لعمامرة يقود دبلوماسية الجزائر للمرة الثالثة.. ماذا تحمل حقيبته؟

عاد الجزائري رمطان لعمامرة من جديد وزيرا للشؤون الخارجية لقيادة دبلوماسية بلاده بعد أن غادر المنصب قبل أكثر من سنتين.

ويرى مراقبون أن هذه العودة أملتها الظروف الإقليمية المحيطة بالجزائر خاصة ما تعلق بالملف الليبي والذي تريد الجزائر الانخراط في مشهده بالشكل الذي يمثل وزنها كدولة جوار.

العائد إلى مبنى الخارجية الجزائرية تنتظره ملفات ثقيلة ترتبط مباشرة بالأمن القومي للجزائر ومصالحها السياسية والاقتصادية خاصة مع تفاقم الأوضاع الأمنية في دول الساحل الإفريقي وعلى الحدود الشرقية مع ليبيا.

 

في هذا السياق يرى الدكتور زهير بوعمامة أستاذ العلوم السياسية والمختص بالشؤون الخارجية الجزائرية، أن هذه العودة الكبيرة لعمامرة لقيادة دبلوماسية البلد تأتي في سياقات إقليمية صعبة بالنسبة للبلاد.

وذكر أن ربما أصحاب القرار استشعروا أن الظرف  يقتضي الاستعانة بشخصية دبلوماسية مخضرمة ذات وزي ثقيل، إذ إن لعمامرة يحظى بعلاقات قوية إقليميا ودوليا، ولديه من الخبرة ما سيمكن من إنجاز هدف تحيين السياسة الخارجية الجزائرية بجعلها تركز بشكل أكبر على جوارها الجيوسياسي المباشر، ومحاولة فك الخناق المضروب علي الجزائر ببؤر التوتر التي دامت لسنوات.

وأضاف أن ما يملكه لعمامرة من رصيد يمكن أن يسهم بشكل فعال في إعادة الدبلوماسية مع تأدية دور أقوى، رغم إقرار الجميع بما قدمه الوزير السابق بوقادوم.

وأوضح أن وسائل الإعلام الأجنبية تدعو لعمامرة بـ”مسيو أفريقيا” لمعرفته بشؤون القارة وملفاتها المعقدة، ربما عودته تأتي مع توافر نية للانحراط بشكل أقوى في الملفين الأخطر، وهما الملف الليبي والملف المالي.

وسبق ترشيح رمطان لعمامرة ليكون مبعوثا أمميا في ليبيا كما عمل لعدة سنوات في مجلس السلم والأمن الأفريقي.

وتم خلال الإعلان عن تشكيلة الحكومة إلغاء منصب كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية والكفاءات بالخارج وإلحاقه بوزارة الخارجية ليكون رمطان لعمامرة وزيرا للشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.

ويتولى رمطان لعمامرة حقيبة الشؤون الخارجية في الجزائر، للمرة الثالثة، بعد مرتين سابقتين في الحكومات الأخيرة للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.

وأرجع محللون الاستعانة مجددا بلعمامرة في منصب وزير الخارجية، للظروف الإقليمية المحيطة بالجزائر وسعيها للانخراط بقوة في المشهد الليبي.

فيما اعتبره آخرون “إعادة اعتبار” لشخصية دبلوماسية تُعرف بأنها متزنة وذلك بعد خروجها من الباب الضيق بعد أيام من استقالة بوتفليقة في أبريل 2019.

وأكد رمطان لعمامرة خلال تسلمه مهام منصبه من سلفه صبري بوقدوم، أن الدبلوماسية الجزائرية لن تحيد عن مبادئها وستواصل العمل في إطار محيطها الإقليمي، وستبقى القضية الفلسطينية قضيتها المركزية.

كما أعلن مساهمته الفعلية في تحقيق الالتزامات التي قطعها الرئيس عبد المجيد تبون على نفسه خلال برنامجه الانتخابي.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]