يعيش النادي الأهلي المصري حاليا أزمة كبرى عنوانها الأبرز هو المدرب الهولندي مارتن يول، والذي يصر رئيس مجلس إدارة النادي محمود طاهر على استمراراه على رأس القيادة الفنية للفريق، رغم الإخفاقات المتتالية للنادي في ظل ولايته، وهو ما جعل بعض الجماهير تهاجمه عقب مباراة زيسكو الزامبي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي، وكان لها أكبر الأثر في خروج الفريق من بطولة أفريقيا إلى جانب الثلاثاء الأسود، والذي شهد اقتحام الأولتراس لتدريبات الفريق والاشتباك مع بعض اللاعبين.
وفيما يلي ملخص لنجازات مارتن يول التدريبية في حياته المهنية كمدرب قبيل توليه الإدارة الفنية للفريق القاهري:
قاد يول 8 أندية، جاءت بالترتيب التالي: «أدون دان هاج، شيفينينجن، رودا، فالفيك» الهولنديين، وتوتنهام الإنجليزي، وهامبورج الألماني، وأياكس الهولندي، وفولهام الإنجليزي.
ورغم أن سجل مارتن يول خالٍ من البطولات كمدرب سوى لقبين لكأس هولندا مع رودا، وأياكس، إلا أنه استطاع أن يحصد حب جماهير الفرق التي تولى مهمتها التدريبية، كما استطاع أن ينقل توتنهام لمصاف الفرق الكبرى خلال العشرين عاما الأخيرة، لينافس على أحد المقاعد المؤهلة للبطولات الأوروبية، بعد سنوات من البقاء في منتصف الجدول، وخاصة مع سانتيني الذي عمل مساعدا معه
بدأ مارتن يول مسيرته التدريبية مع فريق أدون دان هاج الهولندي، وهو أحد فرق الهواة، واستمر مع الفريق 4 مواسم متتالية، ثم انتقل إلى فريق شيفينينجن وهو أحد فرق الهواة أيضَا، ليقدم الهولندي مبارايات رائعة، ما جذب أنظار فريق رودا وهو الفريق الذي حقق معه يول أولى بطولاته في موسم 1997 بعدما نجح في حصد لقب كأس هولندا، لينجح في إدخال أول بطولة في خزينة النادي.
وفي عام 1998 انتقل مارتن يول لتدريب فريق فالفيك الهولندي، واستطاع يول أن ينتشل الفريق من دائرة الصراع على الهبوط، والبقاء في الدوري الهولندي، وفي الموسم التالي، قاد يول فالفيك للمركز السادس ليساهم في تأهل الفريق إلى الدوري الأوروبي «اليورباليج»، واستمر يول 6 مواسم كاملة مع فالفيك، لتكون أطول فترة استمر فيها مع فريق خلال مشواره التدريبي.
أما في في موسم 2004 انتقل مارتن يول إلى الدوري الإنجليزي، وتولى فريق توتنهام، بدلًا من سانتيني، والذي رحل بعد 13 مباراة، وفي أول مواسمه قاد «السبيرز» إلى المركز الخامس.
وفي ثاني مواسمه داخل «الوايت هارت لين» كان توتنهام قريب من التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، لكن في النهاية فشل الفريق في الوصول إلى أكبر المسابقات العالمية، بعد الهزيمة من وستهام في الجولة الأخيرة.
وفي الموسم الأخير قامت إدارة الفريق اللندني بجلب أفضل اللاعبين، من أجل الوصول إلى دوري أبطال أوروبا، إلا أن يول قدم أسوأ مواسمه بعد وقوعه في المركز الـ11 لتتم إقالته.
وانتقل بعدها إلى فريق هامبورج الألماني ، في موسم 2008-2009، واستطاع يول أن يقود الفريق للمركز الخامس، وفي موسمه الأول وصل هامبورج إلى نصف النهائي من الدوري الأوروبي «اليورباليج»، إلا أنه فشل في التأهل إلى نهائي المسابقة عقب الخروج على يد فيردر بريمن، بعدما انتهت المباراة بنتيجة 3-3 بمجموع المباراتين ذهابًا وإيابًا، ولكن أفضلية بريمن في إحراز أهداف بملعب هامبروج أطاح بالأخير من البطولة الأوروبية، وفي نفس الموسم، فشل هامبورج في التأهل إلى نهائي الكأس عقب الخسارة أيضًا من فيردربريمن بركلات الجزاء الترجيحية، بعدما انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
ثم انتقل بعد ذلك ليتولى فريق العاصمة الهولندية أياكس، وفشل في التتويج بالدوري الهولندي، بفارق نقطة واحدة عن المتصدر تيفنتي، بالرغم من تفوق الفريق من الناحية الهجومية، حيث أحرز كبير الفرق الهولندية 106 هدف خلال 34 مباراة.
ولكن بالرغم من خسارته الدوري عوّض يول جماهير أياكس بالفوز على غريمه فينورد بستة أهداف لهدف، في نهائي الكأس، ليتوج ببطولة مع العملاق الهولندي.
وبالرغم من الحصول على مسابقة الكأس، إلا أن إدارة النادي قررت الاستغناء عن خدماته.
وفي آخر محطاته أعلن نادي فولهام في 2009 عن تعاقده مارتن يول، وفي الموسم الأول قاد الفريق إلى المركز التاسع، برصيد 52 نقطة، وفي الموسم التالي حصل فولهام على المركز الـ12.
وفي موسمه الثالث مع فولهام لم يستكمل يول مع الفريق بعدما تلقى 6 هزائم متتالية.
وبذلك يكون يول قد حصل على لقب بطولتين لكأس هولندا خلال مشواره التدريبي مع رودا وأياكس، كما حصل على أفضل مدرب هولندي في 2001، وتوج بمدرب الشهر في الدوري الإنجليزي في نوفمبر 2004، في أثناء تدريبه لتوتنهام.
