بدأ الجيش الإثيوبي هجوما على عاصمة «إقليم تيجراي» شمال البلاد، مؤكدا أنه سيحكم السيطرة عليها خلال الأيام المقبلة.
من جانبها، أعلنت مصادر في إريتريا، أن العاصمة أسمرة تعرضت لهجمات صاروخية مصدرها «إقليم تيجراي» الإثيوبي.
وتمتد أزمة إثيوبيا خارج حدودها، حيث قالت وسائل إعلام، إن هجوما صاروخيا وقع على إريتريا انطلاقا من «إقليم تيجراي» الإثيوبي.
ويعد هذا الهجوم الثاني على العاصمة أسمرة، بحسب إعلام محلي.
من جانبها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن نحو 100 ألف لاجئ إريتري في منطقة تيجراي الإثيوبية سيواجهون نقصا في الغذاء الأسبوع المقبل إذا لم يسمح طرفا الصراع هناك بوصول المساعدات الإنسانية إليهم.
والتقى مبعوثو سلام أفارقة برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بعد إعلانه أن الجيش سيبدأ المرحلة الأخيرة من هجوم تخشى جماعات حقوقية من أن يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.
من جانبه، قال زعيم إقليم تيجراي، السبت، إن قوات الحكومة الإثيوبية بدأت هجوما للسيطرة على مقلي عاصمة الإقليم.
وقال دبرصيون جبرمكئيل، زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، في رسالة نصية لرويترز، إن مقلي تحت “قصف عنيف”.
وذكرت بيليني سيوم، المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء، أن القوات الإثيوبية لن “تقصف” مناطق مدنية، مضيفة أن “سلامة الإثيوبيين في مقلي وإقليم تيجراي ما زالت أولوية للحكومة الفيدرالية”.
واتهم زعيم الجبهة، جيش إريتريا المجاورة بالإغارة على مخيمات اللاجئين في تيجراي للقبض على اللاجئين الذين فروا من إريتريا.
وقال تسفاي ملس، لاجئ إثيوبي، “لقد جئنا هنا للمكان، المسؤولون منحونا الأخشاب، والأعشاب، وشرعنا في تشييد مساكننا بنفسنا، أنا أعمل لوحدي لبناء بيتي، لأن الجميع منشغلون بمساعدة أنفسهم والآخرين.
وعلي مد البصر بين المرتفعات تتمدد الخيام البلاستيكية، التي وإن بدت منظمة، لكنها ضاقت بساكنيها اللذين لم يسعهم المكان، ففي وقت تبذل فيه المنظمات جهودها لتسريع عمليات البناء، إلا أن ماهو متاح فعلا للسكن لايفي بحاجة الضيوف اللذين لم ينقطع توافدهم علي المعسكر ليل نهار.
وأكد عدد من اللاجئين، خلال مقابلات تلفزيونية معهم، “الأعداد المتزايدة من اللاجئين فرضت علينا عمليات توسعة يومية وبإستمرار للمعسكر”.
وتترقب السلطات السودانية تدفقات إضافية للاجئين، في ظل إزدياد حدة القتال في التيجراي.
وعلي الرغم من مجهودات منظمات المجتمع المدني لتوفير أكبر عدد من الخيام، إلا أن آلاف اللاجئين لايزالون في العراء بسبب قلة معينات الإيواء مقارنة بحجم التدفقات.