للجمعة الثالثة.. الاحتلال يمارس عدوانه على أبناء الضفة ويمنعهم من الوصول للمسجد الأقصى
واصلت قوات الاحتلال للجمعة الثالثة على التوالي من شهر رمضان التعنت في إجراءات عبور الفلسطينيين من الحواجز الفاصلة إلى القدس المحتلة، واستمرت قواته في إجبار النساء وكبار السن بالعودة إلى ديارهم، ورفض إعطاء الضوء الأخضر للمرور إلى الأقصى إلا لأعداد محدودة.
الجمعة الثالثة.. تعنت ضد أبناء الضفة
وأفاد مراسلنا في بيت لحم بأن جيش الاحتلال رفض عبور جميع الأشخاص الذين لا يحملون تصاريح أو بطاقات ممغنطة، والصورة مغايرة تماما مقارنة بالمرات السابقة، بحيث انخفضت أعداد الفلسطينيين أمام الحواجز، وأجبر عديد منهم على العودة لعدم السماح لهم بالوصول إلى القدس المحتلة لتأدية صلاة الجمعة.
وقال مراسل الغد إن أعداد محدودة تمكنت من الدخول إلى القدس من الضفة الغربية، بينما كانت أيام الجمعة السابقة يحتشدون وتجمعون عند الحواجز.
وبحسب شهود عيان تحدثوا إلى «الغد» فإنهم اضطروا إلى العودة مرة أخرى بعد المرور من الحاجز. وقال فلسطيني إن قوات الاحتلال منعت عبوره رغم أنه «كفيف» على خلفية إجراءات متعنتة من الاحتلال.
وقال مراسلنا، إن «مجموعة من النساء منعن من المرور إلى القدس المحتلة»
وأفادت مراسلة الغد بالقدس المحتلة أن المقدسيين يحملون بالعادة إقامة مقدسية «هوية زرقاء»، وتنقلهم داخل القدس ليس مقيدا، وبالتالي الآلاف توافدوا عبر باب الأسباط معظمهم من المقدسين، إضافة إلى عشرات الحافلات التي خرجت من الداخل الفلسطيني مع استمرار التقييدات على دخول أهالي الضفة الغربية.
وأضافت «للمرة الاولى منذ سنوات عديدة تفرض تقييدات مشددة على أبناء الضفة الغربية، وظهر ذلك على معبر قلنديا الذي كان خاليا تماما من وجود أبناء الضفة عكس المرات السابقة بسبب المنع الإسرائيلي».
وتابعت «القدس خالية في رمضان من سكان الضفة الغربية، وليس فقط من المصلين، لكن انعكس المنع على شكل الأسواق وشوارع القدس، والمنع فاق البعد الديني، وامتد إلى أبعاد اجتماعية وتجارية واقتصادية، والفصل بين الفلسطينيين لم يكن جغرافيا فقط بل سياسيا أيضا، ومعظم المتوافدين إلى الأقصى من القدس الشرقية»
الجمعة الثانية.. حصار وقيود
بالعودة إلى أسلوب التعامل مع أبناء الضفة الغربية وإجراءات عبورهم إلى القدس خلال الجمعة الثانية من شهر رمضان، وثقت الغد عملية المنع الذي مارسته قوات الاحتلال على الفلسطينيين بعد أن حاصرت الفلسطينيين الذين قصدوا الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة، ومنع أغلبيتهم من المرور عبر الحواجز المؤدية للقدس المحتلة.
في تلك الأثناء؛ عزّزت قوات الاحتلال من تواجدها على الحواجز العسكرية المؤدية إلى مدينة القدس، حيث ودققت في هويات المواطنين ومنعت المئات منهم من الوصول إلى المدينة المقدسة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، بذريعة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة.
وشهد حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، وحاجز 300 العسكري جنوب المدينة، حركة خفيفة مقارنة مع السنوات السابقة جراء القيود التي يفرضها الاحتلال.
ورصدت كاميرا الغد معاناة الفلسطينيين أمام الحاجز الذي يفصل بين بيت لحم والقدس لدخول المسجد الأقصى، في الجمعة الثانية من شهر رمضان.
وأفاد مراسلنا بأن معظم الذين وصلوا قرب الحاجز تم ارجاعهم من قبل قوات الاحتلال، وسط انتشار أمني مكثف، وانتشار لشرطة الاحتلال على أسطح البنايات لمراقبة العابرين إلى مدينة القدس.
وأوضح، أن أعداد قليلة من الفلسطينيين يحملون هذه التصاريح بعد إلغائها من قبل جيش الاحتلال، في ظل عدم إصدار تصاريح سارية المفعول خلال الأيام الجارية.
والتصاريح تمنح من قبل المنسق، وهو مسؤول الإدارة المدنية، بحيث يسمح للفلسطينيين الذين يمتلكونها بالعبور، أما البطاقات الممغنطة تصدرها مكاتب الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال، ويمكن لأي شخص امتلاكها من دون أن يدخل القدس أو الخط الأخضر، وهي عبارة عن تحديثات ومعلومات عن الفلسطيني الذي يحصل عليها ». وقال، إن الحصول على تصريح يستلزم امتلاك بطاقة ممغنطة وليس العكس.
وأبدى المحتشدون أمام الحاجز يشعرون سخطهم الشديد بسبب منعهم من الصلاة بالمسجد الأقصى مشيرين إلى أنهم خرجوا من بيوتهم في ساعات الصباح الأولى، وانطلقوا من نابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية إلى أن منعتهم القوات المحتشدة أمام الحاجز الإسرائيلي من دون أن يسمح لهم بالدخول إلى القدس المحتلة.
ووفق شهادات الممنوعين من المرور إلى القدس فإنهم قرروا أن يعودوا مرات أخرى حتى في حال رفض الاحتلال أن يعبروا إلى القدس المحتلة.
الجمعة الأولى.. تضييقات أمنية
وخلال الجمعة الأولى من رمضان فرضت قوات الاحتلال حصارا على الفلسطينيين، ومنعت حتى تخطت أعمارهم السبعين عاما من المرور عبر الحواجز المؤدية للقدس المحتلة.
ومن أمام حاجز قلنديا وثقت الغد فرض فرض تضييقات وإجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، ومنع النساء المسنات من الوصول إلى القدس المحتلة.
واشترطت قوات الاحتلال أن يكون بحوزة الشخص بطاقة ممغنطة أصدرتها إسرائيل بعد اتفاق أوسلو، وتصريح من الإدارة المدنية الإسرائيلية، رغم إلغائها جميع التصاريح بعد أحداث السابع من أكتوبر.
وأبدى المحتشدون أمام الحاجز السخط الشديد بسبب منعهم من الصلاة بالمسجد الأقصى مشيرين إلى أنهم خرجوا من بيوتهم في ساعات الصباح الأولى، وانطلقوا من نابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية إلى أن منعتهم القوات المحتشدة أمام الحاجز الإسرائيلي من دون أن يسمح لهم بالدخول إلى القدس المحتلة.
وعبرت سيدات مسنات عن حالة الاستياء بسبب منعهم من العبور إلى القدس، وقالت سيدة، إن الجنود منعتها من الدخول رغم أن عمرها يزيد عن 70 عاما، مشيرة إلى عدم القدرة على توفير التصاريح التي يطلبها جنود الاحتلال.