فاز لوس أنجليس ليكرز 116-98 على ميامي هيت في افتتاح نهائي دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين ليل الأربعاء.
ويتقدم ليكرز 1-صفر في السلسلة التي تحسم على أساس الأفضل في سبع مباريات.
وتقام المباراة الثانية في نهائي دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين يوم الجمعة المقبل.
وضع دنفر ناغتس حدًا لانتظار 47 عامًا، وأحرز لقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين للمرة الأولى في تاريخه، بعد الفوز 94-89 على ميامي هيت، بفضل 28 نقطة من نيكولا يوكيتش، مساء الإثنين.
وحسم ناغتس، سلسلة النهائي، التي تقام على أساس الأفضل في سبع مباريات بنتيجة 4-1.
وأنهى ناغتس الأدوار الإقصائية بتسعة انتصارات على أرضه، مقابل هزيمة واحدة كانت أمام هيت في المواجهة الثانية.
وكان فريق المدرب مايكل مالون فاز على مينيسوتا تيمبرولفز في الدور الأول للقسم الغربي ثم تغلب على فينكس صنز بقيادة كيفن دورانت في الدور قبل النهائي.
وفي نهائي الغرب سحق ناغتس منافسه لوس أنجليس ليكرز 4-صفر ليحطم آمال ليبرون جيمس في اللقب.
وفاز يوكيتش بجائزة أفضل لاعب في سلسلة النهائي ليصبح رابع لاعب أوروبي يفوز بالجائزة بعد الفرنسي توني باركر (2007) والألماني ديرك نوفيتسكي (2011) واليوناني يانيس أنتيتوكومبو (2021).
وهذه هي المرة السادسة التي يفوز فيها لاعب غير أمريكي بجائزة أفضل لاعب حيث سبق أن حصدها النيجيري حكم أولاجون مرتين في 1994 و1995 مع هيوستون روكتس.
وأصبح يوكيتش أول لاعب ينهي الأدوار الإقصائية في صدارة عدد النقاط والاستحواذ على الكرات المرتدة والتمريرات الحاسمة.
وأحرز يوكيتش 600 نقطة واستحوذ على 269 كرة مرتدة بالإضافة إلى 190 تمريرة حاسمة في 20 مباراة.
وقال يوكيتش “أنجزنا المهمة، الآن سنعود إلى منازلنا. الفريق قدم مجهودا رائعا… لهذا السبب كرة السلة رياضة ممتعة، لا يمكن لأحد أن يقول ماذا سيحدث، فهناك العديد من العوامل. أنا سعيد بفوزنا بالمباراة”.
واستهل هيت المباراة بتسجيل خمس نقاط بينما فرط ناغتس في الكرة أربع مرات في أول ثلاث دقائق.
لكن مايكل بورتر قاد صحوة ناغتس الذي أحرز 12 نقطة متتالية ثم تقدم 15-8 بفضل رمية ثلاثية من يوكيتش.
وأعاد بام أديبايو هيت إلى المباراة ومنحه التقدم 24-22 بنهاية الربع الأول بينما لم يستطع ناجتس التعامل مع الالتحامات البدنية القوية للفريق الضيف.
وعانى ناغتس من مشكلة أخرى بارتكاب يوكيتش وجمال موراي خطأين بالإضافة إلى ثلاثة أخطاء من آرون جوردون.
وقلص ناغتس النتيجة إلى 30-27 في بداية الربع الثاني لكن كاليب مارتن أحرز أربع نقاط متتالية لهيت.
واضطر مالون مدرب ناغتس لطلب وقت مستقطع بعد تفوق هيت بعشر نقاط.
وتحسن ناغتس وأحرز ست نقاط متتالية ليقلص النتيجة إلى 42-39 غير أن كايل لوري سجل رمية ثلاثية أخرى لهيت.
ورد هيت على كل محاولات ناغتس بفضل تألق أديبايو الذي أنهى الشوط الأول مسجلا 18 نقطة ليتقدم الفريق الضيف 51-44.
وسجل ناغتس رمية ثلاثية واحدة من 15 محاولة مقابل أربع رميات ناجحة لهيت من 15 محاولة أيضا.
أداء متواضعجاءت بداية الربع الثالث متكافئة حيث سجل كل فريق تسع نقاط مع استمرار معاناة ناغتس في الرميات الثلاثية.
لكن ناغتس نجح في مجاراة الأسلوب البدني لهيت الذي اتسمت هجماته بالتسرع.
ونجح ناغتس في تسجيل سبع نقاط متتالية آخرها رمية ثلاثية من موراي ليدرك التعادل 60-60.
واستعاد هيت توازنه بعد وقت مستقطع من المدرب إريك سبولسترا لكن الأمور بقيت كما هي عليه مع تفوق الفريق الضيف 71-70 بنهاية الربع الثالث.
وبدأ ناغتس الربع الأخير بتسجيل خمس نقاط متتالية ليتقدم 75-71.
ومع وجود اللقب على المحك كان على سبولسترا التدخل سريعا لمنع انهيار هيت.
وبعد تقدم ناغتس 79-76 مر الفريقان بأسوأ دقيقتين ونصف الدقيقة في سلسلة مواجهتهما حيث فرط كل منهما في الكرات بسهولة.
واستشاط مالون غضبا وطالب فريقه بالهدوء في الهجوم، وسجل موراي نقطتين ليعزز ناغتس تفوقه.
وبدا أن ناغتس وضع يده على اللقب مع تقدمه 83-76 لكن جيمي باتلر نفض غبار بداية كارثية.
وحتى بداية الربع الأخير سجل باتلر ثماني نقاط من بينها محاولتان صحيحتان فقط على السلة.
لكنه سجل رميتين ثلاثيتين ثم حصل على ثلاث رميات حرة سجلها كلها ليعيد التقدم لهيت 87-86.
وأعاد يوكيتش التقدم لناغتس في الهجمة التالية قبل أن يستعيد هيت التقدم برميتين حرتين من باتلر قبل دقيقتين من النهاية.
واستحوذ بروس براون على كرة مرتدة في الهجوم ليسجل نقطتين ويمنح ناغتس التقدم.
وفرط باتلر في الكرة ليحصل كنتافيوس كالدويل-بوب على رميتين حرتين نفذهما بنجاح ليتفوق ناغتس 92-89 قبل 24.7 ثانية من النهاية.
وأهدر باتلر رمية ثلاثية لترتد الكرة إلى براون الذي حصل على رميتين حرتين سجلهما ليحسم اللقب لناغتس.
وقال المدرب مالون خلال مراسم التتويج “لدي نبأ للجميع، لن نكتفي بلقب واحد”.
وتصدر يوكيتش قائمة مسجلي ناغتس برصيد 28 نقطة فيما أضاف بورتر 16 نقطة.
وكان باتلر الأكثر تسجيلا في صفوف هيت وله 21 نقطة.
فوزٌ واحد يفصل بين دنفر ناغتس وإحرازه لقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (أن بي ايه) للمرّة الأولى في تاريخه، عندما يستقبل ميامي هيت المقاتل الإثنين في المباراة الخامسة من الدور النهائي.
يبدو ان الموسم الـ47 في تاريخ فريق ولاية كولورادو قد يبتسم لناغتس المتقدّم 3-1، بعدما وصل إلى قمّة لعبه الجماعي معوّلاً على استراتيجية وضعها المدرب مايكل مالون القادم في 2015.
لكن “ثقافة ميامي” تقف عائقاً في وجه ناغتس، نظراً لقدرة هيت على قلب الطاولة على كبار أن بي ايه في أي لحظة.
يحلم هيت بقلب النتيجة من 1-3 إلى فوز 4-3، وهو إنجاز نادر حققه فقط كليفلاند كافالييرز في 2016، عندما قلب ليبرون جيمس ورفاقه الطاولة على غولدن ستايت ووريرز.
آنذاك كان كليفلاند يضمّ مهاجم هيت الحالي كيفن لوف (34 عاماً) “المباراة الخامسة تكون صعبة دوماً في السلسلة. عندما يكون ظهرك على الحائط، تبحث دوماً عن أجوبة، عن حلول. نحن فريق مقاوم جداً”.
– لم نحقّق شيئاً
شدّد نجم هيت جيمي باتلر بعد الخسارة على أرضه 95-105 الجمعة “نحن قادرون. هناك أمور يجب تصحيحها دون أي شك، لكنها ليست مستحيلة”.
لم تكن طريق ميامي مفروشة بالورود، إذ بلغ الأدوار الاقصائية (بلاي اوف) بشق النفس، عبر الملحق (بلاي إن)، ثم استفاد من اصابة اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو ليقصي ميلووكي باكس أفضل فرق الدوري المنتظم.
أزاح بعدها نيويورك نيكس، ثم توّج بطلاً للمنطقة الشرقية على حساب بوسطن سلتيكس وصيف الدوري الماضي.
لكن رغبة الفريق بأن يصبح أوّل مصنّف ثامن في ترتيب منطقته يحرز لقب أن بي ايه، اصطدمت بعقبة العملاق الصربي نيكولا يوكيتش ورفاقه.
وعمل مدرب ناغتس مايكل مالون على ابقاء لاعبيه متحفّزين “يجب ان نطفئ التلفاز والراديو، لا نقرأ الصحف، لا نستمع لأي شخص يقول لنا كما أنتم أقوياء لأننا لم نحقق شيئاً بعد”.
يبقى فوز وحيد من أصل ثلاث مباريات ممكنة، ليحرز دنفر لقبه الأول بقيادة يوكيتش، أفضل لاعب في الدوري مرّتين الذي اقترب أيضاً من احراز أفضل لاعب في الدور النهائي.
برصيد رائع يناهز الـ”تريبل دايل” (عشر أو أكثر في ثلاث فئات احصائية) في المباراة الواحدة ضد هيت (30.8 نقطة، 13.5 متابعة و8 تمريرات حاسمة)، أصبح أول لاعب في التاريخ يسجل 500 نقطة، 250 متابعة و150 تمريرة حاسمة في الأدوار الاقصائية لموسم واحد.
– إمكانية التغيير
وصل يوكيتش (28 عاماً و2.11 م) من فريق ميغا باسكت الصربي، في الوقت عينه مع مالون إلى ناغتس. كان حجر الأساس الذي بُني عليه الفريق ثم تعزّزت التشكيلة بالكندي جمال موراي ومايكل بورتر جونيور. ومع مرور الوقت، حاول ناغتس تصيّد بعض المواهب، فضمّ كنتافيوس كالدويل-بوب وبروس براون.
يتحدّث آرون غوردون بطل المباراة الأخيرة بتسجيله 27 نقطة (11 من 15 محاولة) عن قدرة فريقه بالتأقلم مع استراتيجيات الخصوم “فريقنا بُني بهذا الشكل. نملك لاعبين قادرين على الخروج من الظلّ في كل ليلة”.
حتى الآن، قدّم دنفر أجوبة على كل تحديات ميامي، باستثناء المباراة الثانية التي شهدت شراسة لافتة لرجال المدرب إريك سبولسترا الطامح لقيادة فريقه إلى لقب رابع.
إلى باتلر النجم الأول للفريق، يقدّم لاعب الارتكاز بام أديبايو أداء رجولياً أمام يوكيتش تحت السلة، ويبلغ معدله 22.3 نقطة و12.5 متابعة.
قال مدرّب هيت “لدينا مجموعة تنافسية قوية. عانينا للوصول إلى هنا، ويجب أن نستمر بذلك، من خلال التركيز على العودة إلى ميامي (لخوض المباراة السادسة). التغيير ممكن”.
