ماكرون يترقب.. فوز كاسح أو خسارة فادحة

توجه الناخبون الفرنسيون، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع، في الجولة الثانية للانتخابات التشريعية، لتحديد من سيسيطر على جمعيتهم الوطنية.. بينما يترقب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فوزا كاسحا أو خسارة فادحة.. ويقود جان لوك ميلانشون من أقصى اليسار تحالفا يطلق عليه «يسار- أخضر»، ويطلقون على أنفسهم اسم «نيوبس» الذي يعني الاتحاد الشعبي الإيكولوجي والاجتماعي الجديد، ويصوّرهم تحالف ماكرون الوسطي أنسامبل (معاً)، على أنهم يمثلون «زواج مصلحة» للشيوعيين والاشتراكيين والميلانشونيين اليساريين المتطرفين والخضر.

  • وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه بإمكانهم منع الرئيس ماكرون من الفوز بـ289 مقعداً يحتاجها لأغلبية مطلقة. ومن دون أغلبية مطلقة من 289 مقعداً، سيحتاج ماكرون إلى دعم الأحزاب الأخرى للمضي قدماً في إصلاحاته ذات الكلفة الكبيرة، مثل رفع سن التقاعد وخفض الضرائب.

 من سيخرج منتصرا من الجولة الثانية للانتخابات التشريعية؟

وكانت النتائج التي سجلها الحزبان في الجولة الأولى جد متقاربة، ما جعل كل منهما يكثف من وتيرة حملته الانتخابية طمعا في إقناع الناخبين الذين امتنعوا عن التصويت الأحد الماضي بنسبة قياسية بلغت 52,80 بالمئة.

وأصبحت التساؤلات داخل الشارع الفرنسي، تدور حول: من الذي سيخرج منتصرا من الجولة الثانية للانتخابات التشريعية؟ هل سيفوز التحالف الرئاسي «معا» بقيادة الرئيس ماكرون بالأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية لكي يتمكن من تنفيذ برنامجه الاقتصادي والسياسي دون منازع؟ أم هل يواجه منافسة من «الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد» بزعامة جان لوك ميلنشون الذي يطمح إلى تولي منصب رئيس الحكومة؟ وأي نصيب انتخابي سيحصده حزب «التجمع الوطني» (اليمين المتطرف) مساء اليوم الأحد؟ فهل ستعزز زعيمته «لوبان» مكانتها وتدخل الجمعية الوطنية بمئة نائب؟

  • والسؤال الأكبر. هل سيحكم فرنسا رئيس حكومة يساري راديكالي مع رئيس جمهورية ليبرالي؟

خوف على المستقبل الأوروبي

التساؤلات وحالة الترقب لنتائج الانتخابات التشريعية تنتقل من فرنسا إلى أوروبا.. وترى الدوائر السياسية الغربية، أن الانتخابات التشريعية الفرنسية سيكون لها تأثير قوي داخلي، وخارجي،  وأنها لن تساهم في تحديد مستقبل فرنسا وحدها، إنما أيضاً الاتحاد الأوروبي.. وأن التغيير في السياسة الأوروبية والخارجية للإليزيه قد يأتي هذه المرة من اليسار الراديكالي، لا من اليمين المتطرف وزعيمته مارين لوبن، خصوصاً بعد التحالفات الانتخابية الأخيرة التي توصل إليها حزب «فرنسا الأبية» اليساري الراديكالي، بقيادة جان  – لوك ميلانشون، مع الخضر والشيوعيين والحزب الاشتراكي.

ماكرون يخشى كبوة الانتخابات التشريعية

وتشير وسائل الإعلام الفرنسية، إلى أن معسكر ماكرون مصاب بالحمى مع الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية، بسبب الاختراق الكبير الذي حققه تحالف اليسار بزعامة رئيس حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلونشون.. وتؤكد صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، أن إيمانويل ماكرون وبعد إنجازه كأصغر رئيس منتخب في تاريخ الجمهورية عام 2017، وبعد أن أصبح أول رئيس يعاد انتخابه خارج فترة التعايش، هاهو اليوم يخشى كبوة الانتخابات التشريعية، فلا شيء يؤكد حصول ماكرون على الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية.

لكن مع ذلك قد يتغير كل شيء بعد انتخابات اليوم الأحد.. والجولة  الثانية من الانتخابات التشريعية مهما كانت نتائجها فستفرز جمعية وطنية أقل تماسكًا من السابقة، مما يعيد إحياء حيوية برلمانية منسية إلى حد كبير في نظام رئاسي بامتياز.. وربما وسيكون ماكرون مضطرا على التحالف مع معارضين أكثر تطرفا.

ميلنشون لم يتخل عن الطموح في احتلال منصب رئيس الحكومة

ويبدو أن المنافس الشرس في الانتخابات التشريعية، اليساري جان لوك ميلنشون، لم يتخل عن الطموح لتشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة، وقد تعهد خلال المهرجان الانتخابي الذي نظم في مدينة تولوز (جنوب شرق فرنسا) في بداية الأسبوع الحالي باتخاذ إجراءات اقتصادية واجتماعية جديدة ستمكن الفرنسيين بالعيش «بشرف»في بلادهم، ومن بين هذه التدابير، تثبيت أسعار المواد الأولية الضرورية ورفع الراتب الأدنى إلى 1500 يورو شهريا ومنح الشباب علاوة مالية شهرية قيمتها 1063 يورو، إضافة إلى السماح للموظفين بالخروج إلى التقاعد في سن الستين مقارنة بإيمانويل ماكرون الذي يريد تمديد سنوات الشغل إلى عمر الخامسة والستين.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]