاع غزة، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على فلسطينين قرب دوار الكويت في مدينة غزة، أثناء توجههم ناحية مكان استقبال المساعدات الإنسانية.

وأضاف مراسلنا أن نحو 15 فلسطينيا قد استشهدوا وأصيب عشرات آخرين، في الاعتداء الإسرائيلي على من كانوا بانتظار المساعدات.

وأشار إلى أن عددا من الشهداء والجرحى جرى نقلهم في شاحنات المساعدات في طريق عودتها، وصولا إلى مستشفى الشفاء.

وقال مراسل الغد، إن جثامين الشهداء نقلت إلى مستشفيات مدينة غزة وشمالي قطاع غزة، مشيرا إلى أن الأطقم الطبية تعاملت مع المصابين.

وأشار مراسلنا إلى أنها ليست المرة الاولى التي يستهدف فيها قوات الاحتلال منطقة دوار الكويت أثناء تجمع الفلسطينيين للحصول على المساعدات، مسلطا الضوء على استهداف هذا الموقع أكثر من مرة ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.

واستعاد مراسلنا مشهد استهداف الاحتلال دوار النابلسي جنوب غربي مدينة غزة أثناء توزيع المساعدات على الفلسطينيين، مرجعا الهدف من وراء هذه الاستهدافات نية الاحتلال تهجير الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح من مدينة غزة إلى جنوب القطاع.

وفي نهاية فبراير/شباط الماضي، استشهد 100 شخص على الأقل في قطاع غزة في أثناء تجمع للحصول على مساعدات إنسانية في شمال القطاع.

وأشار مراسل الغد إلى أن الاستهدافات الإسرائيلية طالت أيضا الباحثين عن الغذاء في الأراضي الزراعية بشمال غزة، مشيرا إلى أنه من ضمن الحوادث السابقة استهداف «تكية» مخصصة للمساعدات بدير البلح في وسط القطاع، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

وقال مراسل الغد إن «تكرار مشاهد استهداف منتظري المساعدات سيزيد من انتشار المجاعة، كما سيعقد الواقع الإنساني المتأزم في قطاع غزة في ظل شح المواد الغذائية والمياه غير الصالحة للشرب».

ولم تكن رفح بمنأى عن مثل هذه الاستهدافات، حيث استشهد، أمس الأربعاء، خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون خلال قصف شنته قوات الاحتلال على مقر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يقوم بتوزيع المساعدات على النازحين في جنوب قطاع غزة.

وقبل أشهر عدة، شهد شارع الرشيد أكثر من مجزرة ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين أثناء احتشادهم للحصول على المساعدات، كما لم يسلم العاملون القائمون على توزيع المساعدات من الاستهداف، إذ تكررت حوادث إطلاق النار على القوافل والموظفين العاملين في المؤسسات الأممية بشكل متعمد.

وأعلنت وكالة الأونروا ارتفاع عدد القتلى بين موظفيها إلى 165 شخصا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي وقت سابق هذا الشهر، أدان خبراء أمميون مستقلون في مجال حقوق الإنسان إطلاق القوات الإسرائيلية النار على حشود لفلسطينيين تجمعوا للحصول على الدقيق، في جنوب غرب مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 112 شخصا وإصابة حوالي 760 آخرين.

وأكدوا أن إسرائيل تقوم عمدا بتجويع الشعب الفلسطيني في غزة وهي تستهدف الآن المدنيين الباحثين عن المساعدات والقوافل الإنسانية.

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

وصلت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، الجمعة، شاحنات مساعدات غذائية وإغاثية إماراتية ضمن عملية «الفارس الشهم 3».

وقال محمد الكعبي، رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي في قطاع غزة: «ستستمر هذه المساعدات حتى نخرج من مرحلة الاستجابة الأولية إلى مرحلة التعافي».

والتقى مراسلنا من رفح رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي، بعد وصول شاحنات المساعدات إلى المعبر البري.

وأكد رئيس الوفد الإماراتي في حديثه على أن المساعدات تشمل الغذاء والخيام ومواد الإغاثة، إضافة إلى كسوة الشتاء.

وتحتوي الشاحنات على أكثر من مليون و600 ألف قطعة ملابس، سيتم توزيعها على العائلات النازحة في قطاع غزة.

الهلال الأحمر

في السياق ذاته، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الجمعة، استلام 5283 شاحنة من الهلال الأحمر المصري عبر معبر رفح منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتحتوي تلك الشاحنات على طعام وماء ومساعدات إغاثية ومستلزمات طبية وأدوية.
وبحسب الهلال الاحمر الفلسطيني، بلغ إجمالي حصة الجمعية من الشاحنات 3503 شاحنة، فيما تم تسليم عدد 1780 شاحنة لصالح الأونروا وجهات أخرى.

وتواصل طواقم الهلال استلام المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح بالتنسيق مع منظمة الأونروا، ويتم تسليم المساعدات لوزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسات المعنية لتقوم بدورها بالتوزيع على المستفيدين.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للأطفال (يونيسيف)، قد أعلنت، اليوم الجمعة، أن أكثر من 1.1 مليون طفل مهددون بسوء التغذية والأمراض في قطاع غزة.

كما أعلنت السلطات الصحية في غزة عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 22438 شهيدا و57614 مصابا منذ السابع من أكتوبر/ الماضي.

ــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قال مراسلنا من رام الله إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أكد التزام الفلسطينيين دائما بالقرارات الدولية، وأيضا الاستعداد لعودة الحوار السياسي من أجل إنهاء الاحتلال.

وأضاف أن الرئيس عباس قال إن الشعب الفلسطيني لن يقبل باستمرار الاحتلال للأبد، وإن حل القضية الفلسطينية بطريقة عادلة من شأنه أن يعزز الأمن الإقليمي ويعطي الحقوق للفلسطينيين.

وأشار مراسلنا إلى أن بلينكن لم يأت بأي جديد خلال زيارته، هو فقط قال إن هناك خطوات يجب اتخاذها لخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية، ون لاده ستقدم 50 مليون دولا لدعم وكالة الأونروا، بالإضافة إلى أنه عارض تحرك أي من الأطراف وتوسيع المستوطنات، خصوصا أن تلك الأعمال تقوض حل الدولتين، كما عارض سياسة المساس بالوضع التاريخي للأماكن المقدسة في مدينة القدس.

ونوه بان بلينكن حث الطرفين على اتخاذ خطوات جدية لوقف التصعيد الميداني على الأرض.