مبادرة مصرية للتعريف بتفاصيل حياة فاقدي البصر

تحت شعار “نحو بصرٍ أفضل” يأتي الاحتفال باليوم العالمي للإبصار بهدف التوعية بأهمية للحفاظ على هذه النعمة، والوقاية من العمى.
وفي مصر، أطلقت جمعية النور والأمل تجربة “حوار في الظلام” لمحاكاة حياة المكفوف وكيف يتعامل مع مجتمعه.
وضمن أعمال المبادرة، تغير وضع الشاب هادي، الذي كان يعيش كغيره من فاقدي البصر، لكن مشروع حوار في الظلام جعل الأمر مختلفا، فالكل يخوض نفس التجربة.

هادي جلال الذي كان بحاجة لمن يقوده، أصبح قائدا لمجموعة من المبصرين في غرف مظلمة لا يعرفون عنها شيئا، وكأنهم تبادلوا الأدوار والعيون.

يقول هادي أحد أعضاء فريق حوار في الظلام، “الكفيف لا يعاني من مشاكل، وفر له فقط الحياة وسبل الراحة سيكون مثل أي شخص”.

وتقول منة شرف، أحد أعضاء الفريق، “نحاول توصيل رسالة بأن الكفيف يعيش حياة طبيعية رغم أن هناك تحديات تواجهه”.

ووفقا لاحصائيات غير رسمية يقدر عدد المكفوفين في مصر بنحو ثلاثة ملايين يعانون للحصول على أبسط حقوقهم،
ولكن تبقى سهولة التنقل بين أبرز مشكلاتهم اليومية وهو الأمر الذي يختبره الزوار بشكل فريد.

ويشير أحد الزوار، ويدعى أحمد رؤوف، إلى أنه عندما تعيش التجربة فإن النظرة تختلف تماما لفاقدي البصر.

ويقول زائر آخر: “أول 30 ثانية كنت أشعر بخوف، لكن بعد مرور فترة بدأت أشعر أنني أدرك كافة التفاصيل”.

ويعد عدد الدروس الفريدة التي يتلقاها الزائرون حين يعيدوا اكتشاف حواسهم ويتعرفون بشكل عملي على كيفية اعتماد المكفوفين على السمع واللمس والشم والتذوق.