ارتفعت أسعار الوقود في لبنان بعد قرار الحكومة رفع الدعم عن المحروقات بالكامل، ووصل سعر البنزين 95 إلى 638 ألف ليرة لبنانية، وسعر البنزين 98 إلى 653 ألف ليرة.
وشهد لبنان في الفترة الأخيرة نقصا حادا في الوقود وعمليات خطف للصهاريج، ما دفع الجيش اللبناني إلى الإعلان أنه سيداهم محطات الوقود والمستودعات وسيصادر أي كميات مخبأة وسيوزعها على المواطنين.
من جهة أخرى، قال متحدث باسم “مصرف لبنان” إن المصرف توقف تماما عن توفير الدولار لواردات البنزين.
وأفادت مراسلتنا من بيروت أن قرار مصرف لبنان كان متوقعا، إذ أبلغ مؤخراً أصحاب شركات استيراد المحروقات بأنه عازم على تنفيذ هذا الأمر، وبدأ بتنفيذ رفع الدعم التدريجي منذ أشهر.
وفي الفترة الأخيرة، كان الدعم على الوقود يبلغ 20%، وكان مصرف لبنان يؤمن الدولارات لهذه الكمية، ولكن الأمر توقف الآن وبات على شركات استيراد المحروقات أن تؤمن السعر بحسب سعر صرف الدولار في السوق السوداء لكامل الكمية المستوردة، وهو الأمر الذي سيدفع ضريبته المواطن اللبناني.
وأشارت مراسلتنا إلى أن هناك تداعيات على الاقتصاد اللبناني، وعلى المواطنين، فعند اضطرار شركات استيراد البنزين شراء كامل الكمية بدولار السوق السوداء يدفعها هذا الأمر لتأمين الدولارات الموجودة في السوق بسحبها ما يرفع أكثر قيمة الدولار أمام العملة المحلية لارتفاع الطلب على الدولار، وهو الأمر أيضا الذي سينعكس أيضا على أسعار السلع الغذائية.
ولفتت إلى أنه من المرتقب ارتفاع أسعار السلع الغذائية خلال الفترة القادمة، رغم أنها مرتفعة في الأساس، مشيرة إلى أن تلك المرحلة يترقب اللبنانيين المزيد من التأزم الاقتصادي.
وأوضحت مراسلة الغد أن رفع الدعم عن الوقود يؤشر إلى أن لبنان يتجه أكثر نحو “دولرة الاقتصاد”، بأن تصبح التعاملات بالدلاور، ما يؤدي إلى زيادة انهيار الليرة اللبنانية، في الوقت الذي لا يستطيع فيه الكثيرين تحمل هذا الأمر الذين يتقاضون راتبهم بالعملة الوطنية.
وأشارت إلى أن المتقاعدين العسكريين يعتزمون الإضراب والاعتصام، بعد غدٍ الإربعاء، بالتزامن مع جلسات الموازنة العامة، احتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشونها.
