ماذا بعد انتهاء مهلة تنفيذ تفاهمات التهدئة في غزة؟

تسببت الإجراءات الإسرائيلية في عدم تطبيق تفاهمات التهدئة، بحالة إحباط وتذمر كبيرة لدى الفلسطينيين، هذا الأمر رفضه الفلسطينيون، مطالبين إسرائيل بتطبيق التفاهمات الأخيرة.

وكان من المفترض أن ترفع إسرائيل القيود وبالتالي تسمح بالترويج لمشاريع البنية التحتية في قطاع غزة، ولكن حتى الآن لم يتم القيام بذلك.

ورأى سياسيون محللون في أحاديث لقناة الغد، أنه لا يمكن السماح بحالة الممطالة والتسويف التى يقوم بها الاحتلال، ولن يصل الأمر إلى حالة تصعيد كبيرة، بل ستكون هناك فرصة للوساطات المصرية والأممية، لمزيد من التسهيلات لقطاع غزة.

وحول التسويف الإسرائيلي في تطبيق تفاهمات التهدئة قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع “لا يمكن القبول باستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، ولا يمكن السماح بحالة الممطالة والتسويف التى يقوم بها الاحتلال، فالشعب الفلسطيني خياراته كثيرة، ومن حقه كسر الحصار بالوسائل والطرق التى يختارها”.

وأوضح القانوع أن حركته لن تقبل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، لأنه من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش حياة عزيزة وكريمة، ولا يمكن السماح بأن يبقى رهن حالة المراوغة والتسويف التى يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد القانوع على أنه من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش عزيزا كريما على أرضه واستخدام كل الوسائل من أجل كسر الحصار عنه وأن يعيش حياة كريمة.

وفيما يتعلق بالرد الفلسطيني، قال أستاذ العلوم السياسة بجامعة الأزهر بغزة مخيمر أبو سعدة “إن حماس والفصائل الفلسطينية ستعطي إسرائيل مهلة حتى الانتهاء من الانتخابات الأمريكية، كذلك هناك وعود إسرائيلية بالسماح للعمال والتجار بالدخول إلى إسرائيل مرة أخرى، لذلك قد يكون الانتظار سيد الموقف على أمل أن تقدم تل أبيب مزيدا من التسهيلات”.

وأضاف أبوسعدة “ولكن في نهاية الأمر الكل مدرك أن إنهاء الحصار والتسهيلات الحقيقية لغزة لن يكون دون التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ينتهي بموجبها  وجود الجنود الإسرائيليين الموجودين في القطاع، كذلك هناك تخوفات إسرائيلية من حدوث تصعيد في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائد الميداني في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا”.

وتابع “أما دون ذلك أعتقد أن حماس ليست معنية بالتصعيد كونه لن يؤتي بنتائج إيجابية وسوف تعطي الحركة فرصة للوسطاء المصريين وللأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لإدخال مزيد من التسهيلات لقطاع غزة.

 

 

وحول التوقعات الإسرائيلية بالتصعيد، قال المختص بالشؤون الإسرائيلية عامر عامر “إن حدود قطاع غزة في حالة توتر دائمة لا تتوقف تجاه الاحتلال الإسرائيلي الذي يتخذ خطوات متعددة تزيد من حدة هذا التوتر، فهناك حصار مشدد على قطاع غزة، لأن الإجراءات التى تم اتخاذها هي إجراءات خفيفة لم تلب كل الشروط التى تم الحديث عنها فى سياق التهدئة قبل عدة شهور”.

ولفت عامر إلى أن هناك توقعات في إسرائيل بأنه يمكن للفلسطينيين أن يقدموا على عمل ما يؤدي إلى تصعيد التوتر مع قرب الانتخابات الأمريكية، وكذلك ذكرى الشهيد بهاء أبو العطا التى يمكن أن تكون عامل قد يؤدي إلى تصعيد الوضع.

وأوضح أن حالة الحصار المفروضة على القطاع، والأوضاع الحياتية والاجتماعية، وكذلك المخططات الإسرائيلية الأمريكية التى تزيد من التوسع الاستيطاني، كلها عوامل يمكن أن تدفع الفلسطينيين إلى خيار مواجهة الاحتلال.

ومطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية أن حركته، أمهلت إسرائيل شهرين لتنفيذ التفاهمات المتفق بشأنها لوقف التصعيد في قطاع غزة.

وأمس السبت أكد الحية أن مدة التهدئة الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي قاربت على الانتهاء، وأن الاحتلال ما زال يصرّ على أن تبقى غزة تحت الحصار، مشددّا على أن “حماس لن تقبل ببقاء الحصار”.

وبداية أغسطس/ آب الماضي سادت غزة حالة من التوتر العسكري، بعد أن شن الجيش الإسرائيلي غارات شبه يومية على مواقع يقول إنها تابعة لحماس، بدعوى إطلاق بالونات حارقة من داخل القطاع تجاه المستوطنات المحاذية.

وقالت حماس آنذاك، إن مطلقي البالونات الحارقة كانوا يسعون لإجبار الاحتلال على الالتزام بتفاهمات وقف إطلاق النار التي تتضمن تخفيف الحصار عن غزة.

وفي 30 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت حركة حماس، التوصل إلى “تفاهم لاحتواء التصعيد ووقف العدوان” الإسرائيلي على قطاع غزة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]