مؤسسات أمريكية ودولية تدعم وقف تسليم أسلحة لإسرائيل

كشف السياسي الأميركي هيل هاربر أنه تلقى عرضا قيمته 20 مليون دولار لإنهاء حملته الانتخابية للترشح في مجلس الشيوخ وخوض منافسة ضد النائبة ذات الأصل الفلسطيني رشيدة طليب على مقعدها في مجلس النواب.

ونشرت صحف ووسائل إعلام أميركية تفاصيل هذا العرض الذي قدمه رجل الأعمال ليندون نيلسون في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على أن تخصص نصف قيمة العرض فقط لحملة هاربر، والبقية كنفقات خاصة.

وعلى حد وصف وسائل إعلام أميركية فإن نيلسون أحد أكبر المانحين للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك) التي تمارس الضغط على أعضاء الكونغرس لتحقيق أهدافها، وعلى رأسها دعم إسرائيل.

وتسربت مكالمة بين الطرفين عن هذا العرض السخي، لكن السياسي هيل هاربر كشف تفاصيل الأمر في منشور على حسابه بمنصة إكس، موضحا مدى استجابته لرغبات رجل الأعمال نيلسون المناهضة لرشيدة طليب.

 

For me, this isn’t about one person or one phone call. It’s about a broken political and campaign finance system that’s tilted towards the wealthy and powerful.

I’m running for the U.S. Senate because I believe the wealthy and powerful have too much representation in…

— Hill Harper (@hillharper) November 22, 2023

وقال هاربر عن هذا العرض في منشوره «بالنسبة لي، الأمر لا يتعلق بشخص واحد أو بمكالمة هاتفية واحدة. يتعلق الأمر بالنظام السياسي ونظام تمويل الحملات الانتخابية الذي يميل نحو الأثرياء والأقوياء».

وانتقد السياسي الأميركي، الذي عمل سابقا في مجال التمثيل، ما وصفه بالقبضة الخانقة التي تفرضها المصالح الخاصة الغنية على عالم السياسة.

وتابع «لن أترشح ضد الأميركية الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس لمجرد أن بعض أصحاب المصالح الخاصة لا يحبونها».

وعلى ما يبدو أن هذا العرض يسعى للضغط على النائبة ذات الأصول الفلسطينية عبر وضع منافس له شعبية أمامها في انتخابات مجلس النواب.

تهديد بالقتل

وتواجه رشيدة طليب ضغوطا بسبب آرائها الداعمة للفلسطينيين، إذ كشف مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، أمس عن أن بعض الداعمين لإسرائيل، بلغ بهم الحد إلى التفكير في قتل النائبة.

 

ونشر المجلس عبر صفحته في فيسبوك مناقشات داعمي إسرائيل على منصة إكس، والتي تناولت سبل قتل رشيدة طليب خلال زيارتها إلى ولاية أريزونا، أو حتى التحرش بها جنسيا.

ليست هذه الضغوط الوحيدة، بل واجهت رشيدة طليب حملة عنيفة سابقة، بسبب موقفها من الحرب على غزة، وإعلانها إدانة إسرائيل.

From the river to the sea is an aspirational call for freedom, human rights, and peaceful coexistence, not death, destruction, or hate. My work and advocacy is always centered in justice and dignity for all people no matter faith or ethnicity.

— Rashida Tlaib (@RashidaTlaib) November 3, 2023

وكانت طليب في دائرة الضوء هذا الشهر، حين انتقدها مجلس النواب الأميركي علنا بعد أنها اتهمها بأنها قالت عبارة «من النهر إلى البحر» في الحديث عن فلسطين. وهو ما اعتبره معاديا لإسرائيل.

ودافعت النائبة عن ولاية ميشيغان عن موقفها، بقولها إن هذا التعبير ليس دعوة إلى الموت أو الكراهية بل إلى الحرية وحقوق الإنسان.

وكانت النائبة دشنت العام الماضي، حملة تطالب بربط المساعدات الأميركية لإسرائيل بإنهاء الاحتلال ووقف سياسات الفصل العنصري.

وتبنت شبكة المنظمات الفلسطينية الأميركية هذه الحملة، وعنونتها تحت شعار: «الجميع يستحقون الأمان والحرية والعدالة».

 

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن الفصائل الفلسطينية أطلقت 1469 صاروخا من قطاع غزة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع والبلدات الإسرائيلية، وذلك خلال أيام العدوان الذي استمر خمسة أيام، وانتهت بإعلان وقف إطلاق النار الليلة الماضية.

ولفت إلى أن جيش الاحتلال هاجم 422 هدفًا للجهاد الإسلامي في قطاع غزة، واغتال ستة من كبار سرايا القدس الجناح العسكري للحركة، في المقابل قتل مستوطن وأصيب 77 آخرون بجراح نصفهم بإصابات مباشرة.

وعلى صعيد الخسائر في قطاع غزة قال أسامة نوفل مدير عام التخطيط بوزارة الاقتصاد بغزة لقناة الغد: “إن الخسائر اليومية الأولية بلغت 10 مليون دولار، نتيجة تعطل العملية الإنتاجية خلال العدوان الأخير على غزة، بما يعادل 50 مليون دولار خلال خمسة أيام”.

وأفاد مراسلنا، أن الحياة في غزة بدأت تعود إلى طبيعتها رغم الحزن الذي خيم على العائلات التي تعرضت منازلها للدمار جراء القصف الإسرائيلي.

من جهتها قالت شركة توزيع الكهرباء بغزة: “إن جدول الكهرباء المعمول به هو 8 ساعات وصل مقابل 8 ساعات فصل مع ساعات إضافية بعض الأحيان عند توفر زيادة على الكميات”.

وأن أول شاحنة محملة بالوقود الخاص دخلت إلى محطة توليد الكهرباء بغزة بعد فتح معبري كرم أبو سالم وبيت حانون مع غزة في كلا الاتجاهين.

من جهته قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر، على دور جمهورية مصر وجهودها المبذولة على مدار اللحظة من أجل إنهاء العدوان، والوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح مزهر، أن المعركة مع  الاحتلال لا زالت مستمرة، ومعركة “ثأر الأحرار” ستظل إحدى حلقات المواجهة، مما يؤكد على ضرورة استثمار مفاعيل ونتائج هذا الانتصار الميداني.

هذا ونعت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم، 11 شهيدا من قادتها ومقاتليها خلال معركة “ثأر الأحرار” العدوان على قطاع غزة.

وعند الساعة العاشرة من مساء أمس السبت، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية والاحتلال، بوساطة مصرية حيز التنفيذ.

وأدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد 33 مواطنًا، بينهم 6 من قادة سرايا القدس، وإصابة 190 آخرين، بالإضافة إلى هدم عشرات المنازل.

أطلقت النائبة الأمريكية من أصول فلسطينية رشيدة طليب، حملة تطالب بربط المساعدات الأمريكية لإسرائيل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء سياسات الفصل العنصري.

وتبنت شبكة المنظمات الفلسطينية الأمريكية هذه الحملة، وعنونتها تحت شعار: “الجميع يستحقون الأمان والحرية والعدالة”.

وأشارت العريضة إلى مليارات الدولارات التي تجبيها الحكومة الأمريكية من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، لتمويل غير مشروط للجيش الإسرائيلي كل عام بدون أي مساءلة.

وطالبت الإدارة الأمريكية محاسبة الحكومة الإسرائيلية على انتهاكاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، ودعت الأمريكيين إلى التوقيع عليها، في محاولة لربط المساعدات الأمريكية بإنهاء حكومة إسرائيل احتلالها، والتوقف عن سياساتها العنصرية، والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني.