لا تزال الساحة الليبية تربة خصبة للتنافس الإقليمي والدولي، لا سيما التوتر الأمريكي الروسي حيث اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الولايات المتحدة بالمسؤولية عن الأوضاع غير المستقرة في ليبيا خلال السنوات الماضية.
وقال الوزير الروسي في حوار على إحدى القنوات الروسيّة، إن إحلال الديمقراطية في ليبيا جاء عبر قذائف وضربات عسكرية وقتل معمر القذافي على خلفية تصريحات متحمسة لوزيرة الخارجية الأمريكية حينئذ هيلاري كلينتون.
وأضاف لافروف أنه نتيجة لذلك تحولت ليبيا إلى ثقب أسود تتوجه منه حشود اللاجئين نحو الاتحاد الأوروبي، وإلى سيل من الأسلحة والإرهابيين الذين تعاني منهم مناطق الصحراء والساحل.
تصريحات لافروف جاءت في سياق تعليقه على تصريح نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن بأن الولايات المتحدة لا تشعر بأي عداء تجاه روسيا والصين، وأن جميع خطواتها في سبيل “دعم الديمقراطية” و”حماية حقوق الإنسان”.
ودعا إلى تطبيق هذه النظرية على أرض الواقع، مذكرًا بما آلت إليه الأحداث المأساوية التي مر بها ليبيا والعراق في العقود الماضية.