قيادية كردية للغد: تهديدات تركيا بحق المدنيين لم تتوقف
أكثر من 10 سنوات، وسوريا تئن تحت وطاة التدخلات الخارجية، فمنذ اندلاع الأزمة تحولت دمشق إلى ساحة لصراع النفوذ والمصالح بين العديد من القوى الدولية والإقليمية.
وهناك معسكر تدخل لدعم المعارضة السورية سياسيا وعسكريا، تزعمته الولايات المتحدة وتركيا، فيما آخر ضم روسيا وإيران لدعم الرئيس بشار الأسد، والآن وبعد عشر سنوات ما زال الصراع قائما ولا تزال معاناة السوريين مستمرة.
في هذا السياق، حاورت “الغد” القيادية الكردية البارزة إلهام أحمد، الرئيس التنفيذي لمجلس سوريا الديمقراطية، الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والذي تأسس قبل نحو 6 سنوات في المالكية.
وتحدثت إلهام أحمد خلال استضافتها ببرنامج مدار الغد عن خطر التواجد التركي في الشمال السوري، والرؤية الأمريكية لإحلال السلام، وكذلك الوساطة الروسية.
وفي بداية الحوار، قالت إلهام أحمد، إن التهديدات التركية لم تتوقف منذ احتلالها أراضي الشمال السوري، مؤكدة أن أمريكا وروسيا مسؤولتان بالدرجة الأولى عن أي هجمات تشنها أنقرة على سوريا.
وأضافت إلهام أحمد أن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ موقفا واضحا ضد تركيا، خاصة بعد تهجير مئات الآلاف من السوريين لأراضيهم.
كما أكدت أن تركيا مسؤولة عن كل الجرائم التي تحدث في الشمال السوري، إضافة إلى قيامها بـ”بناء مستوطنات” غيرت شكل المعالم التاريخية في البلاد.
وتابعت: “تركيا تسعى بشكل دائم لضرب استقرار منطقة الشرق الأوسط، حتى لا يتم التوصل لحل سياسي في سوريا، مؤكدة مواصلة مطالبهم بشكل مستمر مع الأمريكان والروس للضغط على أنقرة حتى توقف إطلاق النار في الأراضي السورية”.
وعن عدم وجود رؤية أمريكية لحل الأزمة في سوريا، قالت إلهام أحمد إن الحوار بين السوريين الطريق الوحيد للتوصل لحل سياسي مستدام، مشيرة إلى أنهم أجروا حوارات مع المعارضة السورية والطرف الحكومي وحتى الآن لم تثمر ولكن هذا لا يعني توقفها.
واستكملت: “النظام متعنت في أن يخوض أي عملية سياسية معنا، ولكننا سنواصل العمل، لأننا على قناعة تامة بأن الحل النهائي يمكن أن يحدث بين السوريين حول إستراتيجية عامة”.
وأردفت: “لو استطعنا أن نطور حوارا مع المعارضة، ومع الطرف الحكومي للتوصل إلى تفاهمات من المؤكد ستكون هناك نتائج إيجابية”.
وأكدت إلهام أحمد أن هناك لقاءات عدة حدثت، وحاول الروس بشكل مستمر أن يلعبوا دور الوسيط لكن لم تكن لتلك الجهود أي نتائج مثمرة حتى الآن.
جدير بالذكر أن تركيا شنت على مدى السنوات الخمس الأخيرة، أكثر من عدوان على الأراضي السورية، انتهت باحتلال عدد من المُدن في الشمال السوري.
