قال جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، إن إنهاء الحرب الدائرة في سوريا هو السبيل لدعم الحرب الدائرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، واصفًا محاولات حل الأزمة السورية بأنها أشبه بـ”رسم طريق للخروج من الجحيم”.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء، عن كيري قوله، إن الصراعات في سوريا والعراق وبين إسرائيل والفلسطينيين قد تعرض كلها المصالح الأمريكية للخطر، وتذكي المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في الداخل والخارج.
وأضاف، خلال كلمة ألقاها في معهد كارنيجي للسلام الدولي، عن توسيع الدور الأمريكي في الشرق الأوسط ، أن “الولايات المتحدة سنحت لها في الوقت الحالي أفضل فرصة منذ سنوات لإنهاء الحرب السورية، وقال “التحدي الذي نواجهه في سوريا اليوم هو رسم مسار للخروج من الجحيم”، مشيرًا إلى أن بلاده تقدم مزيدا من الإمدادات العسكرية إلى مقاتلي المعارضة المعتدلين في شمال سوريا لمساعدتهم على الاحتفاظ بالأراضي التي سيطروا عليها والضغط على مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال، إن “الخلاصة هي أنه لا شيء أكثر فعالية في تعزيز جهود مكافحة داعش من انتقال سياسي ينحي الأسد جانبا حتى يمكننا توحيد المزيد من البلاد في مواجهة التطرف”.
وشدد كيري على أنه وسيجتمع مع أكثر من عشرة من وزراء الخارجية في فيينا، غدًا الجمعة بغية تحقيق تقدم من أجل تسوية للصراع، ويشارك وزير خارجية إيران، حليف الرئيس السوري بشار الأسد، في هذه المحادثات.
ومن المتوقع أن تركز النقاشات على دور الأسد في أي حل انتقالي للأزمة السورية، لكن لا ترغب الولايات المتحدة وتركيا والسعودية ودول خليجية أخرى في أن يلعب الأسد دورا على المدى الطويل في مستقبل سوريا.
