اختبار صعب يخوضه رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، في مجال الدبلوماسية، فالسودان يحمل إرثا كبيرا من العلاقات الخارجية المتردية مع دول إقليمية وغربية جعلته معزولا لسنوات طويلة.
غير أن هناك ثمة مؤشرات تبعث على التفاؤل ولكن المهمة وفقا لمراقبون تحتاج إلى جهد كبير من قبل حكومة حمدوك وأصدقاء السودان.
من جانبه قال الرشيد محمد إبراهيم أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة السودانية، إن الثورة السودانية كانت فرصة لإعادة ترتيب البيت السوداني من الداخل وترميم العلاقات السودانية مع المحيط الدولي.
وأوضح أن التفكير المبكر مع الأسرة الدولية له عدة دوافع تتمثل في التحول الذي حدث في السودان وانتفت الأسباب التي كان ينظر بها للسودان نظرة سلبية وأنها نظام حكم وليس دولة، وكانت على صدام دائم مع العديد من الدول الخارجية، مشددا على ضرورة قيام رئيس الوزراء الجديد بتغيير هذه النظرة وبذل الجهد في تسوية العديد من الملفات السودانية مثل حقوق الإنسان والاقتصاد والقضاء والحرب والسلام.
بدوره قال المحلل السياسي السوداني علي عسكوري، إن مربط الفرس لإعادة السودان للحاضنة الدولية هو استقرار الأوضاع ووضع حل نهائي لقضية الحرب وهو المدخل الصحيح لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وتابع، وضع السودان في قوائم الإرهاب يؤثر على الوضع الاقتصادي و غيره من الأوضاع، ومن ثم مساعي حمدوك كلها بدون رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لن يجدي، لاسيما وأن النظام السابق أدخل السودان في متاهات كبيرة ، ومن ثم توجب على الحكومة الانتقالية إخراج البلاد من هذه المتاهة وهو يحتاج لجهد.
