فيديو وصور| في ذكرى ميلاد مارتن لوثر كينج.. الاغتيالات السياسية مهد التطرف

يقف الزعيم السياسي في مواجهة الظلم والتطرف، وربما يقف المتطرف في مواجهة العنف، في النهاية يكون المصير الاغتيال، ظنا أن الفكرة تموت مع صاحبها، ولكن يظل الاغتيال السياسي صاحب عظيم الأثر في تغيير مجريات الأمور للأفضل أو للأسوء، إلا أنه يحرك مشاعر المؤيدين، ويجلعهم راغبين في تحقيق حلم قائدهم، الذي اغتيل في سبيل حلم شاركوه إياه، وربما هذا ما حدث مع 4 رموز غيروا مجرى التاريخ الحديث في حياتهم وبعد اغتيالهم.

مارتن لوثر كينجالتطرف ليس باللون
يوافق اليوم 4 أبريل ذكرى ميلاد الزعيم السياسي مارتن لوثر كينج، الذي كافح من أجل حصول الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية على حقوقهم المهضومة في ستينيات القرن الماضي حتى أنه حصل على جائزة نوبل للسلام عن مجهوده ليصبح أحد أصغر من حصلوا على الجائزة في وقته.

اغتيل كينج في مشهد مأساوي قبيل لحظات من خروجه للحديث في مؤتمر جماهيري، كان يستند إلى حائط ويتحدث مع مساعده جيسي جاكسون، وفجأة ودون مقدمات دوي صوت رصاصة وانفجر عنق كينج، وكان الشخص الذي اغتاله هو متطرف أبيض يدعى جيمس إرل راي، وكان يقطن في غرفة مجاورة لغرفة كينج في الفندق، الذي كان يقطن به في ممفيس، حيث كان كينج يستعد لقيادة إضراب جامعي القمامة، اعتراضا على وضعهم، وهو الإضراب الذي كان سينفجر في 100 مدينة أمريكية.

تسبب اغتيال كينج في إجبار الرئيس الأمريكي جونسون على توقيع قانون الحقوق المدنية، الذي يضمن المساوة بين كل الأعراق والأجناس في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وإلزام الإدارة الفيدرالية بتنفيذ القانون.

وعلى الرغم من محاكمة قاتل كينج، إلا أن الغموض يغلف حادث الاغتيال بالكامل، ويظل السؤال يطرح نفسه، هل كان اغتيال كينج مؤامرة أم مبادرة فردية من أحد المتطرفين، وحتى الآن يظل سر الاغتيال غامضا دون أية تأكيدات.

كانت جنازته يوم 9 أبريل من العام 1968 في مراسم جماهيرية، وكان بين الحضور جاكلين كيندي، زوجة الرئيس المغتال، وجون كيندي، كما تم تأجيل مراسم افتتاح الموسم السنوي لكرة السلة في كافة أنحاء الدولة الأمريكية.

جون كينيدي

الغموض يغلف اغتيال كيندي

لو أمكننا أن نطلق على عائلة أمريكية لقب العائلة الملكية، فبالتأكيد لن يخرج الاختيار عن آل كيندي، آل كيندي مشهورون بتوليهم المناصب النافذة، ولهم سطوة سياسية هائلة، كما أنهم من أكبر رجال الأعمال الأمريكيين.

ويظل الرئيس الأمريكي، جون كيندي، أحد أبرز الرؤساء في التاريخ الأمريكي، تولى الرئاسة خلفا لأيزنهاور، وكان ينافسه على مقعد الرئاسة من الجمهوريين ريتشارد نيكسون، واستطاع التغلب عليه بفارق ضئيل للغاية.

مثل كيندي أمل الشباب الأمريكيين، خاصة أنه تولى الرئاسة في فترة عصيبة في أثناء الحرب الباردة، وكان صاحب قرارات صارمة في مواجهة العدو التقليدي للولايات المتحدة الأمريكية في هذه الفترة، وهو الاتحاد السوفييتي، واستطاع أن يحظى بشعبية بالغة بين جميع الطبقات الأمريكية في هذه الفترة، حيث كان يمثل إمكانية بناء الحلم الأمريكي.

على الرغم من الأمل، الذي يمثله كيندي، إلا أن هناك الكثير من الأصوات التي كانت رافضة لسياسته، وكانت هناك شبه ثورة تمهد لإزاحته في فترته الثانية، هذه الثورة كانت في قلب ولاية تكساس، والتي قرر زيارتها قبل بدء انتخابات الدورة الثانية له.

فجأة وفي الموكب ودون سابق إنذار، اخترقت رصاصة عنق كيندي، لتمر وتصيب حاكم تكساس، ثم تلتها رصاصة ثانية اخترقت رأسه، ومع الرصاصة الثالثة تحرك الحرس المرافق له، ليؤمنوا زوجته جاكلين، وتنطلق سيارته إلى المستشفى ليموت بعدها بساعات قليلة.

اغتال كيندي مواطن أمريكي يدعى هارفي أوسلود، كان مختبئا داخل مستودع بانتظار موكب الرئيس حتى يقتله، ثم اختبئ بعدها في أحد المسارح وقتل أحد رجال الشرطة الذين بحثوا عنه وحاولوا استيقافه والقبض عليه.

وقبل محاكمته تم اغتيال أوسلود على يد جاك روبي أمام الملايين عبر شاشة التليفزيون، ثم مات روبي في واقعة غريبة قبل إعادة محاكمته هي أيضا، وأشارت التقارير إلى أن وفاته كانت بسرطان الرئة، بينما يشكك العديدون في واقعة الوفاة ويعتبرونها اغتيالا لطمس معالم المؤامرة، التي تمت لاغتيال الرئيس الأمريكي الأشهر.

أنور السادات

اغتيال على المنصة
اغتيال الرئيس المصري، أنور السادات، هو الآخر حتى الآن يكنفه الغموض، ولا يستطيع أحد على الإطلاق أن يجزم هل كانت هناك مؤامرة أكبر بكثير من التي تكشفت وراء اغتياله أم لا.

اغتيل الرئيس المصري محمد أنور السادات في أثناء حضوره العرض العسكري في احتفالات نصر أكتوبر، وعلى المنصة، وقام بالاغتيال مجموعة من ضباط الجيش المصري كانوا تابعين لجماعة الجهاد الإسلامي، وخططوا لاغتياله حسب التحقيقات الرسمية بعد حملة موسعة قامت قبل أشهر قليلة من الاحتفال باعتقال العديد من قادة المنظمات الإسلامية والكنيسة وعدد من الكتاب والمفكرين.

اغتال السادات خالد الإسلامبولي وحسين عباس وعطا طايل وعبد الحميد عبد السلام التابعين للمنظمة الجهاد الإسلامي، كما تم ضبط عدد كبير من قادة ومنظمي جماعات الجهاد الإسلامي، وتم اعتقال كل من عبود الزمر بتهمة التحريض على الاغتيال.

وربط البعض اغتيال السادات بحادث تحطم مروحية المشير أحمد بدوي، والتي راح ضحيتها هو وعدد القيادات العسكرية في الجيش المصري.

يرى العديدون أن السادات هو الرئيس العربي الأكثر جرأة في وقته، وأنه استطاع النجاح مع مصر وانتشالها من أزمات عدة، كما أنه قائد القوات المسلحة في أثناء حرب أكتوبر، والتي استطاع الجيش المصري خلالها من تحرير سيناء من براثن العدو الإسرائيلي، ثم وقع اتفاقية كامب ديفيد للسلام، ليضمن بقاء سيناء وعدم استغلال العدو الإسرائيلي والعودة مرة أخرى لاحتلالها.

في حين أن البعض الآخر يرى أنه قوض مشروع عبد الناصر للوحدة العربية، وأنه السبب عدم اتحاد المنطقة العربية، خاصة بعد اتفاقية السلام مع دولة العدو، وأنه هو الذي أطلق العنان للجماعات الإسلامية المتطرفة، وكان سببا رئيسيا في انتشار الإرهاب، الذي تعاني منه المجتمعات العربية حاليا. 

https://www.youtube.com/watch?v=RuKwpY15lzM

محمد بوضياف

رمز الثورة الجزائرية لم يسلم من الاغتيال

عقب نجاح الثورة الجزائرية حدث الشقاق بين فصائل المقاومة الجزائرية، وكان بوضياف أحد رموز الثورة وأحد أركانها الرئيسية، كان يرى أن الفصائل يجب عليها ترك رغبتها في الحكم، واتهم بمجابهة البلاد والتآمر عليها، وحكم عليه بالإعدام، إلا أن الحكم لم ينفذ وخرج بعد 3 أشهر، ليستكمل دوره في قيادة حزب الثورة الاشتراكية، ثم انتقل ليعيش بين فرنسا وسويسرا.

وبعد 27 عاما من الاضطرابات عقب الثورة الجزائرية والتنافسية على حكم البلاد، استعان عدد من الطوائف المتصارعة بعودة بوضياف، لأنه أحد رموز الدولة ليقودها نحو بر الأمان، عقب اضطرابات عديدة ضربتها، وبدافع الوطنية وكونه أحد رموز الثورة الجزائرية، عاد بوضياف عام 1992 ليقود بلاده نحو بر الأمان.

وقال يوم عودته: «جئتكم اليوم لإنقاذكم وإنقاذ الجزائر، وأستعد بكل ما أوتيت من قوة وصلاحية أن ألغي الفساد، وأحارب الرشوة والمحسوبية وأهلها وأحقق العدالة الاجتماعية من خلال مساعدتكم ومساندتكم، التي هي سرّ وجودي بينكم اليوم وغايتي التي تمنيّتها دائما».

تم اغتيال بوضياف من أحد حراسه بينما كان يلقي خطابا مذاعا يوم 29 يونيو في العام 1992، ومثل سابقيه ظلت ملابسات اغتياله غامضة، وتم اعتبار حادث الاغتيال حادثا فرديا وحكم على فرد الحراسة الذي اغتاله بالإعدام، إلا أنه لم ينفذ، ما دعا البعض لتصور أن عملية اغتياله كانت مؤامرة مدبرة من قبل بعض القيادات، خاصة أن بوضياف كان يرغب في مكافحة الفساد وإقصاء المتورطين به.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]