متمردو جنوب السودان يحتجزون 16 من قوات حفظ السلام

أفاد مراسل الغد من الخرطوم أن بعض المصادر من ولاية شمال كردفان تتحدث عن أن الآلاف قد نزحوا من المنطقة جراء الاشتباكات التي حدثت هناك بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع.

وأضاف مراسلنا اليوم الثلاثاء، أن العديد من المصادر قالت إن الوضع الأمني صعب للغاية جراء الهجمات المتتابعة والاشتباكات التي تحدث هناك بالإضافة إلى الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع عبر عدة محاور، حيث قالت قوات الدعم السريع في بيان إنها استطاعت السيطرة على عدد من المناطق بما يكفل لها دخول ولاية النيل الأبيض وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى دخول ولاية جديدة في الصراع الدائر.

وأتبع: الجيش السوداني نفى هذه الأنباء التي تتحدث عن سيطرة قوات الدعم السريع واقتراب دخولها النيل الأبيض، حيث أكد الجيش أنه يسيطر على هذه المناطق.

وأكد أن المدنيين في هذا الصراع الدائر بين القوتين لم يجدوا بدًا من النزوح إلى أماكن قريبة.

ونوه، إلى أن ولاية شمال كردفان تكتسب أهمية استراتيجية لكونها تضم بعض أسواق المحاصيل الكبيرة بالإضافة إلى أنها ملتقى لعدة طرق ومن ثم تؤدي إلى دارفور وغيرها ولذلك تعد هذه الطرق خط إمداد رئيسي سواء للجيش أو لقوات الدعم السريع.

وحول الوضع الميداني في العاصمة الخرطوم أفاد مراسلنا أن هناك غارة نفذتها قوات الجيش صباح اليوم قرب منطقة شارع الستين بواسطة الطائرات المسيرة على مواقع لقوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن حركة الطائرات المسيرة نشطة للغاية هذا الصباح.

ومنذ اندلاع المعارك التي تركزت في الخرطوم وإقليم دارفور غرب البلاد، قُتل نحو 7500 شخص، بينهم 435 طفلًا على الأقل بحسب منظمة أكليد غير الحكومية والأمم المتحدة، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.

واشتعلت الحرب بسبب النزاع على السلطة بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع، الذي كان نائبًا له الفريق محمد حمدان دقلو.

وحتى الآن، فشلت كل الجهود الدبلوماسية التي قامت بها أطراف عدة، من بينها الولايات المتحدة في وقف القتال.

غرق نحو 30 سودانيا في ولاية النيل الأبيض، لدى محاولتهم الفرار من الاشتباكات التي تدور في العاصمة الخرطوم.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان قولهم إن نحو 30 شخصا فارين من الحرب في الخرطوم غرقوا عندما انقلب قارب مكدس بالركاب قرب شواطئ مدينة القطينة، بولاية النيل الأبيض.

وذكر موقع دارفور 24 أن أحد الفارين الذي عبر النيل بعد حادث الغرق ويدعى محمد مصطفى، قال إن نحو 13 شخصا على الأقل لقوا حتفهم أثناء سعيهم للفرار من الاشتباكات في العاصمة السودانية.

أضاف ياسر سليمان، من قرية الشيخ الصديق، أنه لا يمكنه تحديد عدد القتلى، لكنه أشار إلى أن الأهالي تمكنوا من انتشال 13 جثة، مؤكدا أن «القارب كان مكدسا».

وأوضح أن «أغلب الضحايا أطفال، لأن الكبار تمكنوا من السباحة والعبور إلى شاطئ الأمان».

ويشهد السودان اشتباكات ضارية بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو.

كانت القوات المسلحة السودانية، قد قالت في بيان، أمس الجمعة، إنها وافقت على هدنة لمدة 3 أيام تبدأ من الجمعة، 21 أبريل/ نيسان، لتمكين الشعب السوداني من الاحتفال بعيد الفطر وانسياب الخدمات الأنسانية.

وأضافت أنها تأمل «أن يلتزم المتمردون بكل متطلبات الهدنة ووقف أي تحركات عسكرية من شأنها عرقلتها».

في المقابل، وافقت قوات الدعم السريع، الجمعة، على هدنة مدتها 72 ساعة.