لحماية مدنية الدولة..التونسيات يعترضن طريق النهضة «الإسلامية»

هل تنجح المرأة التونسية، في قطع طريق الحكم المحلي أمام حركة النهضة الإسلامية ؟ وهل ينجح  تشكيل «لوبي نسائي» في إعادة رسم خارطة سياسية جديدة للبلاد تستأثر فيها القوى الليبرالية والعلمانية بمواقع القرار السياسي والإداري؟! التساؤلات تخيم على المشهد السياسي في تونس، بعد مجاهرة التونسيات، بأن الانتخابات البلدية المقبلة تعد فرصة تاريخية لنساء تونس كي يقطعن طريق الحكم المحلي أمام حركة النهضة من خلال التصويت لقائمات حزب نداء تونس وقائمات الأحزاب الأخرى.

 

 

 

 

 

 

وعلى الرغم من أن «الخطاب الليبرالي» الذي تحاول حركة النهضة الإسلامية الترويج له، ورغم التنازلات التي قدمتها الحركة، وفي مقدمتها الفصل بين العمل الدعوي والنشاط السياسي، ورغم توسيع قائمتها الانتخابية لتضم  عددا من الأشخاص المستقلين، الذي يشكلون نصف قوائم الحزب تقريبا، ومن بين هؤلاء المرّشح اليهودي، سيمون سلامة، إلا أن الحركة فشلت في استقطاب «مجتمع نسوي» يتوجس من حقيقة خطابها ونشاطها..وبات واضحا أن التونسيات يراهن على الانتخابات البلدية لحسم نتائجها لصالح قائمات نداء تونس اقتناعا بأنه يبقى في نهاية الأمر الحزب العلماني الذي ينتصر لمدنية الدولة ونمط المجتمع المنفتح والحريات الفردية والعامة،  وحيث لم تعد تونس تحتمل مشروعين متناقضين أحدهما يمثل تواصلا مع المشروع الوطني الحداثي الذي حرر المرأة، ومشروع الإسلاميين الذي يهدد الحريات وفي مقدمتها حرية المرأة.

 

 

 

 

 

 

وتؤكد أستاذة الحضارة بالجانعة التونسية، د. منيرة فتح الله،  أن المجتمع التونسي لا ينسى أن النهضة استباحت البلاد والدولة خلال فترة حكمها وفسحت المجال أمام الجمعات السلفية المتشددة التي استقطبت الآلاف من الشباب وجندتهم ثم سفرتهم إلى بؤر التوتر في سوريا والعراق، وفي حال فوز النهضة في الانتخابات البلدية فإن الكارثة ستحل بتونس دولة وشعبا وقد ينفض التونسيون أياديهم من مكاسبهم ومنجزاتهم.

 

 

 

 

 

الانتخابات البلدية، المزمع عقدها في  شهر مايو/ أيار المقبل، هي الأولى منذ الثورة التونسية، عام 2011، وترشح لها 57 ألف شخص، وتمكن فقط كل من الحزب الحاكم «نداء تونس»، والوصيف «حزب النهضة الاسلامي»، من تقديم قوائم تضمنت جميع البلديات، فيما شملت قوائم باقي الأحزاب ثلث عدد البلديات أو أقل.

 

 

 

 

وكثّفت الجمعيات النسوية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، في تونس، تحركاتها لتقود جهودا باتجاه توعية النساء بخطورة مشروع الإسلاميين، وأنه مشروع يستهدف حرية المرأة ومكانتها في المجتمع.. ويرى خبراء وسياسيون في تونس،  أن هدف التونسيات ، قطع طريق الحكم أمام حركة  النهضة، خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة.

 

 

 

 

 

 

 

يذكر أن التونسيات يمثلن قوة انتخابية قادرة على تغيير الأوزان الانتخابية التي كثيرا ما رددت النهضة بأنها مصدر شرعيتها سواء في الشأن العام أو في الحكم.. وتمثل المرأة نحو 48 بالمئة من الناخبين، وهو ما يعادل نحو 1 مليون و300 ألف ناخبة ما يعني ضمنيا أن التصويت النسوي خلال الانتخابات بإمكانه أن يرجح كفة نتائج صناديق الاقتراع.

 

 

 

وكانت نساء تونس حسمت النتائج في الانتخابات الرئاسية العام 2014 لصالح الباجي قائد السبسي، الذي قدم مشروعه آنذاك على أنه مناهض للإسلاميين على حساب منصف المرزوقي مرشح الإسلاميين، من خلال حصوله على أكثر من مليون صوت نسائي.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]