قصة نجاح.. 500 مليار قطعة صنعت أسطورة ليجو

قبل نحو 70 عاما من الآن لم يتخيل شاب ألماني مثابر أن يحوله عمله في صناعة الأحذية لصاحب شركة من أكبر وأشهر العلامات التجارية في المجال الرياضي حول العالم، إنه أدولف داسلر وشركته “أديداس”.

البداية كانت عام 1924 من مقاطعة بافاريا الألمانية، عندما بدأ الأخوان داسلر “أدولف” ورودي”، مشروعهما بتصنيع الأحذية من مطبخ منزلهما، وبمرور الوقت ذاع صيتهما واشتهرت منتجاتهما لجودتها العالية.

وكخطوة للتطوير قام الأخوان بافتتاح مصنع للأحذية الرياضية أطلقوا عليه اسم “الأخوان داسلر”، واعتبر الأخوان مصدر فكرة الحذاء الرياضي ذي المسامير، وكانت انطلاقة أعمالهما عام 1936 من دورة الألعاب الأولمبية ببرلين، عندما قاما بصناعة حذاء للعداء الأمريكي جيسي أوينز الذي فاز بأربع ميداليات ذهبية في الدورة.

ومع تزايد الطلب على تلك الأحذية وقبل الحرب العالمية الثانية باعت شركتهما أكثر من 200 ألف زوج من الأحذية الرياضية سنويا.

وفي عام 1947 كانت الفُرقه، حيث اشتعل خلافا بين الأخوين وأنفضت شراكتهما ليؤسس كل منهما شركته الخاصة، فقام أدولف بتأسيس شركة “أديداس”، بينما قام رودي بتأسيس شركة “بوما”.

وسجلت شركة أديداس رسميا في الـ18 من أغسطس 1948، وتحت اسم شركته الجديد اعتبر أدولف أول من صمم الملابس الرياضية لغير الرياضيين المحترفين.

والآن أديداس أكبر مصنعة للملابس الرياضية في أوروبا، بمبيعات تقدر بـ 22 مليار يورو، وصافي أرباح بلغ 1.71 مليار يورو خلال 2018.

تحلم الفتيات بإقتنائها منذ الطفولة، بل ويحاولن تقليدها والتشبه بأزياءها، إنها الدمية “باربي”.

بدأت قصة باربي عام 1958 عندما رأت روث هاندلر ابنتها برفقة أصدقائها بالدمى الورقية، وتتخيل أنها شخصيات حقيقية، وكانت الدمى وقتها لا تلبي خيال من يتجاوز سنهم الـ10 سنوات.

عندها راودت روث فكرة إبداعية فقررت صنع دمية بلاستيكية ثلاثية الأبعاد مستوحاة من لعبة كانت رائجة في ألمانيا في فترة الخمسينات، وأطلقت عليها اسم “باربي” نسبه إلى ابنتها بربرا.

خططت روث إلى إنتاج الدمية من شركة “ميتال” التي يمتلكها زوجها، وفي عام 1959 قدم الزوجان أول نسخة من دمية باربي في معرض نيويورك للألعاب، وحققت نجاحا مبهرا، ليكون الـ9 من مارس 1959 هو عيد ميلاد “باربي” الرسمي.

في السنة الأولى بيع 3 ملايين دمية، وقدرت الأرباح بنحو 27.450 ألف دولارا، وحتى الآن يتم إصدار باربي بأشكال مختلفة ومهن مختلفة متنوعة.

دجاج مقلي بخلطة سرية ورجل عجوز ذو شيب أبيض جسدا معا قصة من أشهر قصص النجاح في عالم الطهي، فما قصة الكولونيل سانديرز وخلطته لدجاج كنتاكي.

ولد الكولونيل سانديرز عام 1890 لعائلة أمريكية فقيرة، وباضطرار والدته للعمل وتحمله رعاية إخوته الصغار أتقن الطهي في سن السابعة وخاصة الدجاج المقلي.

قضى سانديرز نصف حياته الأول متنقلا بين الوظائف، حتى هاجر في سن الـ40 إلى ولاية كنتاكي، وقام بشراء محطة بنزين عام 1930، وهناك جائته فكرة إنشاء مطعم لخدمة سكان المدينة، فحول أحد أجزاء المحطة إلى مطبخ لبيع الدجاج المقلي والخضار والبطاطس.

ومع رواج العمل أغلق المحطة وحولها إلى مطعم تحت اسم “سانديرز كافيه”، وخلال سنوات العمل تمكن من صنع وصفته السحرية التي تتكون من خلط 11 نوعا من التوابل، وتكريما له  منحه حاكم الولاية رتبة كولونيل عام 1935.

وفي 1952 بدأ لأول مرة الترويج لابتكاره تحت اسم “دجاج كنتاكي المقلي”، وقرر أن يكرس جهوده وهو في الـ65 من عمره لمشروعه في بيع حقوق امتياز دجاج كنتاكي مقابل نسبة من أرباح كل وجبة.

وبعد 12 عاما كان هناك أكثر من 600 مطعم في الولايات المتحدة وكندا يبيعون دجاج الكولونيل سانديرز.

وببلوغه عامه الـ73 قرر أن يبيع كل شئ لمجموعة من المستثمرين، مقابل 2 مليون دولار وراتب مدى الحياة، واعتباره سفيرا للعلامة التجارية للشركة.

الآن تتجاوز أرباح الشركة 24.5 مليار دولار، وتمتلك أكثر من 25 ألف مطعم في 131 دولة في العالم.