إسقاط المساعدات جوا في سوريا الملاذ الأخير للمناطق المحاصرة

«الملاذ الأخير».. هكذا وُصف خيار إسقاط المساعدات الإنسانية جوا على المناطق المحاصرة في سوريا، والذي توصلت إليه الدول الـ17 في مجموعة دعم سوريا برئاسة كل من روسيا والولايات المتحدة، الشهر الماضي، حيث تم الاتفاق على ضرورة قيام برنامج الأغذية العالمي بإنزال المساعدات جوا إلى المناطق المحاصرة اعتبارا من الأول من يونيو إذا منعت قوافل المساعدات من الدخول برا إلى تلك المناطق، في الوقت الذي يعد فيه إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة من الشروط الأساسية للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا يوم 27 فبراير الماضي.

ووفق الأمم المتحدة، فإن نحو 600 ألف شخص يعيشون في 19 منطقة محاصرة داخل سوريا ثلثاهم محاصرون في مناطق تخضع لسيطرة القوات الحكومية بينما تحاصر الباقين فصائل المعارضة المسلحة أو تنظيم داعش.

وعلى الرغم من وقوف النظام السوري وراء فشل وصول المساعدات الإنسانية إلى بلدة درايا المحاصرة ومناطق أخرى منتصف شهر مايو الماضي، إلا أنه أعطى الضوء الأخضر لإيصال المساعدات إلى مناطق كفر بطنا، وسقبا، وحمورية، وجسرين، والزبداني، وحرستا الشرقية، وزملكا، ومضايا، والفوعة، وكفرايا، واليرموك، و 25 منطقة أخرى، فيما رفضت السماح بوصول مساعدات مماثلة إلى منطقتي درايا ودوما.

ودعت الأمم المتحدة مدعومة بالولايات المتحدة وبريطانيا وقوى أخرى، أمس الجمعة، الحكومة السورية إلى إنهاء كل أشكال الحصار والسماح للمنظمة الدولية بإسقاط المساعدات جوا لمئات الآلاف من المحاصرين في مختلف أنحاء سوريا.

20140810_BRITAIN_IRAQ-SECURITY-UN_620_394_100

ووفق رويترز، قال العديد من الدبلوماسيين الغربيين إن تلك الموافقة السورية قد تكون حيلة لإضعاف المناقشات الدائرة حول إسقاط المساعدات جوا وأشاروا إلى أن الحكومة السورية لديها سجل سابق من الحنث بوعود السماح بدخول المساعدات للمحتاجين، فيما حذرت المعارضة السورية من أن الحكومة قد تفتح الباب للمساعدات بما يكفي فقط لتخفيف الضغوط الدولية قبل فرضها قيودا على دخول المساعدات مجددا.

وتعد المساعدات الإنسانية أكثر تكلفة وأقل كفاءة من إيصال المساعدات برا، حيث قال جريد بارو من برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة أن «إسقاط المساعدات هو الحل الأخير في حال فشل كافة الخيارات» مؤكدا أن «حافلة واحدة للمساعدات برا تحمل في يوم واحد ما يمكن أن يتم إيصاله في 6 أسابيع جوا، لأن طائرات الإغاثة تحمل مساعدات أقل بكثير».

برنامج الأغذية في حاجة إلى وضع خطط لإيصال المساعدات إلى 19 مدينة سورية محاصرة على الرغم من البحث عن تمويل وموافقة من الحكومة السورية.

ووفق شبكة سي ان ان الأمريكية قال بارو أن «لا يمكن فقط التحليق فوق المناطق المحاصرة وإلقاء المساعدات، ولكن ذلك يجب أن يتم عن طريق عملية منظمة، خاصة في منطقة حرب مثل سوريا، فإن حماية طاقمنا ضمن أولوياتنا، حيث أنه بمجرد الحصول على موافقة الحكومة على إسقاط المساعدات فإنه سيتم التنسيق مع فريق آخرعلى الأرض».

وتتراوح عمليات الإسقاط ما بين ارتفاع 100 متر إلى 7000 متر، فيما يمكن لطائرات الشحن التحليق على ارتفاع أقل في الأماكن المفتوحة غير السكنية، حيث يتم إسقاط حمولات من الطعام يصل حجمها من 20 إلى 50 كيلوجرام، يتم تعبئتها في عدة «أكياس» بدون مظلات حيث يتم السماح للأول بالانفجار دون التأثير على المساعدات بداخله، أما في حالة التهديدات بتدخلات عسكرية يتم استخدام مظلات لإسقاط مساعدات أقل حجما، وفق ما صرح مدير عمليات الإسقاط الجوي في الصليب الأحمر.

airdrop1

وتتكون الحمولات من الطعام القادر على الصمود خلال عملية الإسقاط، مثل الأرز والقمح والدقيق والعدس والسكر والأطعمة المجففة، في الوقت الذي تتضمن بعضها الماء والسوائل على الرغم من صعوبتها، كما يتم تجنب الأدوية لانخفاض احتمال وصولها.

وفي فبراير الماضي، قام برنامج الأغذية العالمي بإسقاط 21 من المساعدات على مدينة دير الزور السورية التي تسيطر عليها قوات النظام، وهي المساعدات التي انتهت بالفشل، حيث لم يصل جميعها إلى المواطنين السوريين.

يأتي ذلك وسط مخاوف من تكرار فشل عملية الإسقاط، حيث قال بيان لبرنامج الأغذية أن هناك تحديا كبيرا في مواجهة إسقاط المساعدات جوا، حيث أن معظم المدن السورية المحاصرة هي مناطق سكنية ولا توجد بها أماكن ذات مساحات واسعة تسمح بالإسقاط على مسافات قريبة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]