مبادرة لتنقية الأجواء.. خطوات لبنانية لحماية السعودية من مخاطر التهريب
تنفيذا لبنود المبادرة الفرنسية ـ السعودية، لتنقية الأجواء بين لبنان والمملكة العربية السعودية، وإعادة وصل ما انقطع بين بيروت والرياض، بدأ لبنان خطوات عملية من شأنها ان تحمي المملكة العربية السعودية من مخاطر تهريب المخدرات الكبتاجون عبر المعابر اللبنانية جواً أو براً أو بحراً، وذلك من خلال إنشاء «مديرية لمنع التهريب»، بمشاركة الأجهزة الأمنية المعنية كافة.
إجراءات لبنانية مشددة
وتجلت الإجراءات الحكومية في اجتماع رئيس الحكومة ميقاتي، مع عدد من الوزراء المعنيين، ورجال أعمال، ورؤساء الهيئات الاقتصادية، مؤكدا «أنّ السعودية ودول الخليج ضاقت ذرعاً من قول الشعارات وعدم التنفيذ».. وقال وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، اجتمعنا لمتابعة موضوع التصدير الى المملكة العربية السعودية، وسنقوم بإجراءات عملية حول كل ما يمكن أن يهدد علاقتنا مع الدول العربية.
- وأضاف: «سأتابع كل الإجراءات القضائية التي تختص بموضوع التهريب ومكافحة المخدرات والكبتاجون. ومطلوب منا جميعاً أن نقوم بإجراءات سريعة لضبط الحدود وكل المعابر، وعلينا ان نصل إلى نتيجة في موضوع التهريب الذي يحصل عبر لبنان وسنكشف عن عمليات تهريب حصلت».
وبينما قال رئيس جمعية تجار بيروت، نقولا شماس، نحن كهيئات اقتصادية نسعى لتحريك عجلة الاقتصاد ونفتح باب التصدير الى السعودية، وقد شخّصنا هذا الموضوع، والمشكلة الأكبر تبقى في موضوع الممنوعات التي صُدّرِت من لبنان ونعمل ليعود لبنان منصة لتصدير السلع لا الممنوعات.
وتابع: اجتمعنا لمتابعة موضوع التصدير إلى المملكة العربية السعودية وسنقوم بإجراءات عملية حول كل ما يمكن أن يهدد علاقتنا مع الدول العربية، ومطلوب منا إجراءات سريعة وجدية وسنجري إجراءات متلاحقة في هذا المجال.
تشديد التدابير الأمنية لحماية السعودية
وترأس وزير الداخلية، اجتماعاً أمنياً لتشديد التدابير الأمنية والإجراءات المتعلقة بمكافحة تهريب المخدرات من أو عبر لبنان الى الخارج لاسيما الى المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، تمهيداً لتشكيل «المديرية المركزية لمكافحة المخدرات».
- وتعهّد بضبط الحدود، مشدداً على «أنّنا لا ولن نقبل بأن يكون لبنان مصدراً لأي أذى يطال اي بلد شقيق أو صديق»
رهان على استجابة دول الخليج للحوار مع لبنان
وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة اللواء اللبنانية، أن رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، اطلع الرئيس ميشال عون، على تفاصيل الاتصال الذي أجراه معه الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي وناقشا طبيعة البيان الفرنسي – السعودي المشترك والخطوات المستقبلية.
- واتفق «عون وميقاتي» على آلية لتفعيل العمل الوزاري لإنجاز الملفات والقضايا المطلوبة، وسط رهان على توقع استجابة السعودية ودول الخليج الأخرى لمبادرة الأمير محمّد بن سلمان والرئيس ماكرون بإعادة السفراء الى بيروت ليتم الحوار المباشر حول الإجراءات المطلوبة وفي أجواء غير ضاغطة.
إعادة بناء الثقة
واتفق المجتمعون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على مبدأ ثابت لضيط الحدود وحماية دول الخليج من تهريب المخدرات، وقالوا: «علينا إعادة بناء ثقة الدول العربية بلبنان وذلك عبر منع مرور اي ممنوعات من او عبر لبنان، فالثقة تبنى بالأفعال وليس بالشعارات..ولفتوا إلى «أن الدول العربية كانت دائماً الى جانب لبنان وعلينا ان نقوم بواجباتنا كاملة وليس طلب ضمانات مسبقة».
