فيلم عن تنظيم داعش الإرهابي يثير جدلا في الهند

احتفل معجبو نجم السينما الهندي راجنيكانث، الذي اشتهر بتأدية الأفلام بلغة التاميل، بالرقص والصلاة في تجمعات مزدحمة خارج دور السينما مع طرح أحدث أفلامه يوم الخميس، بعد غياب عامين عن الشاشة الفضية.
حمل المئات من المؤيدين المتحمسين لراجنيكانث، أحد أكبر نجوم السينما في الهند، قصاصات صوره وأكاليل من الزهور بينما كانوا في طريقهم إلى دار عرض سينمائي في مومباي لمشاهدة فيلمه الأخير جايلر (السجّان). بدأ العرض الأول في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي.
عندما ظهر راجنيكانث على الشاشة، توقف عرض الفيلم لمدة دقيقة بينما رقص الجمهور وهتف، فرحاً بعودته بعد عامين.
يتم التعامل مع نجوم السينما المشهورين مثل الآلهة في الهند، وغالبا ما يعبدهم معجبوهم مثل الآلهة.
راجنيكانث هو أحد الممثلين الأعلى أجرا في آسيا، وهو معروف بأعماله التي تجسد البطل الخارق. وهو يتمتع بقاعدة معجبين مخلصة تنتشر عبر الأجيال وحتى القارات. حطمت أفلامه الأرقام القياسية لسجلات شباك التذاكر في الهند وفي دول مثل ماليزيا والمملكة المتحدة، وكلتاهما تضمان عددا كبيرا من السكان الناطقين بلغة التاميل.
اسمه عند الولادة شيفاجي راو غايكواد، ويستخدم الممثل اليوم اسما واحدا فقط. سبق وعمل كمساري للحافلات لمدة ثلاث سنوات قبل الالتحاق بمدرسة التمثيل. بدأ في أدوار صغيرة مثل فيها دور الشرير في السينما التاميلية وشق طريقه، قبل أن يحصل على أدوار في بوليوود، إلى صناعة السينما الناطقة بالهندية، والمتركزة في مومباي.
أعلنت بعض الشركات في مدينتي تشيناي وبنغالورو الجنوبيتين يوم الخميس عطلة حتى يتمكن معجبوه من مشاهدة الفيلم.
قال أحد المعجبين ويدعى آرون، الذي شاهد الفيلم خلال أول يوم عرض في مومباي: «يقول العلماء إن آلات الزمن غير ممكنة، لكن راجنيكانث لديه القدرة على إعادتنا إلى الطفولة».
في فيلم جايلر، يلعب راجنيكانث دور مأمور السجن الذي يعلم أن عصابة إجرامية تحاول إنقاذ زعيمها من السجن، ويبدأ في إيقافهم.
شارك راجنيكانث، 72 عاما، في أكثر من 160 فيلما على مدار أكثر من خمسة عقود بالعديد من اللغات الهندية، بما في ذلك التاميل، والهندية، والتيلوغو، والكانادا، والبنغالية والمالايالامية.

تفجرت الاحتفالات في الهند، اليوم الإثنين، بعد أن فازت “ناتو ناتو”، الأغنية التي حققت نجاحا باهرا في فيلم الأكشن “آر.آر.آر” بجائزة الأوسكار لأفضل أغنية أصلية، في فوز تاريخي إذ إنه الفيلم الهندي الأول الذي ينال هذا الشرف.

قوبلت الأغنية بحفاوة بالغة عندما تم أداؤها يوم الأحد في حفل توزيع جوائز الأوسكار الخامس والتسعين. ولاقت الأغنية‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬رواجا من المعجبين في أنحاء العالم كما أدت إلى ظهور تحد جديد على تيك توك وحازت على ملايين المشاهدات على يوتيوب.

وفاز هنود بجوائز أوسكار من قبل ولكن لم يفز أي فيلم هندي بجائزة الأكاديمية قبل يوم الأحد في لوس انجليس. وبفضل الفيلمين الهنديين “آر.آر.آر” و”ذا إليفانت ويسبيررز”، الحائز على جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير، حظيت الهند بجائزتي أوسكار للأفلام بليلة واحدة.

وغرد حساب فيلم “آر.آر.آر” على تويتر قائلا “الكلمات تعجز عن وصف هذه اللحظة الخيالية. نُهدي هذا النجاح إلى معجبينا الرائعين حول العالم. شكرا لكم!!”.

وبث التلفزيون صورا للناس وهم يرقصون على وقع الأغنية بالشوارع بعد دقائق من إعلان فوزها بالجائزة.

وفي الحفل، راح الملحن إم.إم كيرافاني يغني الأغنية أثناء تسلمه الجائزة على خشبة المسرح مع مؤلف الأغاني تشاندرابوس.

وقال كيرافاني في الكواليس بعد الفوز بالجائزة “أشعر أن هذه فقط البداية لكل شيء حتى يركز العالم أكثر، خاصة العالم الغربي، على الموسيقى الهندية والآسيوية، وهو أمر طال انتظاره”.

‭‭‭‬‬‬‬‬‬

تزين النقوش المحفورة للنحات العراقي خالد العبادي لأسود ومركبات قديمة وطيور ورشته بالموصل، في تحقيق لحلم “إعادة إنشاء ما تم هدمه” خلال سنوات الحرب المضطربة.

وقال العبادي لرويترز إنه، خلال فترة تنظيم داعش، عندما كان يتجول هو وزميل له وكانا يريان التماثيل التي تتم إزالتها والبوابات التي تهدم، كانا يشعران بالانزعاج.

وتعكس لوحاته الجدارية المصنوعة من الطين تاريخ البلاد الطويل من الفترة الآشورية إلى فترة تنظيم داعش.

وأضاف أنه يريد تذكير الأجيال القادمة بأن هذا هو تاريخ نينوى، في إشارة إلى المدينة الآشورية القديمة الواقعة بالقرب من الموصل الحديثة.

وتابع “هذا هو تاريخ الموصل. هذا هو تاريخ العراق”.

يقع الفناء الذي تُعرض عليه حوالي 20 لوحة جدارية في مدينة الموصل القديمة، وهي جزء من المدينة التي تعرضت لأضرار كبيرة خلال حرب استعادة المدينة من مقاتلي تنظيم داعش، الذين دمروا العديد من مواقعها القديمة.

وعانى التراث الثقافي الغني للبلاد كثيرا خلال الصراعات. وفي العام الماضي، عُرضت قطع أثرية قديمة نُهبت وهُرِّبت من العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003 في بغداد، بما في ذلك لوح من الطين عمره 3500 عام يحمل جزءا من ملحمة جلجامش، وهي حكاية سومرية قديمة يُعتقد أنها واحدة من أوائل القطع الأدبية في العالم.