في أولى المعارك الصدامية بين فرنسا وبريطانيا بعد خروج الأخيرة من الاتحاد الأوروبي والمعروف إعلاميًا بـ”بريكست”، احتجزت فرنسا سفينة صيد بريطانية بدعوى دخولها المياه الإقليمية الفرنسية دون ترخيص.
ولوحت فرنسا باستخدام القوة وفرض عقوبات قد تؤثر على إمدادات الطاقة بين الجارتين، فيما تعهّدت بريطانيا بالرد.
وتدهورت العلاقات بين لندن وباريس، منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ورغم أن الصيد يمثل جزءا ضئيًلا من اقتصاد البلدين، فإنه يحمل ثقلًا سياسيًا كبيرًا.
ولا يزال مصير السفينة البريطانية المُحتجزة رهن التحقيقات التي تجريها فرنسا بموجب القوانين البحرية، فيما يمكن أن يواجه قائدها تهما جنائية.
إجراءات قانونية ضد فرنسا
وقال مراسل الغد من لندن، إن بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، أكد أنه لا يستبعد اتخاذ الإجراءات القانونية ضد فرنسا.
وأضاف مراسلنا أن بريطانيا لن تترك ملف “قوارب الصيد” كونه مهما للحدود المائية، مشيرا إلى أن فرنسا لا تزال غاضبة من (صفقة الغواصات) التي ذهبت لأمريكا وبريطانيا.
كما أكد مراسلنا أن بريطانيا ستضغط على فرنسا وعلى باقي دول الاتحاد الأوروبي، وستتمسك بموقفها في أزمة قوارب الصيد، ولكن ربما تحل هذه الأزمة في اجتماعات مجموعة العشرين، التي انطلقت أعمالها اليوم السبت.
وغضبت فرنسا من رفض بريطانيا منح صياديها العدد الكامل من تراخيص الصيد في المياه البريطانية الذي تقول فرنسا إنه مكفول لها.
وقالت وزيرة البحار الفرنسية أنيك جيراردان حول الإجراءات المعلنة الأربعاء لإذاعة آر.تي.إل “ليست حربا ولكنها معركة”.
