نتنياهو يطارد جهود الوصول لتهدئة.. ويعتمد نظرية «الضغط العسكري»

كشفت القناة  13 الإسرائيلية عن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، طلب فريق مفاوضات تبادل الأسرى بتوسيع نطاق تفويضه، خاصة ما يتعلق بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، وذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر، بحسب القناة 13 الإسرائيلية.

ونقلت القناة عن مشاركين في الاجتماع قولهم إن الجلسة كانت «صعبة ومتوترة»، وفي نهاية المناقشة، لم يتم اتخاذ أي قرار، وتم الاتفاق على الاجتماع مجدداً.

ولا يلتفت نتنياهو إلى مقترحات وآرء  أعضاء في المجلس  الوزاري الأمني المصغر، مثل غادي أيزنكوت، الذي يرى أن «الأشياء لا تتحرك»، مشدداً على «الحاجة إلى توسيع  تفويض الوفد المفاوض لأن الظروف أصبحت مهيأة لإعادة المختطفين»، ولكن نتنياهو برفض طلب توسيع نطاق تفويض فريق  مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى.

ويشير الخبير الفلسطيني في الشؤون الإسرائيلية، نهاد أبو غوش، إلى أن هذا يؤكد أن المعضلة الوحيدة التي تجهض التوصل إلى تهدئة، هو نتنياهو نفسه.

 

نتنياهو ينسف محاولات التوصل  للصفقة

وقال أبو غوش لـ«الغد»: عندما تم التوصل إلى  إطار مبادىء للمفاوضات كما حدث في مفاوضات باريس 1 و2، وكذلك في القاهرة، والدوحة، تدخل نتنياهو باقتراحاته لينسف الاتفاق من الأساس، ويقدم تفسيرا مختلفا عما اتفق عليه المفاوضون! وحتى عندما يصل رئيس الموساد، ديفيد برنيع ، ورئيس الشاباك، رونين بار، إلى تصورات بشان الحل يردهم نتنياهو خائبين.

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية، نقلت عن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد»، أن هناك إمكانية لعقد صفقة تبادل إذا أبدت إسرائيل مرونة بشأن عودة سكان شمال قطاع غزة رغم رد حركة حماس، وذكرت القناة أن الوزيرين في مجلس الحرب، بيني غانتس، وغادي أيزنكوت، يؤيدان موقف رئيس الموساد، في حين يعارضه نتنياهو، ويصر على شن عملية في رفح.

وأضاف أبو غوش، من الواضح ان نتنياهو يعتمد نظرية «الضغط العسكري» لتحقق كافة الأهداف بما فيها الإفراج عن الأسرى، ولذلك فهو يطارد محاولات التهدئة بمقترحات تعيق التوصل للحل.

وتابع الخبير الفلسطيني، إن المشكلة الآن والتي يرى رئيس الموساد أنها قابلة للحل، هي عودة النازحين إلى مساكنهم في شمال غزة، وتقترح إسرائيل حسب  رؤية نتنياهو، عودة (2000) كل يوم ، أي أن عودة النازحين تستغرق نحو عامين !!

تصريحات رئيس جهاز الموساد، ديفيد برنياع، بأن «هناك إمكانية لعقد صفقة تبادل إذا أبدت إسرائيل مرونة بشأن عودة سكان شمال قطاع غزة رغم رد حركة حماس»، كانت لافته للشارع الإسرائيلي وخاصة من أهالي الأسرى والمحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، ومن جانبه يؤكد الباحث الفلسطيني في الشؤون السياسية، سليمان بشارات، أنه لأول مرة  يتحدث رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي عن الخطوط الرئيسية والخطوط السياسية لمفاوضات عقد صفقة الهدنة وتبادل الأسرى.

وقال للغد: لقد تعودنا أن تخرج التصريحات حول تلك المفاوضات من الحكومة الإسرائيلية، أو من نتنياهو شخصيا، وهي دائما تصريحات متشددة، ولكن الملاحظ هنا أنه لأول مرة يخرج رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية بتلك التصريحات الهادئة  التي توحي بالتفاؤل، وهي تصريحات تحسب للدوائر الأمنية والعسكرية متمثلة في رئيس الموساد، ومما يشير إلى حالة من القلق داخل الدوائر الأمنية من مواقف وسياسات رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، التي تنعكس سلبا على استقرار وامن إسرائيل في ظل حرب لم تحقق أية نتائج، وكذلك في ظل غياب أي أفق  سياسي لخروج إسرائيل من هذا المأزق وتلك الأزمة.

الدوائر الأمنية العسكرية ضاقت ذرعا بنتنياهو

وتابع بشارات: اللافت أيضا أن تصريحات رئيس جهاز الموساد، بشأن إمكانية عقد صفقة تبادل إذا أبدت إسرائيل مرونة بشأن عودة سكان شمال قطاع غزة، كان يقصد عقبة نتنياهو التي تعترض التفاوض وتطارد محاولات التوصل للحل.. ولذلك أعتقد أن المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل باتت تضيق ذرعا بنتنياهو وتعنته وتشدده وسيطرته التامة على ملف التفاوض.

خلافات داخل الكابينت الإسرائيلي

ويرى الباحث السياسي، إيهاب جبارين، أن هناك خلافات داخل الكابينت الإسرائيلي، ومن الواضح أن نتنياهو متمسك بمواقفه وبدعم من اليمين المتطرف، والذي يريد فقط استمرار الحرب وتحقيق أهدافها وتحرير الأسرى، دون صفقة للهدنة مقابل تبادل الأسرى.

وقال للغد: من الصعب أن توقف حرب دون تحقيق أهداف، لأن النتيجة مستقبل نتنياهو السياسي وكذلك يتحدد مصير حكومته، ومن هنا ليس أمام نتنياهو سوى استمرار العدوان على غزة، وكذلك التهديد باجتياح رفح، ولكنه سيظل عقبة أمام التوصل إلى اتفاقية تبادل الأسرى وعقد هدنة مؤقتة.

…………………………….

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]