«قناة جونجلي».. مصر تبحث عن «طوق نجاة» من أزمة سد النهضة

في رحلة البحث عن البدائل، تلوح بين الحين والآخر اقتراحات ما بين الرسمية والشعبية عن بدائل تنقذ مصر من أزمة مياه محتملة على أثر جولات وصفت بـ «غير المجدية» من المفاوضات الثلاثية بين دول مصر والسودان وإثيوبيا حول بناء سد النهضة الإثيوبي.

خبير المياه المصري مغاوري شحاتة، أكد أن تم الاتفاق بين مصر والسودان قناة جونجلي قبل انفصال جنوب السودان، وبدأت بالفعل أعمال الحفر وانتهى 70% منها، إلا أنها توقفت في إطار الحرب الأهلية بين الجنوب والسودان، حيث إن أول تصريح لوزير الري بجنوب السودان أكد فيه على أن قناة جونجلي ليست مفيدة للجنوب ولن يتم استكمال أعمالها حيث أنها تعيق حركة التنقل للأفراد والمواشي التي يعتمد عليها الجنوب.

وأضاف شحاتة لـ «الغد» أن جنوب السودان لا يزال يرفض الحديث عن أي اتفاقيات مائية، خاصة فيما يتعلق بقناة جونجلي التي تمتد إلى 300 متر وكان مقررا أن توفر 4 مليار متر مكعب تقسم بالمناصفة بين مصر والسودان، بحيث تستفيد مصر من 2 مليار متر مكعب منها، مؤكدا على عدم إمكانية عودة العمل في المشروع لعدم رضا حكومة جنوب السودان عنه، وانعدام قوة العلاقة بين الدول الثلاث مصر والسودان وجنوب السودان.

وحول الحديث مجددا عن القناة التي توقف العمل بها منذ سنوات، قال الخبير المائي أن أطروحات البدائل متعددة في ظل الأنباء عن استكمال بناء سد النهضة وعدم جدوى المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، لافتا إلى أنه من بين تلك الأطروحات كان نهر الكونجو، وهو الاقتراح الذي انتهى تماما في الوقت الحالي.

وأضاف الخبير المائي أن الاتجاه في الوقت الحالي إلى إجراء دراسات حول مخاطر سد النهضة بعد اكتماله، والبدائل التي يمكن أن تتبعها مصر داخليا مثل تحديث نظم الري، لافتا إلى أن أية مفاوضات حول سد النهضة سوف تقتصر على ما إذا كان نظام السد سوف يعتمد على الملأ الأولي أو النخزين السنوي.

وزير الري المصري سابقا، محمد نصر علام، اتفق مع الخبير المائي، مؤكدا أنه ليست هناك أية مؤشرات تلوح في الأفق حول استكمال مشروع جونجلي الذي يرفضه أهالي جنوب السودان لسببين أولهما عدم جدواه لهم، والآخر أن الرفض جاء كنوع من التمرد على حكومة السودان.

وقال علام لـ «الغد» أن عودة العمل بالقناة الموجودة بجنوب السودان هو أمر حيوي بالنسبة لمصر، إلا أنه لن يوفر بديلا عن المياه التي سيحتجزها سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا أن مصر تعاني بالفعل من عجز هائل في المياه يصل إلى 40%، وقد تساعد جونجلي على خفض هذا العجز بـ 2 مليار متر مكعب، هي نصيب مصر المزمع من القناة، ولكنها لن تنهي هذا العجز تماما.

وأكد وزير الري الأسبق أن مصر ظلت تبذل مساع حثيثة لاستئناف المشروع إلى أن أصبحت جنوب السودان منطقة نزاعات، وسط تضارب مواقف الدول المتواجدة على الساحة السودانية، وسط شكوك من قدرة الجنوب على حماية وتأمين استئناف أعمال القناة.

وقناة جونجلي حسب تصميمها المفروض أن تحمل جزءا من المياه الضائعة نحو مجري النيل الأبيض، وتمتدمن مدينة بور إلي مدينة ملكال، وقد قامت الحكومتان المصرية والسودانية باقتراض 100 مليون دولار من البنك الدولي لإحياء المشروع، وكان «جون قرنق» رئيس حكومة جنوب السودان السابق قد حصل علي شهادة الدكتوراه من جامعة أيوا الأمريكية عام 1981 بعنوان «أثر قناة جونجلي علي السكان المحليين لجنوب السودان، ولكن اشتعال الحرب الأهلية في السودان أدي إلي وقف الحفر في قناة جونجلي عام 1984.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]